2008/10/30

بَيَان صَادر عَن حَرَكة القوْمِيين العَرَبْ



الإقليم السوري – دمشق
*إدانة للاعتداء الأمريكي الوحشي على الحدود السورية؟
يا جَماهير شعبنا العربي الصابر المُكافِح
أيها الأخوة في كلّ مكان
*في كل يوم تتوضح لدى شعوب العالم توجهات الرأس المال الكوني في استعباد الشعوب مقدمة لجعلها وأوطانها مجالات استثمار لمراكمة رأسماله، وفي كل يوم يتأكد لشعبنا العربي ولشعوب العالم بأن دولة الولايات المتحدة الأمريكية وإدارتها بما تمتلك من أدوات الإخضاع، أداة هذا الرأسمال في تنفيذ توجهاته، وأن منطقة الشرق الأوسط بما فيها المنطقة العربية والجمهورية العربية السورية في المقدمة، لما تمتلك - من إمكانات وكمنطقة جيوسياسية استراتيجية- على حواف البؤر المشتعلة، لم تزل على لائحة مخططات هذا الرأسمال.
فليس احتلال أفغانستان ثم العراق سوى مقدمتين لتطلعات هذا الرأسمال الاستثماري، وإن احتلال العراق لن يعني له شيئا، إن لم يتبعه احتلالا لسوريا استكمالا لمُخططه في إخضاع المنطقة.
إن الفشل في تقويض الوضع الداخلي السوري عقب احتلال العراق 2003 بالطرق التآمرية (بحجج إسقاط الديكتاتورية) من خلال القوى الهجينة في الداخل وردفائها على الحدود بكل الأدوات الضجيجية الإعلامية الدولية الداعمة، وانهيار أدواتها ومؤثراتها أمام حالة استنفار الشعب في سوريا والتفافه دفاعا عن الوطن، قد جعل الإدارة الأمريكية والقوى المتحالفة معها تعيد النظر في أساليبها (الديمقراطية) المندرجة في باب المحاصرات - القانونية والاقتصادية والسياسية- الدولية، ومن خلال تقويض الوضع من الداخل بعناصر محلية، إلى العودة لاستخدام الأساليب العلنية العنيفة التي اعتادت عليها – تفجيرات في الداخل واعتداءات على الحدود - والتلويح بالاحتلال خاصة بوجود سابقة جورجيا وتداعياتها،
إن استخدام الأساليب العنيفة المتدرجة الجديدة كانت بدايتها على ما يظهر في حرب إسرائيل على لبنان وشعبه ومقاومته في تموز 2006، وفي إبقاء البؤر التآمرية المتوَضعة في الداخل اللبناني، لتشكيل حالة انفلات أمني دائمة وإبقاء لبنان ساحة تآمرية لا رقابة عليها، يمكن أن تمتد عناصرها المخربة إلى الوضع الداخلي السوري لزعزعة استقراره، وأيضا في إبقاء حالة النزاع الفلسطيني مشتعلة بين فصائله المتعددة، واعتداءات الجيش الإسرائيلي المتكررة على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتضييق إسرائيل الخناق على عناصره الرافضة في كل فلسطين، وكذلك في جعل العراق عبر مسار الحكومة المفترضة ساحة للتوتير الطائفي والأثني والمذهبي لتضييع المسار، وسحب البساط من تحت المقاومة المسلحة العراقية في مواجهة الاحتلال وبلبلة أجواء دول الجوار، كل ذلك وسط موجة من السياسات النشطة تتحرك على المستوى الإقليمي والعالمي في سلسلة لقاءات تعقد مع الأطراف اللبنانية والفلسطينية والعراقية والعربية، ليس لاحتواء الوضع المتفجر في المنطقة، وإنما لإعطاء الشرعية لعناصر تفجيره.
*إن حركة القوميين العرب من منطلق ثوابتها الوطنية والقومية ومن استقرائها للأحداث، لا يمكن أن تعتبر حادثة الاعتداء الهمجي على قرية الحدود السورية العراقية حادثة عابرة، وإنما تندرج مع كل ما يحدث في المنطقة في خانة استهداف الشعب السوري ووطنه، لتقويضه وخراب عمرانه.
*إن حركة القوميين العرب إذ لم تزل تؤكد عبر أدبياتها وممارساتها أن التجزئة القطرية، واستلاب فلسطين وتشريد شعبها كان المقدمة في المخطط العالمي ضد شعبنا العربي، فإن قياداتها التاريخية لم تقنع يوما بأن قضية العرب مع إسرائيل هي قضية تسويات سياسية سكانية ومناطقية، كما أن الصراع العربي ليس قضية تسويات على حدود متنازع عليها بين دول قطرية، كما أنها ليست صراعات ثقافات وأثنيات وطوائف، إن قضية العرب الأساس: هي قضية قومية لشعب له إرادة التوحد والتحرر في مواجهة الإلغاء، أداة إلغائه: الولايات المتحدة والدول الحليفة والقوى التابعة.
*إن حركة القوميين العرب ومنذ الغزو الأمريكي للعراق قد اعتبرت أن نكبة العراق قد جعلت من العراق قضية العرب الأساس إلى جانب قضية فلسطين، الأولية فيهما للمقاومة والكفاح المسلح، وأن الصراع العربي العالمي قد بدأ منعطفا خطيرا، منعطفا يستهدف وجود الشعب العربي، وأن المعركة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق والمعركة ضد الدولة الصهيونية في فلسطين، هما معركة الشعب العربي في كل مكان ومعركة الشعوب في العالم ضد التوحش الأمريكي في إيغاله بقتل واستعباد أبناء العالم.
*إن حركة القوميين العرب إذ تدين بشدة العدوان الوحشي على الحدود السورية، فإنها تؤكد للشعب العربي ولشعوب العالم وتحذر، أن هذا العدوان ليس مُوجها ضد الشعب العربي في سوريا فقط، وإنما هو موجه ضد الشعب العربي على امتداد الوطن، لذا فهي تطالب كل الشعوب في الدول العربية التحرك الاحتجاجي لإدانة هذا العدوان، كما تطالب كافة الأحزاب السياسية والمنظمات والهيئات الحكومية والأهلية العربية والدولية الوقوف على أسباب هذا العدوان وغاياته والتحرك بحزم لإيجاد الروادع الدولية والإقليمية الكفيلة بعدم تكراره، وإننا لمقاومين حتى النصر.
*عاشت العُروبة، عاش الوطن، عاشت المقاومة العربية المسلحة في العراق وفلسطين ولبنان وفي كل مكان لتحرير الأرض والإنسان، عاش الشباب القومي العربي رافع راية العدالة والكفاح ضد الهيمنة المتوحشة لأمريكا وإسرائيل سبيلاً إلى تحقيق التحرر والوحدة والديمقراطية.
حركة القوميين العرب / مكتب الارتباط

ليست هناك تعليقات: