2008/09/10

أيار من أبكى عيون الناصرة


أيار من أدمى عيون الناصرة فالخنجر المسموم دق الخاصرة

واللِّدُ مزقها الغزاة واعملوا طعناً وغدراً واستباحوا الذاكرة

أيار في بيسان أو في الخاصرة

ليمون يافا صاح وسط ركامِهِ أيار من سلب الفيافي الزاهرة

أيار من حرم الطفولة عرسها أيار من أعمى عيون القاهرة

أيار أحكام السماء الجائرة

يا رَبَ قبرةٍ تهجَّر عُشها بلِّغْ حنين العش ابن القبرة

ما زالت الأفنان تبكي دمعها والطير هجَّره لهيب المجزرة

إن كان ربٌ فلتعود القبرة

القمحُ ثار على المناجل كلها حتى السنابل في بلادي ثائرة

والنخلُ في بيسان عاقر إنه طعنته طائرةٌ بأيدٍ ماكرة

أيار من حمل الأيادي الماكرة

أيار من وضع الزعامة كلها أيار من صنع الجيوش الدائرة

أيار رب عروشنا وحليبها لولاه ما كانت عروشٌ غادرة

أيار في بيسان أو في الخاصرة

كل الزعامة في بلادي حاربت واستبسلت وسط الحروب الساخرة

واستلَّ كلٌ سيفه بخطابهِ ورموا الحروف على الايادي الناحرة

فلعل حرف الطاءِ يسقط طائرة

ورأيت جيش القدس يأتي زاحفا يلتف نحو لفيف عين ساحرة

وتراقص الجيش المبجل خامرا لا تعجبوا فالعين تبقى ساهرة

يـا كـل عين ساهـرة

لا فـرقَ بين مـن امتطى فـرسا وسار إلى الحمى

أو بين عينٍ قـد سرت تنساب نحـو العاهرة

هـي ساهـرة هـي ساهـرة

لكنَّ فجراً قد بدا في أفقنا يعلو على كل الردى ويضمنا

بدم الشهادة بحره ، وسفيننا أمسٌ وذكرى بيتنا في الذاكرة

ستكفكف الأزهار دمع الناصرة

ليست هناك تعليقات: