2008/08/08

رسالة الشاعر خالد حجار من فلسطين الى الناصريين في الوطن العربي

الأخوات والإخوة الناصريين من المحيط إلى الخليج ، يا من أتيتم في هذا اليوم الأغر، ذكرى ثورة يوليو المجيدة مجددين العهد لقائد المسيرة الأول، أحييكم بتحية العروبة من فلسطين الجريحة، من قدسكم وجليلكم ونقبكم وضفتكم، لأقول لكم أمتكم بانتظاركم ، بانتظار وحدتكم أولا ومن ثم رفع لوائها كما رفعه ناصر في مثل هذا اليوم صارخا بوجه المحتلين مدافعا عن أمته بكل ما أوتي من قوة، واعذروني لعدم تمكني من الحضور ومشاركتكم، وإليكم هذه القصيدة في هذه الذكرى العزيزة على قلب كل عربي حر يسعى لوحدة أمته ورفعتها
واناصراه

دع ألف شبـلٍِِ يحمـلون شموعـاً و ادعُ المـواكب كي تكون دروعا
واكتب على صدر الزمان مبادئـاً مِـنْ وحي نـاصرَ فجّرت ينبوعا
إنّ الـذي احتـل البلاد بقـوةٍ لا غير سيف الثأر عنه رجـوعـا
الحـقُ لن يعلـو بـذلِّ مُفاوضٍ لا صلـح لا استسلام لا تـطبيعـا
بـالله يـا من نحو ناصر يمّموا اتلوا السلام عـلى الضريح خشوعا
فـالـقـلب يخفق والبيارق زينت ذاك الضريـحَ و عمَّدتـه دموعا
قـولا لـه أنّ العـروبـة بعـدهُ ركعت أمـام الطامعين خضوعـا
و غـدا الجزائرُ في صراعٍ أهله و غـدا العـراق مشرداً مفزوعـا
"بوشٌ"بسيف قريشِ يرقص ساخراً؟ و نـخيـل بغدادٍ بـه مقطـوعـا
و القدس ثكلى لا هجـوع ببرّهـا و مليك عمـانٍ ينـام هجـوعـا؟
و حصار غـزة يبتنيه مبارك ؟؟ و الكـل مـن حكامنـا مجزوعـا
صدعـوا بأصوات الخيانة جهرةً فـإذا الفداء بحكمهـم مصدوعـا
جذعـوا أنـوفَ الثائـرين بذُلهم فترى الإبـاء بسيفهم مجـذوعـا
يـا نـاصرٌ قـلب العروبة نازفٌ أصمـاه سهمٌ في الجـوى مزروعا
يـا نـاصرٌ كل السيوف تكسّرت مـن يُرجع الأحرار و المشروعا؟
قمْ فالعـرين يصيحُ نـاصرَ باكياً و عـلى ضفاف النيل صاح هلوعا
هـذي جمـوع الثائرين تفرقت بعـد الفـراق و جمعهم مفجوعا
هـذي جمـوع الجائعين تساءلت مَن بعد ناصر سوف يرمي الجوعا
يـا مـن نفحت بقلب يعرب غزةً كيف الرحيـل وقد دعوتَ جموعا؟
يـا ثـورةً زرعـت بذور فدائها و بناصرٍ صـار الفـداء فروعـا
يـا كـوكباً ضاء السماء بنوره و تـرى النجوم تعانقته سطوعـا
قـد كنت شمساً نهتدي بطلوعهـا و اليوم ننشد في الظلام طلـوعا
طعنـوك بعـد الموت ظنـاً أنهم قـد يخلدون و صوتهم مسموعـا
فـإذا بهم جسـدٌ تساقط هـاويـاً قلباً يمـوت و لا يـريـد ضلوعا
هـل يـوم تأميم القناةِ بعـائـدٍ حتى يكـون خطابـه مصدوعـا
يـا أيهـا السّد العلي بـرفعَـةٍ تعلـو عـلى أهرامهـا مرفوعـا
قـل أنّ نـاصر قـد بنتك يمينه و بكفه اليسرى أضاء شمـوعـا
أضحـت لـدرب الثائرين معالماً للـوحدة الكبرى غدت مشروعـا
يـا أمّـة الأعـراب ناصرُ وحدةً و هـو الأمين لأحمـدٍ و يسوعـا
شـدّي إليكِ بنهجـه و بسيفـه و ستصنعين مـن الخـريف ربيعا
الحـقُ لا يعلـو بـذلّ مفـاوض لا صلـح لا استسلام لا تطبيعـا
شـدّي إليكِ بنهجـه و بسيفـه و ستصنعين مـن الخـريف ربيعا

شعر: خالد حجار
فلسطين





ليست هناك تعليقات: