سالة سامي شرف إلى عميد المحررين سمير القنطار

إن الخائفين لا يصنعون الحرية، والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء

الزعيم جمال عبد الناصر

اليك ايها الأخ الكريم والإبن البار للقضية المحورية العربية واسمح ان اقول لقضية مصرية ومصيرية كما علمنا الزعيم الخالد ، اتقدم باسمى وبالنيابة عن ملايين الناصريين سواء فى مصر أو على جميع الساحات العربية الأخرى لك شخصيا ولزملائك المحررين سواء كانوا شهداء او احياء بأسمى آيات التهنئة على عودتكم لأرض الوطن العربى وسط افراح ذات ابعاد ثلاثة .

الأولى فرحة انتصار تتمثل فى تحرير الأسرى واستعادة الجثامين لشرفاء مناضلين جادت دماؤه وروت الأرض لتكون بذور التحرير الكبير .

والثانية فرحة بمشاركة هذا الحشد الجماهيرى الهائل سواء على الساحة اللبنانية الجميلة العربية المقاومة ، او على جميع الساحات العربية الأخرى وفى وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بشكل لا يقبل المناقشة بل اقول بما حقق استفتاء شعبى عربى و حتى غير عربى على أن ثابت المقاومة هو الحل وليس اى شىء آخر .

والفرحة الثالثة قد تكون فيها شىء من الأنانية ذلك لارتباط العملية التى قمت بها ايها البطل باسم عبد الناصر العظيم وما تحمله من معنى قومى عربى لمن يتصدى للعمل الفدائى كمقاوم .

ان عدم الاستسلام والصمود كانا النتيجة الطبيعية والحتمية للنصر ، الذى شاهدناه والهزيمة التى لاقاها العدو الصهيونى ومن يقفوا وراءه او معه تلك الهزيمة التى هى بالقطع بداية للهزيمة الكبرى والاندحار الذى سيحيق بالعدو ليتحقق التحرير عن كل شبر محتل من عرضنا وارضنا اى الحرية اخى العزيز وهى الثابت الأول لجمال عبد الناصر الذى نادى بالحرية والاشتراكية والوحدة .

اكرر لك التهنئة والى اللقاء إلى أن اراك وجها لوجه ايها البطل المقاوم .

اخوك المحب

سامى شرف

سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات

وزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق

القاهرة فى 18يوليو2008