2009/01/04

مجلس "القمل" الدولي

بقلم:عادل الجوجري
---------------------
هل هناك علاقة بين مجلس الامن الدولي وبين حشرة القمل التي هزمت جيش نابليون؟
الاجابة عندي هي :نعم ،هناك علاقة وثيقة بينهما،القمل يكثر في المناطق غير النظيفة وخاصة بين المساجين ،ومجلس الامن لم يعد نظيفا ، ولايعبر عن الضمير الدولي ،وانما انتشرت فيه الحشرة الصهيونية الاميركية التي باتت تستخدم الفيتو ضد العرب على طول الخط،ولم يحدث مرة واحدة ان استخدمت واشنطن الفيتو لرد العدوان الصهيوني بل على العكس كانت اميركا ولاتزال توفر البيئة المناسبة لاستمرار اسرائيل في العدوان القذر على الشعوب العربية،كما وفرت كل الفرص للعدوان الاميركي الاطلسي على العراق ،ولايزال مجلس القمل الدولي الذي يضم ممثلين عن انظمة حكم استبدادية وقمعية يواصل انتهاك القانون الدولي ويسمح للعدو الاميركي باحتلال العراق وافغانستان بدون اي مسوغ شرعي.
ويمتلك القمل ستة أرجل ذات مخالب قوية تمكنه من التمسك بشعر الرأس في أحلك الظروف،ومجلس الامن تسيطر عليه خمس دول كبرى غير منصفة للعرب بل هي التي شاركت بدرجة أو أخرى في زرع الكيان الصهيوني في أرض فلسطين ،فاستنزفت القدرات العربية وعطلت الديمقراطية وحولتنا من أمة عربية واحدة الى أقطار متنافرة،وربما متصارعة.
نقول ذلك لمناسبة فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل الى قرار لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على غزة،وذلك خلال الجلسة الطارئة التي عقدت صباح الأحد 4 يناير 2009 والواقع ان مجلس الامن هو سبب كل البلاوي بدءا من قرار تقسيم فلسطين الذي بدوره جلب لنا النكبة الى القرار 242 الذي لم ير النور رغم مرور
40سنة على صدوره،لذلك ارى تسميته بمجلس الامن لانه يضم كيانات متعفنة لاتعرف النظافة الشخصية ولا النظافة الموضوعية،وكيف تكون النظافة في ظل قيادات متشبعة بالفكر الصهيوني القذر؟
ان مجلس الأمن هو الذي يوفر الوقت للعصابات الصهيونية لكي تنفذ اهدافها الخبيثة في غزة ،لكن السحر سوف ينقلب يوما على الساحر،وسوف ينقلب مجلس القمل الدولي على اميركا والكيان الصهيوني مثلما حصل مع جيش نابليون،فقد توصل باحثون أن الأمراض التي ينقلها القمل لعبت دوراً أساسياً في دحر جيش نابليون عبر الأراضي الروسية في عام 1812 وقد حلل الباحثون مادة مستخرجة من أسنان الجنود الفرنسيون الذين شاركوا في الحملة ، فوجدوا أنواعاً من مرض التيفوس الذي ينقله القمل وكذلك حمى الخنادق ،وكان نابليون قد اجتاح روسيا عام 1812 مع نصف مليون جندي لم ينج منهم سوى بضعة آلاف ،وكانت هزيمة نابليون في روسيا هي نقطة البداية لانهيار المشروع البونابرتي مثلما سينهار المشروع الصهيوني المدعوم اميركا ووقتها لن يكون هناك مكان لمجلس القمل الدولي،اذ لابد من نظام عالمي جديد يخرج على انقاض المرحلى الاميركية الصهيونية الحالية.

ليست هناك تعليقات: