2008/12/28

تصريح من الاخ ابو اللطف

التاريخ :28/12/2008
صرح الاخ فاروق القدومي " ابو لطف " وزير خارجية دولة فلسطين ، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ، بما يلي :

واخيرا باشر العدو الاسرائيلي بتنفيذ انذاراته وتهديداته المتوالية بشن عدوان واسع النطاق على اهلنا البواسل الصامدين في قطاع غزة ، مدمرا المقرات الرسمية والمؤسسات المدنية ومخلفا المئات من الشهداء والجرحى اطفالا ونساء وشيوخا .
واننا نعلم والعرب جميعا يعلمون ان الهدف الحقيقي من وراء هذا العدوان هو كسر ارادة الشعب الفلسطيني ، وتدمير روحه الكفاحية ومقومات صموده ، وارغامه على قبول شروطه المذلة والاستكانة للاحتلال الفاشي العنصري .
ان الكلمة الجماعية التي ترددت منذ بدء العدوان في جميع العواصم العربية على لسان جماهيرنا هي العار للصمت الرسمي العربي ، وتغطية هذا العدوان ، ولكن جماهيرنا بحشودها الواسعة قد هتفت للصمود وللوحدة الوطنية ، وتضميد الجرح الوطني الذي استغله العدو الصهيوني لاذلالنا ولمواصلة الاعتداء على شعبنا بهدف طمس حقوقنا المشروعة .
ان توجيه الكلمة والبندقية نحو العدو الاسرائيلي الذي يحتل ارضنا هو الهدف الاول الملزم الآن والاولوية التي لا اولوية قبلها .
اننا نتوجه لجماهير امتنا العربية كي تهب من محيطها التي خليجها كما هبت يوم العدوان الثلاثي عام 1956 على ارض الكنانة " مصر " لحشد كل الطاقات والامكانات لتعزيز صمود اهلنا في غزة هاشم الباسلة ودعم معركة شعبنا لاستعادة ارضنا وحقوقنا الوطنية وقدسنا الشريف .
وفي هذه اللحظات العصيبة ندعو العواصم العربية ان تستنكر معنا مواقف العزة لزعماء الامس من القادة العرب الذين سطروا البطولة في ساحات النزال ضد المستعمرين والصهاينة ، فسجلوا التاريخ الناصع لامة العرب .
ولنا الحق الآن ان نتساءل عن مواقف تلك الدول الاوروبية التي تتوارى وراء كلمات معسولة ومواقف خادعة تفقد معناها بتردادهم لشعارات مثل السلام والامن والديموقراطية ، ولا نجد لها اثرا امام هذا العدوان النازي البغيض .

اننا نكرر دعوتنا للهيئات الدولية المسؤولة وعلى رأسها مجلس الامن والامم المتحدة لتثبت وجودها ازاء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وتحدي اسرائيل لقراراتها ان تثبت وجودها لاحترام مواثيقها وتنفيذ قراراتها .
نتوجه الى شعبنا المقاوم وقواه الوطنية والاسلامية لرص الصفوف والتلاحم والصمود في وجه العدوان والحصار الظالم .

والنصر لنا بعون الله

ليست هناك تعليقات: