2008/12/31

عاجل جدآ وبالبريد السريع وامام اعين مخابرات العرب... اريد من يوصل رسالتي هذه إلى اخي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربيه وشكرآ

إليك اخي عمرو موسى اكتب مقالتي

اخي الكبير عمرو موسى حفظه الله
اناديك بأخي ولا اناديك بصاحب المعالي لسببين إثنين
الأول: لأنك بمقام أخي الأكبر وفارق العمر بيني وبينك ستة اعوام فقط فهذا حق لك علي
والثاني: لأني لا اريد ان انسبك إلى اولئك الذين يحملون الدرجات الرفيعه من اصحاب الجلالة والفخامة والسمو والتي صارت تعني في قاموس الأمه القاب الذل والمهانه
أخي عمرو..لن اخاطبك بحماس الشباب أيضآ , فهذا الحماس فقدته من اول يوم شاهدت فيه هزائم امتي على يد اصحاب الألقاب الرفيعه بل سأخاطبك بحكمة الشيوخ والتي تتمتعون بها وتناقشون بها وتنتصرون لها
عزيزي عمرو... من اول يوم إلتحقت فيه بسلك الخارجيه المصريه

عام1958 وما تلى ذلك من مناصب تقلدتها حتى غدوت بكفاءتك وزيرآ للدبلوماسيه المصريه عام1991 وخلال العشر اعوام التي قضيتها في هذا المنصب شعرنا باننا مدينين بإظهار إحترامنا لك فقد رفعت رأس دولتك وامتك عاليآ وشعرنا بكرامتنا تعود بفضل الله على يديك فحفظنا اسمك ونسينا إسم رئيسك واحببناك وهزجت اغانينا الشعبيه لك, وما ان عرف الأعداء والحساد مكانتك في قلب الأمه حتى بدأوا يحفرون لك, فهذه امريكا تحفر من وراءك وهذه إسرائيل تحفر من أمامك وهذا رئيسك يحفر من تحتك حتى تخلصوا منك في عام 1991

ليزين لك مبارك طريق الجامعة العربيه الفاشل بهمة اصحاب الألقاب الرفيعه . وعندما تحملت عزيزي عمرو اعباء منصبك الجديد تعرفت وجهآ لوجه على سلوكية هؤلاء الحكام الكريهه المشبعه بالمؤامرات والخيانات, ولكنك لم تيأس, وأعجبت الأمه بإصرارك على نجاح عملك, فبدأت تسبح ضد تيار الخيانه ولكنك لم تنجح , لا لقصور فيك ؟ بل لعيوب فيهم حتى انهكوا عافيتك وبدأنا نخشى عليك من فسادهم وإفسادهم. ولما بلغت الخيانه الكبرى اقصى مداها بإحتلال العراق بدأنا نشعر ان دورك قد إنتهى , ورغم ذلك لم تيأس فحاولت تجميع العرب وراء مقاومة لبنان ضد التدمير الإسرائيلي لها ولشعبها عام

2006

لكنك فشلت ايضآ بإقناع هؤلاء المستحاثات من اصحاب المناصب الرفيعه فعذرناك. ولما هجم العرب قبل إسرائيل على غزه منذ اربعة أيام خلت بعد مناسبة ميلاد المسيح المجيده واثخنوا فيها الجراح ولم تستطع إقناع اصحاب الوجوه الصدئه بالأجتماع فورآ حتى ولو كانت نتائج الإجتماع معروفه مسبقآ لدينا, هنا وجدنا انفسنا في موقع الناصحين لك لأننا مازلنا نعتز بك ياأخانا الكبيرونتمنى لك الخيركله
ولكن لماذا لمؤامرة غزه طعم آخر ؟ الجواب على ذلك وبسيط ولايخفى عليك ,فلقد كانت المؤامره هذه المره اكثر من مكشوفه لماذا؟ لأن السيده وزيرة خارجية إسرائيل ورئيس مخابرتها كانا في مصر يتفقان علنا وبدون تخفي هذه المره وبعمل مقصود منهما لإفهام شعوبنا أن عهد المؤامرات السريه مع حكامكم قد ولى إلى غير رجعه وعليكم ان تتعودوا على ذلك منذ اليوم ,وان مظاهرة هنا واعتصام هناك لم يعد يثنينا عن اللعب على المكشوف مع حكامكم الأعزاء, لذلك كانت هذه النقله في التآمر نقلة نوعيه باتجاه الذل العربي
أخي الكريم عمرو... منصبك لم يعد تشريفآ لك فعصابة الحكام قالوها صراحة بأنهم ليسوا بحاجة لك , ونحن كشعوب نتفق مع حكامنا لأول مره في حياتنا ولكن باسلوب آخر, نقول لك لا تأسف على هذه الجامعه فإن كانت لنا نحن الشعوب فإننا قد رمينا وراءها الف حجر ومنذ عشرات سنين, كل ما نطلبه منك اخي الكريم إذا لقيتهم يومآ ما في جامعتك فانسخ من كتاب إستقالتك الف نسخه ثم أمطرهم بها واخرج معززآ مكرمآ بيننا ثم اقفل باب جامعتك العجوز في وجوههم وإذهب إلى عائلتك وتنفس هواء حريتك بين اهلك واحفادك ولاتندم على تركك لهم واعلم ان لك في قلوبنا منزله الأبطال الصابرين
أخي الكبير عمرو

عندما كنت طالبآ في الثانويه حفظت بيتآ من الشعريقول :

إِذا غـامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَـلا تَـقْنَعْ بِما دُونَ النجوم

تصور اخي الكريم إذا وقفت مخاطبآ الأمه بهذا البيت الشعري هذا اليوم ماذا سيحصل؟ ستأتي سيارة إسعاف وتنلقني إلى مستشفى الأمراض العقليه وهم محقون في نقلي , فعندما اتكلم عن الشرف المفقود هذه الأيام وعندما اتكلم عن دون النجوم فكيف سيعتبرني الحكام باني غير ناضج ومعتوه
اليوم نطالب فقط وفقط وفقط بفتح معبر فرعون للأحياء والأموات فلا يستجاب لنا. نطالب بزجاجة حليب لطفل غزه بزجاجة دواء لمريض غزه بتنكة وقود لعجوز غزه بقلم رصاص لتلميذ غزه بقطعة كساء لفقير غزه بلقمة غذاء لكهل غزه بمصباح كهرباء لشارع غزه . فلا نسمع سوى صدى اصواتنا , فأية كرامة بقيت لنا بعد ان داسها حكامنا
أخي الكريم ..ضمن هذه الأهوال التي اجبرنا حكامنا ان نعيش فيها, أكرر رجائي لك ويشاركني به 350 مليونآ من العرب أن قدموا إستقالتكم اليوم قبل الغد حتى لاتكون شاهدآ على عهرهم السياسي
وتعال إلى صفوف الأمه فمكانك محفوظ وقدرك محفوظ وجهدك مشكور
مع خالص تحياتي
اخوكم/مهندس هشام نجار
مدير المشاريع الهندسيه لإدارة الصحه
في مدينة نيويورك ـ الولايات المتحده

ليست هناك تعليقات: