2008/05/15

رئيس التنظيم الشعبي الناصري في لبنان النائب الدكتور أسامه سعد يقول:

صيدا مدينة المقاومة ونقطة على السطر.

من يعجبه ذلك فليعجبه، ومن لا يعجبه فليشرب من ماء البحر

وأنا مضطر أن أحمي الخط الوطني في المدينة بكل الوسائل وكل السبل وليعرفوا ذلك

خرجت القيادات والفعاليات الصيداوية بموقف موحد مما جرى ويجري من أحداث في بيروت والمناطق، وأعلنت رفض القرارات الصادرة عن الحكومة التي تنقصها شرعية كل اللبنانيين، والتي لا تأخذ في عين الاعتبار مصلحة الجميع.

وأكد اللقاء الموسع الذي عقد في بلدية صيدا بناءً لدعوة رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، والذي غابت عنه النائبة بهية الحريري، في بيان صدر عنه « تمسك المدينة بوحدتها في مواجهة الاستهدافات والمشاريع المذهبية والطائفية التي تهدد الوطن، ودعا اللقاء المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الفتنة والتأكيد على موقف المدينة التاريخي في الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك». كما أكد على «دور المدينة المشرف والأساسي في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية ودورها في المقاومة الوطنية، ودعمها المطلق للمقاومة الإسلامية وللدفاع عنها كونها شرف الامة».

وتمنى النائب سعد أن لا يخطئ أحد في مدينة صيدا بقطع الطرقات، لأن هذه المدينة تشكل صلة وصل بين الجنوب وباقي المناطق اللبنانية وهي عاصمة الجنوب. وقال: «على هذا الأساس نحن نرفض أي تعد على هذه الخطوط الحمر للمدينة من أي طرف كان». مضيفا: « نتمنى على سماحة المفتي الشيخ محمد قباني أن يكون صلة وصل بين مختلف الأطراف، وأن لا يكون في موقف يثير الفتن والانقسامات والتوترات في البلد».

وكان الجيش اللبناني حاول تسلم المراكز العسكرية لتيار المستقبل بهدوء بعد اتفاق بين أنصار المعارضة والجيش في صيدا، وبعد أن اتصلت قيادة الجيش بالنائبة بهية الحريري التي أبلغتها موافقتها على تسليم المراكز الى قيادة الجيش مباشرة، الا أنه حين وصلت آليات الجيش لتسلم المركز الرئيسي تجمهر العشرات من أنصار المستقبل وأعلنوا عن معارضتهم لهذا الأمر وحصل هرج ومرج، وعندها استقدم الجيش اللبناني تعزيزات مؤللة. وجرى إطلاق نار فسقط قتيلين وأربعة جرحى، وعلم أن القتيلين هما الدكتور صابر القادري وزوجته فيما جرحت ابنته وهم يمرون بسيارتهم أثناء اطلاق النار. والدكتور القادري أستاذ في الجامعة اللبنانية وهو من أصدقاء التنظيم.

وحمّل رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد «تيار المستقبل» في صيدا، تبعات ما يحصل في المدينة. ووجه له تحذيرا خلال جولة قام بها في أحياء صيدا القديمة وعلى المقاهي الشعبية، وقال: «إنني غير مطمئن لأمن الخط الوطني في مدينة صيدا، وانه إذا لم تعالج الأمور في شكل صحيح في صيدا، فأنا مضطر أن أحمي الخط الوطني في المدينة بكل الوسائل وكل السبل وليعرفوا ذلك».

وأشار النائب سعد الى «أن الرهانات السياسية لدى فريق في لبنان انهارت ولا تزال تنهار. وهذا الفريق يحاول أن يعلق خسارته لرهاناته على شماعة التحريض المذهبي، ونحن نقول لهؤلاء إن السياسات لا تبنى على الأحقاد والتحريض، وندعو هذا الفريق إلى ممارسة النقد السياسي والدخول فوراً إلى الحوار الوطني، من أجل الوصول إلى حل سياسي في لبنان يجنب البلاد المزيد من الخسائر.

ووصف النائب سعد الخيارات التي انتهجتها المعارضة الوطنية اللبنانية بالتجربة الصعبة. وقال: «هذا الخيار الصعب الذي شاهدنا فصوله خلال الأيام الماضية ولا زلنا نشهد فصوله، نتمنى أن ينتج حلاً سياسياً، وهذا ما تريده المعارضة الوطنية منذ بداية الأزمة. وفريق السلطة كان دائماً يعرقل مساعي التسوية إلى أن وصلنا الى ما وصلنا إليه، داعياً الجامعة العربية إلى اتخاذ موقف متوازن وغير منحاز لأحد».

وأكد النائب سعد ان فريق السلطة حاول زج العنصر الفلسطيني في الأزمة اللبنانية وقال: «منذ فترة طويلة وهذا الفريق يحاول أن يدخل العامل الفلسطيني في معادلة الصراع في لبنان، غير أن هناك حتى الآن تحصينا فلسطينيا ضد هذا الاتجاه لفريق السلطة، وليس لدينا أي معلومات عن تدخل أي طرف من الأطراف الفلسطينية في الصراع الدائر حالياً. وأضاف: «لقد اتخذنا موقفاً يحمي المدينة انطلاقاً من خيارات وطنية وليس انطلاقاً من خيارات طائفية ومذهبية، فليتوقفوا عن التحريض الطائفي والمذهبي أولاً وهناك مسائل أخرى يجب أن تحسم، وسنتكلم عنها مرة أخرى». وتابع: «ليكن معلوماً أن أي إخلال بالخيارات الوطنية في المدينة سيعرضها مرة أخرى لمخاطر كبيرة، ونحن نعتبر أن هناك عملاً كبيراً لا زال أمامنا في صيدا، ولم ينته الموضوع بعد، وأن التحريض مسألة غير مطمئنة، ونحن كفريق وطني في هذه المدينة قمنا بما هو متوجب علينا لحماية هذه المدينة، لكن الفريق الآخر لم يقم بواجباته بعد وعليه القيام بواجباته».

واستبعد النائب سعد حصول أي لقاء بينه وبين النائبة بهية الحريري، واصفاً لقاء كهذا بأنه «مسألة شكلية ونحن لدينا خياراتنا السياسية وكل ساحة لها خصوصياتها». وختم النائب سعد كلمته بالقول: «صيدا مدينة المقاومة ونقطة على السطر. من يعجبه ذلك فليعجبه ومن لا يعجبه فليشرب من ماء البحر».

12-5-2008




ليست هناك تعليقات: