2008/12/13

محاكمة المجرم بوش وعصابته



بقلم :عادل الجوجري

رئيس تحرير مجلة الغد العربي

القاهرة

------------------------

هكذا اعترف المجرم بوش بأن كل مبرراته لاحتلال العراق وماترتب عليه من تدمير مؤسساته، واغتصاب السلطة واعدام الزعيم صدام حسين قد سقطت الواحدة تلو الاخرى وبأنه كان فريسة تقارير استخباراتية كاذبة ومضللة

،وجاء الاعتراف الفاضح بعد خمسة أعوام من المقاومة الباسلة والشريفة التي قادها القوميون والاسلاميون العرب ومعظمهم من ابطال الجيش العراقي والشرطة والاستخبارات(السابقين) البواسل ومعهم أخوتهم من التيارات الوطنية الاخرى فضلا عن ابناء العشائر العربية

والذين كبدوا العدو الانجلو اميركي خسائر فادحة بشريا وماديا والقت بظلالها على الأزمة المالية الرهيبة التي تعيشهااميركا،وسوف تكون لها تداعيات على الاف الجنود الذين عادوا محطمين نفسانيا من العراق بعد ان واجهوا الاهوال على يد المقاومة ولو كان هناك انصاف اعلامي لتم التركيز على عمليات المقاومة التي هي نموذج يشرف كل عربي.

على أي حال لقد أقر بوش بجريمة العدوان على الشعب العراقي المسالم ودولتهوهي دولة عربية ذات سيادة وعضو في الجامعة العربية تآمر عليها حكام التبعيةالذين شاركوا في العدوان ففتحوا مطاراتهم وموانيهم البحرية لاستقبال طائرات العدو ومدمراته،الامر الذي أدى الى نتائج وخيمةعلى العراق وشعبه ومؤسساته بل وامتد الأذى إلى جيران العراق حيث قامت قوات اميركية بتجاوز الحدود السورية وقتل مدنيين،كما فتح الاحتلال بوابة ابليس للمشاريع التقسيمية التي لاتخدم الا اعداء العراق والعرب واولهم الكيان الصهيوني الغاصب.

أن هذه الجريمة لن تمر إلا إذا كنا شعبا من الأموات ،وكنا نخبة ساكتة مثل الشياطين غير القادرين أو غير الراغبين في النطق بكلمة الحق،ومن هنا نناشد أخوتنا في نقابات المحامين واتحاد المحامين العرب ومنظمات المجتمع المدني وفي الأحزاب والصحف والفضائيات أن تتحرك وبشكل جماعي ووفق خطة طويلة النفس لمحاكمة المجرم بوش أولا وكل من تضامن معه وبخاصة رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير ورئيس وزراءاستراليا ومن مشى في ركابهم وحركوا دباباتهم في اتجاه العراق.

إن الاعتراف هو سيد الأدلة وقد اعترف كبير المجرمين بوش ومن قبله كانت اعترافات رئيس الاستخبارات ودوجلاث فيث وولفوفيتز وكولن باول، ومن الضروري ان نجمع هذه الاعترافات لتشكيل حيثيات الاتهامات الكافية لإدانة القتلة،وكشف دور كل منهم في الجريمة ونحن لسنا أقل شأنا من اليهود الصهاينة الذين ابتزوا العالم الاوروبي والاميركي والكندي والياباني بقصة مفبركة اسمها " المحرقة"،واذا كانت محكمة الجنايات الدولية تطارد الرئيس عمر البشير باتهامات خرقاء حول ملف ابادة جماعية لأبناء دارفور فكيف يكون الحال مع بوش وأقرانه الذين قتلوا أكثر من مليون عراقي وشردوا 5مليون انسان وهدموا دولة مع سبق الاصرار والترصد وبدون أدنى مبرر؟

انني من موقع قومي ناصري،وفي مجالي الاعلامي أعد شعبنا في العراق انني لن ادخر جهدا في حث رجال الحركة القومية في مصر العروبة وخارجها من اجل التحرك جماعيا لمحاكمة بوش وعصابته،ويستلزم ذلك او يستتبعه اسقاط الحكومة والبرلمان غير الشرعيين في العراق اللذين هما من نتائج الاحتلال الغاشم،والافراج الفوري عن كل المعتقلين في السجون العراقية مع تكريم الابطال من قيادات حزب البعث الذين رفضوا المساومة بحيلاتهم على الوطن وظلوا داخله ولم يفروا بل ظلوا صامدين حتى هذه اللحظة لم يتمكن الاحتلال واعوانه من انتزاع تصريح واحد فيه إدانة أو شبهة خيانة،ولم تنفع الاغراءات مع الاستاذ طارق عزيز في انتزاع اي تصريح له يدين فيه الرئيس صدام وهذا موقف رجولي ليس غريبا على ابناء الرافدين ،فهاهو الاستاذ طارق يرى بأم العين الجرائم التي ترتكب في حق اخوتنا المسيحيين في الموصل ومن قبل في البصرة على يد العصابات الحاكمة وفرق الموت والبشمركة والصهاينة.وفي هذه المناسبة نوجه التحية الى الصامدين خلف السجون والمعتقلات الاميركية الصهيونية في العراق،ونشد على اياديهم ونعدهم اننا لن نسكت ابدا على جرائم بوش وعصابته والشياطين من الحكام العرب وسنظل نقاتل لان زعيمنا جمال عبد الناصر علمنا ان الذين يقاتلون هم وحدهم الذين يحق لهم أن يأملوا في النصر



ليست هناك تعليقات: