2008/12/28

بيان صادر عن الشباب القومي العربي

إعلان الحرب على غزة، إعلان عن نهاية إسرائيل

يا جماهير شعبنا العربي
يا جماهير غزة الصابرة المقاومة المقاتلة
أيها العرب في كل مكان.

إلى متى هذا الجور العالمي الصهيوني على شعب وطننا، وإلى متى هذا التكاسل العربي الصامت، فرموز العالم المتوحش والصهيونية الملحقة به، تتعامل مع أرض العرب وشعبها كوحدة، فتعمل على تقسيمها وتفتيتها وضربها في فلسطين والعراق والسودان وفي المركز والأطراف، ونحن العرب قد تواكلنا فنتعامل مع ما يتربص بنا ككيانات منفصلة اتجاه بعضها، ويلتحق بعضنا ويخضع الآخر لمن يحكمها من الكذابين الخائفين والسرّاق العملاء، فهؤلاء لهم دائما حساباتهم الخارجة عن حسابات الشعوب.

لقد أعلنت إسرائيل المحدثة نهايتها في إعلان حربها على غزة وطنا وشعبا، إذ لم يتبق لها سوى هذا الانتصار على شعب أعزل يتآمر عليه رموز العالم المسيطر، وكل وجوه القبح المتآمرة صاحبة القرار على أرض كيانات العرب، فإسرائيل الحالية لا تستطيع الانتصار في مشروعها المتخيل المجنون، فأرض فلسطين ليست أرض الميعاد، ولن تكون لشعبها حقيقة سوى أرض تيه، يجولون فيها دون أن يجدوا المخارج، وأحرار العرب والعالم يترصدون بهم في كل مكان.

هم يعيشون بالخوف ووهم الانتصار الجبان على الأحياء والعزل من السكان والأرامل والشيوخ والأطفال، فيتباهون بأفعالهم، ويصنعون لأنفسهم مقولة ضرورة القتال، كي يبرروا بقاءهم ومشروعية لصوصيتهم، ولن يكون لهم انتصار، فمقولة أحد زعمائهم التحريفية(أنا أقاتل إذن أنا موجود) لن تجديهم نفعا وسيؤول الانتصار نهاية إلى العرب وحقهم في الحياة والسلام، فإسرائيل المزيفة، إسرائيل الوظيفية التي صنعها العالم المتنفد، لا تقاتل من أجل ذاتها، وإنما بالوكالة عن غيرها وستنتهي بنهاية وظيفتها وأجلها قريب، بينما يقاتل الفلسطينيون في غزة أصحاب الوطن دفاعاً عن أرضهم ونيابة عن كل العرب المستهدفين وشعوب العالم المستضعفة المحبة للعيش المسالم.

لذا فعلى قادة إسرائيل المحليين وفي مركز القرار أن يعوا الحقيقة: أن لا مستقبل لإسرائيل ولقطائها من أطراف الأرض في هذه البلاد ولا على جزء منها، لا في العيش المسالم ولا حتى في عقلية القتل والعدوان، ففي كل بقاع أرض العرب فلسطين، وفي كل بلاد العرب والعالم هنالك فلسطينيون ينتسبون إلى غزة وإلى كل أرض فلسطين، لا يقبلون الاستخفاف بالقيم الإنسانية ولا بالظلم والجور، وسيقاتلون دفاعا عن حقهم في العيش ضد الفناء، سيقاتلون لاسترداد الحقوق لأنها طبيعة الحياة،

هنالك سد منيع أمام استخفافك واستهانتك بشعوب الأرض وأمام ظلمك يا إسرائيل المزيفة، فلن يعرف الشعب في فلسطين سوى القتال ولن ينام إلا على القتال، وقد علمته السنون كالحياة: أن القتال ضرورة طالما هنالك غاصب فعليه تنطبق المقولة (إنه يقاتل فإذن هو موجود)، ستقاتلهم حجارة فلسطين، ومع ولادة كل طفل يولد مقاتل وتراب فلسطين سيلفظ إسرائيل هذه الجاثمة بثقلها إلى الأبد، فكل إنسان مستضعف مهدور الحقوق هو من شتات فلسطين، وكل مظلوم من أرض العرب هو مشروع لرجل في الشتات، لذا فهو حكما من شتات فلسطين، وليس لهؤلاء سوى المقاومة والقتال،

عندها لا التحريفيون مروجوا التطبيع ولا سماسرة السلام المزيف وأصحاب منابر الاستسلام وذبح الشعوب ستكون لهم النجاة
فالقرار للشعب، القرار للروح المقاومة المقاتلة .

عاشت البندقية المقاتلة في غزة الصامدة الحرة العربية، عاش شعب فلسطين، عاش الشباب القومي العربي، وإننا لمقاومون مقاتلون حتى النصر.


ممثلية - الشباب القومي العربي/ ابراهيم الراهب

ليست هناك تعليقات: