2008/08/30

مصريون للبيع

بقلم :عادل الجوجري
كرامة الانسان من كرامة وطنه ،وكرامة الوطن هي حاصل جمع كرامة المواطنين ،ولاشك ان هناك خللا في معادلة الكرامة المصرية في هذا الزمان ،حيث صارت كرامة الوطن محل شك لأن كرامة المصرية تنتهك يوميا في الداخل قبل الخارج وهذا دليل جديد:
نشرت صحيفة "المصري اليوم " ان السفارة الاميركية في القاهرة قدمت 750 الف جنيه تعويضا لاسرة الشهيد محمد فؤاد وهو بمبوطي يعمل في قناة السويس اطلق عليه جنود او مرتزقة اميركيون النار عندما اقترب بزورقه الصغير تجاه السفينة الأمريكية «جلوبال باتريوت» في شهر مارس الماضي. كانت السفينة الأمريكية «جلوبال باتريوت» - وهي سفينة تجارية تحمل معدات حربية أمريكية في طريقها إلى العراق - تقف في غاطس ميناء السويس بمنطقة الانتظار الشرقية رقم ١١، تمهيدًا لعبور القناة ضمن قافلة الجنوب، وعندما شاهد جنود السفينة القارب «سيدي شبل» يمر بالقرب منها قاموا بإطلاق طلقات نارية باتجاهه أدت إلى مقتل محمد فؤاد، الذي كان ضمن أربعة بمبوطية في القارب.
الحكومة الاميركية قدمت اعتذارا وقالت انها اول جريمة قتل ترتكبها البحرية الاميركية ضد مدني منذ مائة عام ،ونحن طبعا لانصدق الحكومة الاميركية فهي استاذة في الكذب، وهي كذبت كثيرا وطويلا عندما زعمت ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل ..الن تكذب في تاريخ البحرية الاميركية؟؟
المهم هو :أين حق الدم المصري؟
هل لو كان الحادث قد وقع على نحو معاكس بمعنى ان سفينة مصرية قتلت مواطنا اميركيا هل كانت واشنطن ترضى بتعويض لايزيد عن 150ألف دولار؟
لماذا لم تصدر ادانة لقبطان السفينو او للجندي الذي اطلق النار على مواطن مصري؟
لقد اجبرت الادارة الاميركية نظيرتها الليبية على دفع 10مليار دولار تعويضا عن ضحايا الطائرة (بان اميركان) التي قالت واشنطن أن ليبيا تعمدت اسقاطها فوق منطقة لوكربي الاسكتلندية،وحصل اهالي كل ضحية في الدفعة الاولى من التعويضات على 10مليون دولار،فأين حكومتنا الرشيدة؟ولماذا لم تتضامن مع اسرة الضحية وتطلب لهم 10مليون دولار خاصة وانه والد لطفلين وترك زوجة ليس لها اي دخل او معاش؟
أغلب الظن أن الحكومة المصرية تعتقد ان حياة المواطن مصري لاتساوي اكثر من ألف جنيه،او حتى الفي جنيه ،وربما هي حسدت اسرة الضحية وفكرت ان تفرض على دمه ضريبة ،فالحكومة ترى أن في مصر وفرة في البشر اكبر بكثير مما تحتاجه ،وان الزيادة البشرية هي عبء على الحكومة،ولم تعرف حكومتنا أنها هي السبب في اهدار كرامة المصريين بعد ان افسدت التعليم وصارت تنتج مواطنين غير صالحين للعمل او التفوق بدليل نتائجنا "الفضيحة"في اولمبياد بكين،ففي حين ان الصين وظفت ثروتها البشرية وصارت قوة عظمى فان مصر اهدرت ماكان لديها من علماء "طفشوا "الى الخارج لانهم لم يجدوا المناخ المناسب للابداع في بلادهم،ولانه لاكرامة لعالم في بلاد متخلفة يحكم رجل لمدة ثلاثة عقود دون ان يفكر –مجرد تفكير- في ان يستريح ويترك البلاد لعقل جديد وفكر سديد.
وهذا دليل آخر
ذكرت صحيفة"المصريون "الاليكترونية أن الادارة الاميركية نشرت اعلانات في الصحف ، وقامت بالاتصال بعدد كبير من المصريين الحاصلين على الجنسسية او الاقامة الدائمة وعرضت عليهم اغراءات مالية بالحصول على 80ألف دولار فور توقيع العقد، وفرصة عمل بعد انهاء الخدمة العسكرية ،اذا قبلوا العمل كمترجمين ضمن القوات الاميركية العاملة في العراق ،يأتي هذا في الوقت الذي تلتزم فيه السفارة المصرية في واشنطن الصمت وعدم التعليق أو تقديم النصيحة للشباب المصري بعدم قبول الانخراط في الجيش الأمريكي في العراق،والاكثر من ذلك هو ان الاستخبارات الاميركية تسعى لتجنيد عددا من المصريين للتجسس على التيارات القومية والاسلامية المناهضة للوجود الاميركي والمعادية للكيان الصهيوني بغرض جمع معلومات عن احتمالات وصول القوميين او الاسلاميين الى السلطة في المستقبل .
واكدت صحيفة "المصريون" أن عددا من الشركات الأجنبية العاملة في الكويت وبعض دول الخليج مثل "سيمنز" الألمانية تقوم بإرسال بعض العمالة المصرية المتعاقدة للعمل معها بالكويت إلى العراق للعمل في خدمة الجيش الأمريكي، أو في مشروع بناء السفارة الأمريكية ببغداد بعد إغراء عدد أخر بالعمل مع الشركات الأمنية الخاصة في بغداد.
ان الحكومة المصرية تمنع المصريين من الانضمام الى المقاومة في العراق وفلسطين وجنوب لبنان ،وتسجن من يحاول ان يقدم دعما للمقاومة العربية لكنها تغض الطرف عن من ينضم الى المارينز ليحارب الشعب العربي في العراق او فلسطين.
حقا انها حكومة من حكومات الطوائف

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لو سمحت يا اخى الشعب المصرى مظلوم
انا بقوللك انا مصرى
الحكومة المصرية هى الى خونة
وشوية جزم
عملاء شرميط
مش عيز اكمل
الشعب المصرى محترم والتاريخ يبين جمال عبد الناصر الى دعا للقومية العربية
وبعدين انا بحى المقاومة الاسلامية فى العالم كلة وبقولها ربنا معاكم ومعانا
علشان الحكومة بتاعتنا دى
والسلام ختام