2008/09/01

اعتذار المستعمر الطلياني هل هو البداية ؟

النفطي حولة
هاهو المستعمر الايطالي يعترف بمجازره التي ارتكبها ضد الشعب العربي في ليبيا الشقيقة . وها هو يقدم اعتذاره الرسمي أمام الشعب العربي والعالم اجمع فيما اقترفت يداه من اعتداءات وحشية وعدوان عنصري بغيض واغتصاب فضيع على كرامة الإنسان العربي في ليبيا . إن هذا الاعتذار الرسمي يأتي وفاءا من القيادة الوطنية في ليبيا لشهداء الثورة والتحرير الذين سقوا بدمائهم الزكية ارض ليبيا المعطاءة وعلى رأسهم شيخ المجاهدين عمر المختار الملقب بأسد الصحراء فما قامت به القيادة في ليبيا هو الالتزام بثوابت كل الوطنيين المخلصين لشعبهم وأمتهم في الدفاع بكل جرأة وإخلاص ضد المستعمر الغربي الغاشم ويفرضوا عليه الاعتذار الرسمي والقيام بالتعويضات اللازمة لعائلات الشهداء والمتضررين من سياسة الظلم والجبروت لآلة الاستعمار الايطالي الرهيبة . التعويض عما لحق الشعب العربي في ليبيا العروبة من أذى و جرائم وحشية ومجازر مروعة وإبادة جماعية . من منا لم يشاهد شريط عمر المختار لأكثر من مرة . ذلك الشريط الذي يلخص ما جرى لشعبنا في ليبيا في مرحلة الاستعمار المباشر ابتدءا من سنة 1911وخاصة شيخ المجاهدين عمر المختار الذي استبسل في الجهاد في سبيل تحرير البلاد من نير الاستعمار الطلياني الفاشستي زمن صعود الحزب الفاشي بزعامة موسيليني . كلنا يذكر باس شيخ المجاهدين وشجاعته ورجولته حتى وهو أمام حبل المشنقة . ومن مقولاته الشهيرة :نحن امة لا تعترف بالهزيمة فإما النصر وإما الشهادة . فقد فرض على خصومه من المستعمرين الاحترام والتقدير بما فيهم الضابط غارسياني.وفي التاريخ المعاصر كلنا يتذكر وقفة الشهيد صدام حسين الرمز أمام حبل المشنقة ومن منا يا ترى لم يتذكر وقفة شيخ المجاهدين في مثل ذات الموقف ؟
إن تراث هذه الأمة مليء بالانتصارات ولن يثنيها مهما طغى الأعداء في إلحاقها الهزائم بان تبقى واقفة تلقنهم الدروس في الاستبسال والشهادة من اجل التحرر والحرية والوحدة . وهذا ليس بالغريب على امة ما زالت تنهل من معين آلاف الشهداء السابقين واللاحقين من القادة والجماهير من أمثال عزالدين القسام والشيح ياسين والدكتور الرنتيسي وعمر المختار و صدام حسين ومن أمثال أبوعلي مصطفى وأبو جهاد إلى محمد الدرة وأبو عمار والشهيد الرضيع محمد المرعي في المحرقة الأخيرة لغزة إلى الشهيد اللجمي وعمران المقدمي والقائمة تطول وإذا كان المخلصين في القيادة الليبية قد أوفوا بالتزاماتهم تجاه الشعب والأمة فالمطلوب أن نقتدي بهم ونحاسب نحن كشعب وقوى وطنية وقومية الاستعمار الفرنسي والانكليزي على ما اقترفه في حق شعبنا العربي في كل من تونس والجزائر والمغرب وسوريا ومصر من مجازر يندى لها جبين الإنسانية قاطبة حيث لم يدع طريقة شنيعة إلا و نفذها بكل حقد وعنصرية في حق أبناء هذه الأمة الغيورين عليها والمناضلين في سبيل حريتها ومناعتها وسيادتها

31-أوت-أغسطس 2008

ليست هناك تعليقات: