الأيام القادمة ستشهد انهيارات كبيرة في المباني المحيطة بالمسجد الأقصى!

د. خاطر

القدس المحتلة- حذر الدكتور حسن خاطر رئيس الجبهة الإسلامية المسيحية من خطر حقيقي يتهدد البنايات المجاورة للمسجد أقصى المبارك على امتداد المساحة الممتدة من حائط البراق وحتى باب الغوانمة، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، وهي مساحة طويلة وتشكل نسبة كبيرة من مساحة البلدة القديمة، خاصة إذا علمنا أن الحفريات تصل إلى عمق 50 مترا في هذه المنطقة؛ الأمر الذي يجعل كل البنايات والعقارات الموجودة في هذا الحيّز مهدّدة بشكل حقيقي بالانهيار الجزئي أو الكلي، لافتاً إلى وجود تصدّعات وتشققات وحصول انهيارات حقيقية كالتي حصلت في باحة المسجد الأقصى بالقرب من باب السلسلة وحوش الزربا وحوش عسيلة وبيت الفتياني وغيرها، مؤكدا أن هذا الخطر سيتضاعف في الأيام القادمة.
وقال خاطر أن الاستهداف الاحتلالي طال كل ما من شأنه أن يدل على عروبة المدينة المقدسة، وهناك هجمة شاملة على القدس تستهدف الأرض في كل مكان وكل شبر منها، لافتاً إلى أن جدار الضم العنصري أعاد تعريف الجغرافيا وتعريف القدس حسب المقاس الإسرائيلي، وكل إضافة للجدار تعني الاستيلاء على المزيد من المساحات الفارغة لبناء المستوطنات اليهودية أو توسيعها.
وقال: هناك هجمة شرسة على البلدة القديمة وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإن وضع القدس يزداد صعوبة ويزداد سوءا يوما بعد يوم والعالم ما زال يلعب دور المتفرج دون أي تفاعل مع هذا العدوان المستمر على القدس والمقدسات.
وأوضح خاطر أن العمل تحت الاحتلال يكون دائما منقوصا ويفتقر إلى الكثير من مقومات النجاح والآليات لكن هذا هو قدر شعبنا؛ فكما يقف الطفل الصغير بالحجر أمام دبابة احتلالية نقف نحن في القدس بكل الإمكانيات البسيطة أمام كل أشكال الهجمة الضخمة والممولة والمخططة والمدعومة بمنطق وقوة الاحتلال، ونحن نسعى لنضع العالم في صورة الوقائع الحقيقية ونرفع صوت القدس ومقدساتها إلى العالم.
وأكد خاطر أن مدينة القدس ليست شأناً فلسطينياً فحسب؛ بل هي شأن إسلامي يهم مليار ونصف المليار مسلم في العالم، وشأن مسيحي يهم نحو نفس العدد في العالم وبالتالي فنحن نتحدث عن مدينة تعتبر جزءا من عقائد ثلاثة أرباع سكان الكرة الأرضية، ونحاول أن نسمع صوت القدس إلى كل هؤلاء المؤمنين ولكل المعنيين بحقائق الأمور في هذه المدينة ومستقبلها.
وقال إن التفاعل العربي والإسلامي والمسيحي ليس بالمستوى المطلوب ولا يحظى بمكانة القدس بما تستجوبه القدس عند الأمتين الإسلامية والمسيحية.
وطالب بممارسة ضغط على دولة الاحتلال وتشكيل حالة ضغط عليها لإجبارها على وقف سياساتها وإجراءاتها القمعية والقهرية في المدينة المقدسة.