2009/01/12

المؤتمر الناصري العام ساحة مصر

بسم الله الرحمن الرحيم
 كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين 
(البقرة: 249)
وينكم يا عرب

علمتنا كتب التاريخ أن امرأة عربية مسلمة فى عمورية استنجدت وامعتصماه، وصلت صرختها واستغاثتها إلى المعتصم خليفة المسلمين فى بغداد حاضرة الخلافة فأعد جيشًا عظيمًا أنطلق استجابة لصرخة هذه المرأة العربية المسلمة والدفاع عنها ليشن حربًا طاحنة ضد الروم.
واليوم.. صرخات الأطفال والنساء تنطلق فى غزة تستغيث بحكام العرب والمسلمين والعالم فلا مغيث أو مجيب.. صُمت أذانكم فلا تسمعون ولا تجيبون، وسائل الاتصال الحديثة والفضائيات تنقل إلى الدنيا كلها صرخات واستغاثات ومشاهد إنسانية يندى لها الجبين، ومن قبل استنجدت بنا تلك الصرخات والاستغاثات فى العراق ولبنان وفلسطين.. فى العامرية وفى قانا وفى جنين وغزة.. لكن لا أحد يسمع ولا أحد يجيب.
جماهير الأمة العربية.. بل جماهير العالم.. فى كل مدينة عربية.. فى تركيا وفى كل دولة مسلمة.. بل فى أوروبا وغيرها.. تناشدكم التحرك.. أن تفعلوا شيئًا لنجده أهلنا فى غزة.
لكن صمتكم كصمت أبى الهول، وأن تحدثتم نطقتم كفرا وليتكم ما تتكلمون..
رحم الله جمال عبد الناصر.. حين كان يحارب فى فلسطين أثناء نكبة 1948 شاهد طفلة فلسطينية صغيرة تبكى رعبًا وهلعًا من أطلال الحرب، تأملها.. وقال: قد يحدث هذا لابنتى.. وانتهى إلى أن المخرج مما نحن فيه يبدأ من القاهرة.
حكامنا فى صمت تائهون لا يهمهم إلا مصالحهم والحفاظ على كراسيهم وسلطانهم لا يتألمون لما يحدث لأهلنا فى غزة.. تحركهم حساباتهم الضيقة.. ومصالحهم الأنانية.. لا أمل فيهم.. وعلى الجماهير العربية أن تتجاهلهم وتسقطهم من كل حساب.
على الجماهير العربية أن تضغط وتواصل نضالها بكل الوسائل.. بالدعاء.. بالتبرع.. بالتظاهر.. بمقاطعة كل ما هو أمريكى وصهيونى.. بالاحتجاج.. بالغضب الإيجابى.. وأن تتصاعد فى غضبها حتى يفيق هؤلاء الحكام من غفلتهم أو نطيح بهم.
وكما كانت فلسطين 1948 دافعًا إلى قيام الثورة العربية فى مصر 1952 فإننا نعتقد بيقين أن غزة 2009 ستكون مقدمة إلى الثورة العربية الكبرى.
ومن غزة المقاومة ستنطلق شرارة الثورة العربية الكبرى.
لتصنع واقعًا جديدًا.. ومستقبلاً جديدًا للأمة العربية المناضلة.
12 /1/2009

ليست هناك تعليقات: