2008/09/23

في رثاء شهيد العروبة صدام حسين

آثارها نسجت في سفرها عِبرا

كم من تتارٍ على أعتابها اندحرا

خَطَّت عروبتها للفرس مقبرةً

ذي قار تنبئ كسرى أنْ سيندثرا

يا صانع الحقد في طهرانَ ما بقيت

أحقـادكم بقيت أرمـاحنا مطرا

يا برق بغداد أدرك راس زندقةٍ

"بوشٌ" يربربه كي ينفث الخطرا

اليوم يبني على بغداد مشنقةً

ظناً ليخمدَ صوت الحقِ إن جهرا

أو ان يصوغ من الأنذال مفخرةً

فالذلُّ يبدو وإن بالعزٍّ قد سُترا

يبقى الذليل وضيعا عند سيدهِ

رغم المشانقِ يبقى الحرُّ منتصرا

لن تقتل البطل النبراس مشنقةٌ

" جمجوم" و"الزير" في صدامنا ظهرا

يا ناصر العرب قبِّل وجنةً شمخت

صدام يعلو برغم الجرح مقتدرا

يعلو المشانقَ أم يعلو لمنبرهِ

سيانَ عند رجالٍ تقهر القدرا

يا من لبست قناع الرعبِ خشيته

وصحت "مقتدى" والرأس مستترا

بلغ نجاد وصدر الذلِّ عن بطلٍ

يأبى الخنوع ويأتي الموت مفتخرا

العرب تعرفه نوراً لأمته

والفرس تعرفه سيفا وما بُترا

كأن مقبضه والسيف منشهرٌ

شمسٌ تراءت وفي أركانها قمرا

يا فتنةً زرعت في الشرق بذرتها

طلت برأس غويًّ تشبه الثمرا

طهرنُ منبتها أغصانها انتشرت

بغداد كم نخلها قد بات منحشرا

يا نبت غزةَ لا تلقحْ دسائسهم

دينارهم فتنةٌ يجنونه دولارا

إنْ يدفعوا درهما في بذر فتنتهم

قد يحسبون على بغدادنا عشرا

"بوشٌ" يسيِّرهم في حرب أمتنا

يا غارس الشوكِ لن تجني به ثمرا

إن تقتلوا اسداً أشباله سبقتْ

فنهجه راسخٌ غصنُ علا شجرا

إن الفاء سراجٌ ناره اشتعلت

صدام أشعلها كي تصنع الظفرا

والنصر غيَّمَ في بغداد غيمتهُ

"بوشٌ" وطهرانُ من افعاله قُهِرا

"كأبي رغالٍ" نجادٌ دلَّ جحفلهم

غداً تروه بنار العربِ قد صُهِرا

بوشٌ "كابرهةٍ" أفياله اندثرت

سجيلُ بغداد َ لن يبقي لهم أثرا

إنَّ العراقَ عرينُ العربِ فانتظروا

مليونَ صدام يبقون الفدا شررا

شعر:خالد حجار

فلسطين

ليست هناك تعليقات: