2008/09/20

الكشف عن انتهاك إسرائيلي لمقبرة إسلامية تاريخية جنوبي المسجد الأقصى


القدس المحتلة - كشفت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية النقاب عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة اذرعها والمتمثلة بسلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية بانتهاك حرمة مقبرة إسلامية تاريخية تقع في مدخل قرية سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن تنفيذ أعمال حفريات ونبشٍ لعشرات القبور الإسلامية في المنطقة.
وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، اليوم، أنه وخلال جولة ميدانية لها للموقع، وثّقت الجريمة الإسرائيلية بالصور الفوتوغرافية والفيديو، وأكدت انه بحسب طريقة الدفن واتجاه القبور، فإن المقبرة المذكورة مقبرة إسلامية تاريخية؟
وأعلنت المؤسسة أنها ستتوجه على الفور إلى الجهات الفلسطينية والعربية والإسلامية من أجل التحرك السريع لإنقاذ هذه المقبرة التاريخية وإيقاف انتهاك حرمتها.
وكان وفد من مؤسسة الأقصى نظم قبل أيام جولة ميدانية إلى موقع الحفريات في منطقة وادي حلوة مدخل قرية سلوان الواقعة على بعد أمتار جنوبي المسجد الأقصى، وتمكن الوفد من الدخول إلى موقع الحفريات الإسرائيلية حيث وجد أن ما يسمى بـ "سلطات الآثار الإسرائيلية" وجمعية "العاد" تقوم بعملية حفريات واسعة تمتد عشرات الأمتار، وخلال هذه الحفريات تم نبش عشرات القبور الإسلامية، مما أدى إلى تناثر العظام على مساحات واسعة من المقبرة، وعلمت مؤسسة الأقصى من مصادر وصفتها بالموثوقة أن سلطة الآثار الإسرائيلية وحفاريها يقومون بخلع العظام والهياكل العظمية من مكانها وجمعها في صناديق تم وضعها في مخزن ملاصق لموقع الحفريات، ثم تقوم بنقل هذه الصناديق الممتلئة بعظام وجماجم وهياكل أموات المسلمين إلى جهات غير معلومة.
ووصفت المؤسسة ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية بالجريمة النكراء وانتهاك صارخ لحرمات أموات المسلمين المدفونين في هذه المقبرة، كما هي جريمة بحق التاريخ والحضارة الإسلامية والعربية، وأكدت أن المؤسسة الإسرائيلية بجريمتها هذه تهدف إلى طمس جميع المعالم الإسلامية والعربية في القدس في مسعى محموم لتهويد القدس كل القدس وخاصة المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك، لافتة إلى أن المؤسسة الإسرائيلية تقوم بأعمال حفرية واسعة في المنطقة المذكورة تمهيدا لبناء مجمع تجاري كبير تحت الأرض وفوقها، بالإضافة إلى حفر نفق يربط المجمع التجاري الإسرائيلي بساحة البراق وباب المغاربة .
وأكدت المؤسسة أنها ستتوجه إلى الجهات العربية الرسمية من ضمنها وزارة الأوقاف الأردنية، ودائرة الأوقاف في القدس، والسلطة الفلسطينية، منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، ووضع الجميع في صورة وضع المقبرة الإسلامية المذكورة وذلك بهدف التحرك العاجل لإنقاذ المقبرة الإسلامية ووقف انتهاك حرمتها وحفظ حرمة المدفونين فيها .

ليست هناك تعليقات: