2008/12/22

حين يصبح التعامل مع العدو الصهيوني في تونس وجهة نظر!!

التطبيع مع التطبيع

بقلم خالد الكريشي*

وصل قطار التطبيع الثقافي
إلى مقاهينا
وصالوناتنا
وغرف نومنا المكيفة الهواء
هذا زمن التطبيع يا سيدتي
يهجم علينا بكل سماسرته وشيكاته...ومافياته
ليجردنا من آخر ورقة توت ..نستر بها أجسادنا
وآخر قصيدة ندافع بها عن أنفسنا
هذا زمن "التركيع" ..يا سيدتي
يدخل علينا..
مرة بشكل فيلسوف
ومرة بشكل كاهن
ومرة بشكل جنرال
ومرة بشكل كومسيونجي
إلى أن يصبح الوطن العربي
مركزا للصرافة
وبيتا للدعارة.



نزار قباني

في ضيافة جمعية الجغرافيين التونسيين،إنعقد بتونس منتصف شهر أوت من الصائفة المنقضية المؤتمر الحادي والثلاثين للإتحاد الدولي للجغرافيين بمشاركة وفد من الجغرافيين الصهاينة ضم إثنا عشر عضوا وصفهم مدير الجمعية الجغرافية الفلسطينية مسلم أبوالحلو، بكونهم يحملون رتبتين؛ الأولى عسكرية دموية، والثانية علمية جغرافية عنصرية وكانت سببا في مقاطعة الجغرافيين الفلسطينيين لهذا المؤتمر الذّي إنعقد بمباركة وتسهيل من السلطة وقد مر الحدث في هدوء وصمت مريب مستغلا حالة الإرتخاء الناتجة عن العطلة الصيفية والسياسية والقضائية والجامعية والدراسية ،والغريب في هذه الخطوة التطبيعية هذه المرة أولا حالة اللامبالاة واللاموقف من أغلب مكونات المجتمع المدني بالقطر تجاه مشاركة وفد صهيوني في المؤتمر المذكور وإتخاذه للعلم والندوات الفكرية مطية وبوابة للتطبيع وأحجمت أغلب الجمعيات والمنظمات والأحزاب والتيارات السياسية عن إبداء أي موقف ما عدى بيانين منديين بزيارة الوفد الصهيوني ومشاركته في المؤتمر ورافضين تحويل المؤتمرات العلمية بوابة لتكريس التطبيع مع العدو الصهيوني الأول صدر عن الوحدويين الناصريين بتونس في 13 أوت 2008 والثاني صدر عن النقابة العامة للتعليم العالي وبعض المقالات المنشورة هنا وهناك الرافضة والمنددة بمثل هكذا جريمة في حق شعبنا وفيما عدا ذلك لم نسمع أي صوت منددا بهذه الزيارة وكأننا طبعنا مع سياسة التطبيع ،وأصبح أمرا عاديا وروتينيا وجود الصهاينة على أرض تونس العربية بدون رد فعل طبيعي يكشف عن حس شعبنا القومي وثوابته الرافضة لأي شكل من أشكال التعامل مع العدو الصهيوني ،ووجه الغرابة الثاني هو أن شر التطبيع جاء هذه المرة من إحدى مكونات المجتمع المدني وهي جمعية الجغرافيين التونسيين دعوة وتنظيما وتبريرا ،صحيح أنه لم يكن هناك إجماع حول مشاركة الوفد الصهيوني داخل الهيئة المديرة للجمعية ،فكان الرافضون لمشاركة الوفد الصهيوني والتطبيع أقلية بعد أن إستقوى عليهم الأغلبية بالسلطة التي منحتهم الضوء الأخضر وسهلت لهم عقد المؤتمر ،فلا أحد يصدق بأن السلطة لا دور لها وأن الجغرافيين الصهاينة دخلوا تونس عبر بوابات مطار تونس قرطاج الدولي دون موافقتها ،ولو لم تسبق هذه الخطوات ،خطوات تطبيعية "رسمية" مع العدو الصهيوني من قبل السلطة ،لقلنا أن الصهاينة دخلوا متسللين إلى تونس عبر حدودها البرية أو متنكرين وحاملين لجوازات سفر إحدى الدول الأوروبية كما جرت العادة!!.
علنا ،وحسبما هو معلوم ومكشوف للعموم – لأن الله وحده سبحانه وتعالى يعرف السرائر ويتولاها- ،كانت الحلقة الأولى من مسلسل التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني يوم 25 نوفمبر 1985 (بعد شهرين فقط من العدوان الصهيوني على تونس!!) – ،لمّا أرست بميناء تونس سفينة الشحن الصهيونية "سان ألبان" قادمة من ميناء أشدود الصهيوني يرفرف فوقها علم ألمانيا الإتحادية تحمل على متنها 500 طن من البن كان المكتب الوطني للتجارة التونسية قد طلبها من شركة أوروبية للتوريد والتصدير لم يفصح عن إسمها ولا عن عنوانها أثناء التحقيق! وكان عنوان حلقة التطبيع هذه المرة تجاريا ضاربة عرض الحائط بإتفاقية المقاطعة الإقتصادية العربية لدولة العدو،وبقي الملف مفتوحا إلى أن تم الكشف عن تورط رئيس المخابرات التونسي السابق أحمد بنور في جريمة التجسس لصالح دولة العدو الصهيوني وتقديمه لمعلومات سهلت إغتيال القائد الفلسطيني أبو جهاد !(*1) .
ثم كانت الحلقة الثانية من مسلسل التطبيع وعنوانها هذه المرة علمي وطبي ،فقد توسطت جمعية أبحاث السرطان الفرنسية سنة 1987 بين معهد وايزمان للأبحاث الصهيوني ومعهد صالح عزيز بتونس للقيام بأبحاث مشتركة في السرطان بدون أن تتوصل هذه الأبحاث المشتركة إلى حقيقة التطبيع مع العدو الصهيوني كأخطر أنواع السرطان! إذ سرعان ما فتح الباب واسعا أمام التطبيع الدبلوماسي الرسمي بداية من 1994 تحت يافطة مرحلة السلام وإتفاق أوسلو ،فعاد الدفء للعلاقات بين الطرفين وفتحت خطوط مباشرة بين "تل أبيب" وتونس ،فأعلن عن فتح مكتبين لرعاية المصالح بين الطرفين،أحدهما صهيوني بسفارة بلجيكا بتونس والآخر تونسي بالسفارة البلجيكية بعاصمة دولة العدو،ثم تلى ذلك الإعلان عن موعد 15 أفريل 1996 موعدا لتبادل الدبلوماسيين بين الطرفين على إثر لقاء جمع بين وزيري خارجية البلدين وبساطة أسّ البلاء ورأس الأفعى الولايات المتحدة الأمريكية ،وشهدت هذه الفترة – فترة العشرية السوداء بالقطر – هرولة محمومة وغير مسبوقة قطريا وقوميا للتطبيع مع العدو الصهيوني ،فتعددت الزيارات المتبادلة بين الوفود السياحية الدينية والعلمية والجامعية توجت بلقاء عقد بتونس بين وزير السياحة أنذاك ونائب كتلة الليكود بالكنيست الصهيوني "تريان شلومان" إلى أن وصل العهد الذهبي للتطبيع مع العدو الصهيوني ذروته بالإتفاق على فتح مكتبين للإتصال بين الطرفين ،فكان المكتب الصهيوني بتونس برئاسة "شالوم كوهين" ومقره نزل الهيلتون ثم إحدى الفيلات الفخمة بحي "ميتوال فيل " الراقي ،والمكتب التونسي بتل أبيب يرأسه خميس الجهيناوي ونائبه محمد نجيب صفر حسب الأمرين عدد 620 و621 لسنة 1996 المؤرخين في 15 أفريل 1996 الأول متعلق بإحداث مكتب رعاية مصالح الجمهورية التونسية بتل أبيب والثاني متعلق بتسمية خميس الجهيناوي رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية التونسية بتل أبيب (يراجع الرائد الرسمي للجمهورية التونسية بتاريخ 19/04/1996،عدد32 ص 830)، وحصلت في الأثناء زيارة وزير الدولة التونسية للشؤون الخارجية طاهر صيود لدولة العدو ولقاءه بمسؤولين صهاينة رفيعي المستوى وتناول اللقاء تطورات ما يسمى عملية السلام بالشرق الأوسط،وكان وصول الصهيوني بنيامين نتاناهيو لسدة رئاسة الوزراء بدولة العدو وبعد ذلك مجرم الحرب الصهيوني أرييل شارون دورا في كبح جماح حصان التطبيع الديبلوماسي الرسمي وتعثر قطار بناء علاقات دبلوماسية كاملة إذ أعلنت تونس تجميد علاقاتها مع دولة العدو الصهيوني وغلق مكتب الإتصال بعد دعوة الرئيس ونائب الرئيس للإلتحاق بلندن وجاء هذا القرار بعد تنكر الصهاينة لما يسمى عملية السلام وضربها عرض الحائط بالإتفاقات المبرمبة ذات الصلة وبكل قرارات الشرعية الدولية وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية بعد أن وقف الجميع أمام وهم السلام وأنه سراب في سراب ،يحسبه الظمآن من بعيد ماء وهو في الحقيقة لاشئ ،وكأن قضية فلسطين ،قضية العرب المركزية الأولى تهم الفلسطينيين فقط ،بل إن فلسطين كل فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر ومن رفح جنوبا إلى الجليل شمالا هي ملك لكل الشعب العربي الماضي والحاضر والمستقبل.(*2)
ولئن تعطل قطار التطبيع الدبلوماسي الرسمي خصوصا مع تعطل وتعثر ما يسمّى بعملية السلام فإن قطار التطبيع واصل سيره وإن إتخذ ألوان وأشكال أخرى (ندوات علمية وجامعية ،سياحة دينية ،صفقات تجارية ...)إلى أن كانت الدعوة التي وجهتها الحكومة التونسية لمجرم الحرب الصهيوني شارون لحضور قمة المعلومات المنعقدة بتونس نوفمبر 2005 ،زيارة لم تتم أمام الضغط الجماهيري الرافض لها ،لينوب عنه سلفان شالوم الذي دنس بقدميه التي يضعها على رقاب شعبنا بفلسطين أرض تونس العربية الطاهرة في تحدى سافر لمشاعر شعبنا وملايين العرب المسلمين ولشهداء تونس من أجل فلسطين،وتمت مصافحة أيادي الصهاينة التي مازالت دماء شهداء الضاحية الجنوبية حمام الشط أكتوبر1985 لم تجف بعد من كفوف أياديهم ،تلك الجريمة النكراء ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم ،عنوان وحدة الدم العربي وعنوان إرهاب الدولة الصهيونية ،حين سقط عشرون تونسيا وخمسة وخمسون فلسطينيا في عدوان غادر سافر والذي قال عنه الصحفي الصهيوني أمنون كبليوك:" ...لقد تمزقت أجساد الأشخاص الذّين كانوا موجودين في المباني التي تعرضت للقصف...لتصبح أشلاء لا يمكن أن تتحفظ بها ...ولكن تركت الصور في المكتب ....فما من صحيفة في العالم يمكنها أن تنشر صورا مرعبة إلى هذا الحد...سمعت أن صبيا تونسيا كان يبيع الفطائر بالقرب من المقر قد تمزق إلى أشلاء ..لقد إستخدموا مطرقة لقتل ذبابة !"(*3) هذا ما كتبه الصهاينة أنفسهم حول تلك الجريمة ومقترفيها وتبعاتها والتي وصفها فقهاء القانون الدولي العام أنها أرقى أشكال إرهاب الدولة ولم يكلف هؤلاء المجرمين أنفسهم عناء الإعتذار عما إقترفته دولة العدو الصهيوني في حق شعبنا قبل السماح لهم بزيارة تونس ولم نتحدث بعد عن الجزاء وضرورة دفعهم تعويضات لأهالي الشهداء ! فالإعتذار أضعف الإيمان وفاءا لدماء الشهداء الزكية في وقت توالت فيه إعتذارات المجرمين عن أفعالهم هم أو ما إقترفه أسلافهم فمن إعتذار ألمانيا عن جرائم هتلر المزعومة بحق اليهود ودفعها تعويضات خيالية وصولا إلى إعتذار سمير جعجع قائد القوات اللبنانية عن الجرائم التي إرتكبها أثناء فترة الحرب الأهلية مرورا بإعتذار إيطاليا عن جرائم الفاشية في حق شعبنا العربي الليبي ودفعها مقابل ذلك تعويضات عينية ومالية،فهل دماء قتلاهم دماء ودماء شهداءنا ماء؟.
وأمام الفشل الذريع الذي مني به مسار التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني بجميع الأقطار العربية منذ معاهدة "كامبت ديفيد" سيئة الذكر وخاصة بالقطر المصري فبقي السفير الصهيوني هناك حبيس شقته بالسفارة، لم يجد الصهاينة بد من التركيز على مسار التطبيع غير الرسمي،مستعينين بمسيري وقيادي بعض منظمات المجتمع المدني من ذوي ضعاف النفوس وعديمي الشعور الوطني والقومي وأنصاف المثقفين ممن إنطلت عليهم حيل ما يسمى بالسلام فإستبطنوا في خطابهم المقولات الصهيونية،وبرز مؤخرا المحامي سهيل فتوح مثالا حي على ذلك وهو صاحب العشرات من المقالات الصهيونية المنتصرة لدولة العدو الصهيوني المنشورة بالعديد من المواقع الصهيونية على شبكة الإنترنات (*4)،ويوم تقدمت بعريضة ضده في السنة القضائية المنصرمة لدى الفرع الجهوي للمحامين بتونس أمضى فيها المئات من المحامين ،في حين إمتنع بعض المحامين "التقدميين" عن الإمضاء بدعوى أن الزميل له مطلق الحرية ليعبر عن وجهة نظره المؤيدة لدولة العدو الصهيوني !!وأنّه لا داعي أن نصنع منه ضحية فنحقق له مبتغاه !!وإلى الآن مازال المحامي المذكور مرسما بجدول المحامين مدنسا لرسالة المحاماة وتاريخها الوطني النبيل ومتبجحا بين الزملاء بأن الأمن التونسي أخلى سبيله بعد أن حقق معه لساعات!!.
وبرز في هذا الأثناء التطبيع العلمي والإعلامي بالقوة الذي بدأ يتسرب رويدا رويدا إلى مكونات المجتمع المدني ليحط الرحال عند مؤتمر الإتحاد الدولي للجغرافيين ،فتم تكريم الصهيوني بول صباغ بكلية الآداب بمنوبة بالرغم من تصدي الطلبة لهذا الخطة التطبيعية التي أسفرت عن إحالة الطالب القومي خالد القفصاوي على مجلس التأديب والتراجع عن ذلك تحت ضغط التحركات الطلابية،ثم كانت مشاركة جريدة صباح التونسية صائفة 2007 في مسابقة حمامة السلام بالإشتراك مع بعض الصحف الأجنبية ومن بينها صحف صهيونية .
وهذا "التطبيع الشعبي" أخطر أنواع التطبيع لأنه يفقد جسد الأمة قوة مناعته وعناصر حيويته ،فمن السهل جدا تبرير التعامل مع العدو الصهيوني بغلاف السينما والمسرح والندوات العلمية والفكرية والمباريات الرياضية والرحلات السياحية الترفيهية والحق المقدس في ممارسة الشعائر الدينية بجزيرة جربة والمبادلات التجارية والإقتصاديه التي يربح منها البعض الملايين وغيرها من أشكال وصور خطيرة تشكل في حد ذاتها إعتداء على أمن الدولة الداخلي ،ويرفع هؤلاء المطبعين شعارات براقة في ظاهرها تحمل بداخلها السموم الزعاف من قبيل :"إعرف عدوك" و"مقارعة عدوك بالحجة" "الواقعية تفرض هذا " و"نقبل ما قبل به الفلسطينيين " و"تونس أولا " على غرار "مصر أولا " و"الأردن أولا" ،وكأن العدو الصهيوني غير معروف لدينا ومازال سرا غامضا فبيته من زجاج مكشوف للجميع ،ولا نحتاج لقوة الحجة لمقارعته ،بل لحجة القوة والسلاح فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ،وإذا كان هذا من قبيل الشعارات الدوغمائية التي تذكرنا بجيل الخمسينات والستينات الجميل ،فماذا حققتم أنتم "الواقعيين " جدا رواد الحربائية العربية غير مزيد من الإرتماء في أحضان بني صهيون ومساعدته على تنفيذ مشروعه الصهيوني وتأبيد واقع الإحتلال والتجزئة ولو بصمتكم وطأطأة الرؤوس ،فهل توسّطوا أيها المطبعين بتونس في جميع مكونات المجتمع المدني لدى أصدقائكم الصهاينة من أجل وقف سفك دماء الفلسطينيين وزهق أرواحهم ورفع الحصار الجائر عنهم بغزة التي تحولت لسجن كبير ؟ فهل هذا هو الوضع الذّي قبل به الفلسطينيين وتتحدثون عنه؟، فأنتم شركاء للصهاينة في جريمتهم بحق إخوتكم في العروبة والدين والإنسانية ولن ينفعكم التمسك بأنكم لن تكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم ،فهذه إسطوانة مشروخة منذ زمن ،سئم شعبنا من سماعها،ولم تعد تنطل على أحد، تغطون بها خساستكم وتعاملكم مع العدو الصهيوني تعلقا بالسراب وبحثا على الفتات الملوث بدماء شهداءنا ،وإذا حاججكم شعبنا وواجهكم بجرائمكم تذرعتم منتفخين بأنها "وجهة نظركم في الموضوع" وأنكم "تمارسون حريتكم في الرأي والتعبير" وأنكم "بعيدين عن السياسة الرسمية وأهلها"هكذا !!وتناسيتم أن حريتكم الشخصية حرية محدودة نسبية وثانوية ،تسبقها دائما حرية الأرض والشعب وهي حرية مطلقة عامة وإذا تعارضت المصلحة العامة مع المصلحة الخاصة ولم يمكن التوفيق بينهما قدمت العامة على الخاصة وإنتصرت حرية الأرض والشعب على حرية إتصالكم وتعاملكم مع العدو الصهيوني وسقطت مقولة التعبير عن وجهة نظركم مع سقوط الشهداء في فلسطين ،وباءت جميع محاولاتكم بجعل التطبيع أمرا عاديا بتونس بالفشل الذريع.

------------------------

هوامش:
-*1: وإن كانت العلاقات السرية بين العدو الصهيوني وبورقيبة تمتد إلى بداية خمسينات القرن الماضي في إطار صراع الصهيونية مع مصر عبد الناصر وقبول بورقيبة بقرار التقسيم ودعوته للإعتراف بالكيان الصهيوني كما بينه المؤرخ الصهيوني لاسكييه في كتابه المعلق عليه على حلقات بمجلة حقائق التونسية عدد48 .50 ....(يراجع مجلة حقائق بتاريخ 26 نوفمبر 2007 ص 28 و29).
-*2: يراجع في هذا الصدد،د.جهاد عودة،"إسرائيل والعلاقات مع العالم الإسلامي " طبعة أولى ،دار مصر المحروسة،مصر 2003 ،ص 91 وما بعدها.
-*3: صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية الصادرة بتاريخ 15 نوفمبر 1985.
-*4:للإطلاع على مقالات المحامي سهيل فتوح يرجى الدخول على الموقع التالي: www.indentitejuiv.com
------------

ليست هناك تعليقات: