2009/01/09

المؤتمر الناصري العام

بسم الله الرحمن الرحيم

\"وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لا تبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان\".
صدق الله العظيم
(فلنعتصم)
\"انتصارا للمقاومة المنتصرة في غزه\"
\"ومواجهه لتقزيم وهزيمة مصر\"
أيها الإخوة
تنتصر المقاومة في غزه ولسوف تنتصر المقاومة دائماً بإذن الله ليتصاعد العدوان الوحشي وتستمر المعارك وسوف تستمر المعارك ما حيينا على كل الأصعده والجبهات.
تتواصل هزائم و إنكسارات النظام العربي الرسمي ما بين شريك و متأمر ومتواطئ وعاجز وموافق ولا يمانع فيما يجسد كل معاني الخزي والعار أمام أبشع صور الفتك والدمار وقتل الشيوخ والنساء والرضع والأطفال.
ويتحرك ضمير الإنسانية في العالم وتصرخ جماهير شعبنا العربي في كل مكان.
إلا أن الهزيمة الأكبر في مصر !!!
كل يؤدى دوره في المقاومة بما استطاع في اليمن في الأردن في المغرب في موريتانيا في الصومال في السودان في الهند وباكستان في تركيا في فنزويلا في اليابان في ألمانيا وأمريكا وفرنسا وفى إيران.
وتبقى الهزيمة الأكبر في مصر!!!
انكشف بكل جلاء وسفور دور النظام الرسمي في قيادة طابور الخزي والعار نحو الهزيمة و الاستسلام وهو أمر ليس فيه جديد
إلا أن المؤسف جداً والمؤلم حقاً هو انكشاف كل الأحزاب، لقد انكشفت كل القوى السياسية والدينية والشعبية رغم كل الأوهام و الادعاءات بين العجز الإفلاس و الاكتفاء بالشعارات والبيانات ونضال الإعلام والفضائيات وصولاً إلى التأمر مع النظام.
وتبقى جماهير شعبنا العربي في مصر مطحونة مقهورة تغلي النار في صدورها تحت خيانة النظام وخلف خيبة المعارضة.
ليواصل المخطط الطويل البغيض انتصاره فى محاولاته الدائبة لتقزيم مصر دورها ومكانتها وشعبها ونخبها ومثقفيها لإبعادها عن المعركة وهزيمتها لفقدان الأمل ومن ثم هزيمة الأمة.
وها نحن نخرج من كل المعارك بنفس النتائج غير أن استمرار هذه الهزائم إلى أن تصل إلى نفوس بالتعجيز والتيئيس إنما ينذر باقتراب موعد الجائزة الكبرى التي أرادوها دائماً و أطلقوها علناً (مصر).
إلا أن نتطهر نمارس واجبنا ودورنا لنتطهر نتحلى بالطهارة والإرادة الثورية وننفض عن ظهورنا ومن صدورنا عبْ العجز وثقه للهزيمة ومرارة اليأس ولننتفض جميعاً و معاً هذا ليس أوان الافتراق ننتصر لخيار المقاومة ونقف في أول الصف منه، ننتصر لانتصار المقاومة العزة.. مقاومة غزه، نقف بكل ما أوتينا من قوه وعزم في مواجهة حصار مصر وتقزيمها وهزيمتها.
المعركة أطول وأشرس من التصور، المعركة لا تنتهي إلا بانتصارنا ولا يستهين احد بأي من أدواتنا و أدوارنا مهما كانت على كل الأصعدة والمستويات بل لابد من استمرارها مهما صغرت والتصعيد والتعظيم و المشاركة والإشراك، المشاعر والكلمات والبيانات والوقفات والتظاهرات والمنتديات والمدونات، وقيادة حركة ونداء المقاطعة و تفعيله وتعظيمه دور لا يستهان به، وجمع المعونات والتبرعات والأغذية والأغطية وخوض معركة جمعها وتوصيلها أمر يحتاج شعبنا أن يخوضه ليشعر بمكانه في المعركة.
أن نخوض ذلك كله بكل فداء و إخلاص، أن نبدأ أقوى المواجهات مع كل محاولات تيئيسنا وتعجيزنا وتكميم أفواهنا وشل إرادتنا وتعبيرنا، أن ننتصر على أنفسنا نقدم الضحايا والمعتقلين والمصابين والشهداء.
إلا أن ذلك كله أمر يعوزه الإرادة والتنظيم.
فلنبدأ اعتصام مفتوح بوسط القاهرة بنقابة المحامين والصحافيين لكل الأحياء من كل القوى الوطنية والسياسية والشعبية من كل صوب وحدب، فليكن هذا الاعتصام مقر للجميع نمارس فيه تنظيم كل أعمالنا و نضالاتنا ونقيم كل الفعاليات معاً حوارات و لقاءات وواقفات وتظاهرات وأناشيد وأغنيات، وجمع للتبرعات، محامون وصحفيون وأطباء ومهندسون وفنانون وفوق ذلك كله نوفر ونحرر ساحة التقاء لجماهير شعبنا المطحونة المقهورة..
اعتصام مفتوح، جهاد في سبيل الله وفى سبيل نصرة امتنا ونصرة المقاومة وانتصارنا على أنفسنا .
لا نتحرك من مكاننا لا يزحزنا شئ قيد الخطوة إلا أن تتحقق مطالبنا:
وقف العدوان الهمجي البربري الوحشي على شعبنا و أطفالنا ونساءنا في فلسطين.
تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بوقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني .
وقف كافة أشكال وصور التطبيع والخيانة مع العدو الصهيوني.
سحب السفير المصري من ارض فلسطين المحتلة.
فلنعتصم.. فلنعتصم بحبل الله جميعاً.. فلنعتصم ولنجمع كل قدراتنا و امكاناتنا وتاريخنا وخبراتنا وفعالياتنا.
فلنعتصم.. فلنعتصم حتى تتحقق مطالبنا.
فلنعتصم علناً نضع أقدامنا في خطى واحده و ثابتة وتتراص أكتافنا في معركة الجميع معركة الأمة..
معركة استعادة مكانتنا.. مكانة مصر ودورها وريادتها أبدا

ليست هناك تعليقات: