2008/07/22

بيان

الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري

في العراق

في الذكرى السادسة والخمسين للثورة العربية الناصرية الام :المواجهة مع قوى الهيمنة والاستعمار والاحتلال ما زالت مستمرة

(195)

ســجّل أنا عــربـي Write down I am Arabic

لا..للاحتلال والدكتاتورية والطائفية والعنصرية نعم.. للاستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية

تحتفل الأمة العربية وقواها الشعبية العاملة وكل الشعوب المتطلعة الى التحرر والسلام بالذكرى السادسة والخمسين لثورة الثالث والعشرين من تموز(يوليو) 1952 التي قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، التي فتحت آفاقا جديدة للأمة العربية جمعاء وإنتقلت بالوطن العربي الى قلب الأحداث والتاريخ عبر إرساء مجموعة من القيم والمناهج والرؤى وتحقيق سلسلة من الانتصارات والمنجزات المادية والفكرية ،النظرية والتنظيمية والمؤسسية، مؤستنفة بذلك دورة جديدة في حركة التاريخ العربي التي توقفت الحياة فيها أو كادت في ظل مرحلة الجمود والانحطاط ومن ثّم الهيمنة والاحتلال الخارجي، لتؤكد من جديد قدرة الأمة العربية على التجدد والعطاء وإستئناف دورها الحضاري،حيث بلورت الثورة بقيادتها التاريخية مشروعا حضاريا نهضويا هو "الناصرية" كتعبير عن حركة تاريخية لجماهير الأمة العربية للقفز من مرحلة الاستعمار والاستغلال والتخلف والتجزئة وتهميش دور الشعب وغالبيته الساحقة عن المشاركة في السلطة والثروة والقرارات المصيرية ، الى التحرر والتقدم السياسي والاجتماعي والثقافي وتوحيد العرب في إطار أشكال من التكتل والتضامن وتمتين الروابط القومية وصولا الى دولة الوحدة الاشتراكية الديمقراطية .

وفي هذه المرحلة التي تشهد عودة جديدة للاحتلال والهيمنة، تطرح ثورة تموز(يوليو) نفسها من جديد على وعي الشعب العربي ومعاناته في مواجهة مجموعة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية، حيث تؤكد هذه المرحلة مصداقية الخطاب القومي الناصري في تشخيص الواقع العربي ومشكلاته وطبيعة القوى المعادية وإستمرارية خططها وأهدافها وإن تغيرت الوسائل والمسميات ..فالتحالف الذي جمع قوى الامبريالية والصهيونية مع الشعوبية المحلية والاقليمية في إحتلال العراق ، البلد العربي ألأصيل، وتهديد الساحات العربية الأخرى بالاحتلال والتجزئة، هي نفس القوى التي واجهها الزعيم الخالد عبد الناصر وهو يخوض معارك التحرر والتنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية والوحدة العربية، ما يؤكد بان المواجهة مازالت مستمرة مع هذا التحالف البغيض على الرغم من كل برامج الردة عن الخط التحرري الوحدوي وخيارات الانفتاح الراسمالي ومناهج السلام المستحيل مع العدو الصهيوني ، وبالتالي فان ثورة تموز(يوليو) وقيادتها التاريخية ستظل حاضرة في العقل الجمعي العربي يستعيدهما أمام المحن، زادا وقوة ومثالا، لتصبح الناصرية في جوهرها الحقيقي كمنظومة ومرجعية ، مشروعا نهضويا قيد التكوين في المستقبل ومقاومة مستمرة على جميع الصعد.

الآ أن القيمة الجوهرية الحقيقية للثورة والناصرية كمرجعية فكرية لها، هي في القدرة على ضمان الاستمرارية عبر التجديد في الخطاب والأساليب والدماء في مواجهة عالم يمور بمتغيرات علمية وتكنلوجية وانسانية هائلة في كل الجوانب ، ما يؤشر أن العالم بأكمله يمر بمرحلة تحول كبرى حتى على مستوى فلسفة الحياة والوعي بحقائق الكون والانسان والطبيعة ، وبالتالي فاننا مطالبون كناصريين منتمين حقا لثورة تموز(يوليو) بتقديم إجابات منهجية علمية عن اسئلة هذه المرحلة الجديدة ومعاييرها الصارمة ، وابتكار وبلورة أطر نظرية وتنظيمية للعمل القومي الناصري المشترك على أسس الديمقراطية وقبول الآخر والانفتاح الحضاري

والثقافي والانساني ، والعمل من اجل عالم يقوم على رفض كل أشكال الهيمنة والاحتلال والاستغلال، وتأكيد تعدد الحضارات والقيم والمساواة بين البشر.

تحية للثورة العربية الناصرية الأم وروح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.

عاشت المقاومة العربية الباسلة في العراق وفلسطين ولبنان والأحواز العربي.

والى أمام على طريق تحقيق أهداف أمتنا العربية في الحرية والاشتراكية والوحدة.

الأمانة العامة

للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري

في العراق

بغداد في 22 تموز 2008

ليست هناك تعليقات: