2008/07/22

بيان

حركةالوحدويين الديمقراطيين ديمقراطيةشعبية

التنظيم الشعبي الناصري في العراق وحدة عربية

في الذكرى الـ (56) لثورة 23 يوليو الوحدوية التحررية

( هذه الثورة ، أيها الاخوة ، كانت أعمق من هذا بكثير ، كانت جذورها عميقة . هذه الثورة كانت ثورة عربية كما قلت ، وتمثل روحنا ودمنا وطبيعتنا التي كنا نشعر بها في أعماقنا كل ما تقوم أو كل ما يحدث حدث في بلد عربي . هذه الثورة كانت ثورة ضاربة في أعماق تأريخ الأمة العربية ووجدانها البعيد ، ولم تكن بأي حال من الأحوال حركة منفصلة عن الكفاح العربي ، ولاكانت حدثاً قائماً بذاته . كانت هذه الثورة بعد التجارب الماضية تدرك إدراكاً كاملاً ألا بد للثورات الأصيلة أن تصل إلى مداها ـ جمال عبد الناصر )

في خضم الحدث السياسي على ساحة الوطن العربي ومحيطه الأقليمي والعالمي ، هناك دوراً بارزاً لثورة 23 يوليو تموز 1952 التحررية الوحدوية .. منذ تفجرها ولحد الأن ، بل أن دورها الريادي يزداد قوة ًوأهمية ، نافيةً بذلك أن تتأثر بأنحراف الحكام والحكومات ، وبعض قادتها ،حتى أنها بعد أكثر من ثلاث عقود من الردة عليها ، أصبحت مشاريعها وأنجازاتها وأهدافها .. مشاريع وأنجازات وأهداف لكل الجماهير العربية وقواها السياسية الوطنية المختلفة ، والأحرار في العالم .

فمشروع مقاومة الأستعمار والهيمنة ، والدعوة للحرية والأستقلال والتنمية ، دعوة عامة لكل حركات التحرر العربية والقوى الشعبية في الوطن العربي ، فقد أيقنت كلها أن الوحدة التي رفعت ثورة يوليو شعارها ، وتحملت مسؤولية التبشير لها ، الطريق الوحيد الذي ينجز القوة التي تحتاجها هذه الأمة لبناء كيانها المستقل ، الذي يحظى بأحترام هيبته وإرادة مواطنيه من قبل القوى الكبرى ودول العالم وشعوبها ومما لايحتاج لبرهان ، فإن زمن الثورة التي قادت فيه معركة التحرير الوطني العربية ، ومعركة القومية العربية في ميادين النضال ضد التجزئة ، وضد أغتصاب الأراضي العربية ، وضد الأنظمة الفاسدة والعميلة ، وضد الأحلاف ، وضد الستغلال والأستبداد الداخلي والخارجي .. لايشبهه زمنٌ آخر من بعده .

ومما لايحتاج لبرهان أيضاً ، أن ثورة يوليو لم تكن ثورة مصرية ، منغلقة داخل حدودها ، بل هي ثورة العرب جميعاً . وأنها حينما تعرضت للردة في داخل مصر ، لم تسقط مصر وحدها، إنما سقطت كل الأنظمة العربية على طريق كامب ديفيد ، وآوسلو ، وغزوات (التحالف) هنا وهناك .، فشاعت مشاريع التقسيم والتدخل ، وأستبيحت الأمة بمقدساتها ، وأبنائها وثرواتها ، وكادت أن تفقد سبب وجودها لولا إرث المقاومة الذي خلفته هذه الثورة لأبنائها المخلصين.

وإذا كان لابد من الأيضاح في مواجهة الردة ، وملاحقة أذيالها هنا وهناك ، وأبواقها التي حاولت أن تحفر الأحباط في أبناء الأمة ، ومواجهة السؤال الذي تتخفى ورائه محاولات الأساءة للثورة : ماذا تبقى من ثورة يوليو ؟ نطرح السؤال بشكله العلمي والواقعي : ماذا تبقى من ثورة يوليو ومشاريعها وأهدافها ، لم يتحول للمشروع الوطني العام ؟ ولم يتحول لمطالب عامة للقوى السياسية الناهضة في الوطن العربي في وجه الردة والأستبداد والهيمنة؟ ماذا تبقى من ثورة يوليو 1952 لم يجيير للمصلحة القومية العامة النازعة نحو التحرير والأستقلال والوحدة والكرامة ؟

أن حركة الوحدويين الديمقراطيين ـ التنظيم الشعبي الناصري في العراق ، وهي تحتفل مع جماهير الأمة العربية بالذكرى الـ ( 56 ) لثورة 23 يوليو التي فجرها وقاد مسيرتها الزعيم المعلم الخالد جمال عبد الناصر ، تؤكد ألتزامها بخطها القومي الوحدوي الناصري ، وتؤكد تخندقها المصيري مع كل القوى والحركات والشخصيات الرافضة للأحتلال والتجزئة والطائفية والأستبداد ، وأنها تؤمن بضرورة أستمرارالعمل على إستعادة الحقوق القومية والأراضي المغتصبة . وأنها تتقاطع بشكلٍ كامل مع الأحتلال ، والقوى التي تعمل لمصلحته ، والقوى التي تعمل على بث الفرقة الطائفية . كما أنها ترفض رفضاً قاطعاً محاولات الوقيعة بين القوى المناهضة للأحتلال والهيمنة الأمبريالية ـ الصهيونية ، وتعتبر محاولات تسويق العدو البديل ، محاولات تصب في مصلحة العدو الأساسي والحقيقي ، العدو الصهيوني والأمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة .

أن حركة الوحدويين الديمقراطيين ـ التنظيم الشعبي الناصري ، تدعوا لتعزيز المقاومة بكل أشكالها للأحتلال الأمريكي في العراق ، وترفض محاولات الأبطاء في التخلص منه ، تحت أية مسميات أو مدعيات ، وتعتبر ذلك محاولة لأنقاذ الإدارة الأمريكية من هزيمتها المحتومة والمنكرة . وتعتقد أن قومية المعركة و تعزيزالمقاومةالشعبيةللاحتلال الصهيوني في فلسطين و المقاومة الشعبيةفي الصومال و السودان و الخليج و الجزيرة العربية وسيلة أكثر مضياً في مواجهة التحالف الشيطاني بين الصهيونية والأمبريالية والرجعية العربية .

المجد والخلود لثورة 23 يوليو القومية التحررية و لقائدها و مفجرها الزعيم و المعلم جمال عبد الناصر .

المجد والخلود لشهداء الامة العربية .

بغداد العروبة 19/7/2008

ليست هناك تعليقات: