2008/12/29

تصريح الأمين العام الدوري للتيار العربي في العراق حول غزة

صرح الاخ حسين الربيعي الأمين العام الدوري للتيار العربي في العراق والناطق الرسمي لحركة الوحدويين الديمقراطيين ـ التنظيم الشعبي الناصري في السابع من كانون أول 2008 بالتصريح التالي حول المجزرة الصهيونية في قطاع غزة .. قائلاً :
والعالم يحي مولد السيد المسيح (ع) نبي الرحمة والسلام ، تقترف قوات العصابات الصهيونية أبشع جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وبمرأى العالم كله ، وتحت حماية ودعم وأسناد مؤسسات وقيادات دول تعتبر نفسها مسيحية !!
أن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على الإسأة لرسالة المسيح عن قصد وترصد ، خصوصاً من قبل إدارة المجرم بوش الذي يعتبر نفسه من المتدينين المسيحيين !! فبتوجيه من إدارة بوش ، وبالسلاح الأمريكي سقط وتسقط أعداد هائلة من مئات الشهداء العرب من الفلسطينين والعراقيين لتضيف لجرائمهم الأخرى التي أدت فيما سبق لمئات بل لألاف الشهداء والضحايا من العرب المصريين والليبين والسودانيين والصوماليين وغيرهم .
وبالغطاء السياسي الأمريكي مرت كل جرائم الكيان الصهيوني دون أن تنال العقاب العادل الذي تستحقه ، وبالضغط الأمريكي على الأنظمة العربية جرت وتجري المساومات القذرة ، ويضرب الحصار ، وتحاك المؤامرة على المقاومين من أبناء أمتنا ، وبالسلاح الأمريكي والدعم الصهيوني ومشاركة ممن أرتضى لنفسه الوقوف بعداء ضد أمته ووطنه .. تم أحتلال العراق .
ويستذكر الأخ حسين الربيعي إدعاءات التحرير والديمقراطية لتسويف أحتلال العراق ، فيما الحقيقة تكمن في مخطط أمبريالي مرتبط بالدولة العنصرية الصهيونية ، قائلاً :
لقد أعترف أخيراً السيد جلال طالباني (رئيس جمهورية العراق) في تصريح له بأن (أمريكا أحتلت العراق من أجل أسرائيل) فيما كان يردد دائماً بأن أمريكا (الدولة الصديقة والحليفة والمحررة) .
على العرب أن يستفيقوا ويعاودوا صحوتهم الحقيقية ، ويزيلوا عنهم أوهام السلام مع المغتصبين ، وأحلام الرعاية الأمريكية للمفاوضات مع العدو الصهيوني . وعليهم أن يعرفوا أنهم دون وقفة تأريخية مسؤولة سوف يغدون لقماً في مؤخرة الأمم التي تبعثرت وزال أثرها ، وان لايعلقوا أمالهم على الحكومات التي أصبحت أعجز من تتمكن على البقاء دون حماية أمريكا وأسرائيل !
ويسترشد الأمين العام الدوري بمواقف تأريخية قائلاً :
لقد قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر إلى (أيرهارد) مستشار ألمانيا الأتحادية في منتصف الستينات ، بعد أن أبلغ الاخير الزعيم عبد الناصر قرار الحكومة الألمانية إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني .. مايلي :
( أن من المؤسف أن تكون جمهورية ألمانيا الأتحادية قد قررت أن تنشئ علاقات ديبلوماسية مع أسرائيل . فقد كان قرارها هذا يعني أنه جزء من عملية كبرى لتحدي الأمة العربية ، وبصدد علاقتنا مع ألمانيا الأتحادية .. دعني انبئك أخيراً أن الجمهورية العربية المتحدة تقدم مبادئها على كل شيء آخر ولاتقبل بأي ضغط .)
فهل تجد بين الحكام العرب اليوم من يقدم مبادئ الأمة على كل شيء أخر ؟ فيما أمريكا تحتل بلادهم .. والعراق في المقدمة .. وتقوي الكيان الصهيوني وتمده بكل مستلزمات حروبه ضدنا ، ومع ذلك تبقى أمريكا أقرب إلى حبل وريد الحكام والساسة المتنفذين ، وكأنها ربهم الذي خلقهم !! يقدمون لها فرائض الطاعة .. ويتراقصون لها كما ترقص القردة في أقفاص السيرك أبتغاء رضاها وسط ضجيج (الجمهور) وضحكات المتفرجين ، بينما يؤدي آخر دور كلاب الحراسة بدقة متناهية في فرض حصار مخزي .. أرذل وأحقر شأناً مما أقترفه أبو رغال ضد مكة .
وبينما تتعامل الشعوب بالوسائل التي تتمكن منها لأبداء أزدرائها وغضبها على كل هذا الذي يجري .. ولو (بالأحذية) ، تتصاعد الأصوات النشاز للتصافف مع الراقصين على عتبات شيطانهم الكبير .
ثم يستدرك الربيعي ليوجه الأنظار لحملات التشهير ضد الأمة العربية ورموزها :
ومع أنهم يتطاولون على الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ، وعلى تأريخ الأمة العربية ، وعلى نضالات المقاومة العربية ، ويضربون على وتر نكسة حزيران وبعض أخفاقات حركة التحرر العربية . نسألهم عن أنتصاراتهم ، فهل هي الرضوخ لإرادة أمريكا وأسرائيل وأعتبار الأحتلال تحريراً ؟ أم هي الرضوخ لإرادة ليفني وباراك وغيرهم من مجرمي صهيون ؟ أم هي تلك الدماء والجثث الطاهرة المنتشرة هنا وهناك في غزة وباقي فلسطين ، أو في بغداد ومدن العراق وأزقته وسهوله ووديانه ؟
إذا كان كل هذا يجري مع مولد المسيح (ع) ، فأنه أيضاً يتوافق مع غرة شهر محرم الحرام ، ما يوجب علينا كمسلمين أن نسترشد بالسيرة النبوية الشريفة في مواجهة الكفر وأهله ، وأن نقتدي بسفر الحسين سبط رسول الله ( عليه وأله الصلاة والسلام) وبثورته ضد الطغاة ، وشهادته مقدماً مبادئه على كل شيء .
أن هذا التوافق في هذه المناسبات مع الاحداث الساخنة في وطننا العربي ، إنما لتؤكد أستمرار المسيرة ذاتها ضد الطغاة والغزاة والمسبدين ، فالف تحية أجلال لصمود غزة في تواصل تحديها للعدوان الصهيوني ـ الأمريكي ـ الرجعي ، والمجد والخلود لشهدائها ، وشهداء الأمة العربية .
والله أكبر .. ولأمتنا النصر المؤزر .

ليست هناك تعليقات: