2008/12/28

انتقادات واسعة للنظام المصري بسبب تهديدات ليفني من القاهرة ضد غزة

26/12/2008 - 04:02

صمت النظام المصري الرسمي على تهديدات ليفني ضد غزة من القاهرة تثير ردود فعل عنيفة (أرشيف)
القاهرة / غزة ـ المركز الفلسطيني للإعلام

أثارت التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني من القاهرة، والتي وجهت من خلالها تهديدات مباشرة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، استياء واسعاً على المستويين الفلسطيني والعربي، خصوصا أنها صدرت بحضور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وعقب زيارتها لمسؤولين مصريين.

وكانت ليفني قد أكدت في تصريحات صحفية لها عقب لقائها بالرئيس حسني مبارك في القاهرة يوم أمس الخميس
(25/12) ، أنّ الوضع في غزة سيتغيّر، ووصفت "حماس" بأنها "منظمة إرهابية".

"حماس" .. تصعيد صهيوني مقبول عربيا !

فقد انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التهديد الذي أطلقته وزيرة الخارجية الصهيونية، واعتبرت ذلك "تطوراً خطيراً"، وقالت بأنها لن تقبل معه بأن تبقى النار في حجرها.

وأعرب الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس"، في تصريحات صحفية، عن أسفه لإطلاق تصريحات ليفني ضد الشعب الفلسطيني في غزة من القاهرة، وقال "تصريحات ليفني من القاهرة بعد لقائها بالمسؤولين المصريين، والتي أطلقت من خلالها تهديداتها للشعب الفلسطيني وأكدت أنّ الوضع في غزة سيتغيّر، هي تصريحات خطيرة".

ورأت الحركة أن التطور الخطير يتمثل بمنح العدوان الذي لوحت به ليفني غطاء عربيا، وأكدت على لسان الناطق باسمها "أنّ الاحتلال الإسرائيلي ماض في التحضير لتصعيد واسع ضد غزة، في ظل صمت عربي إن لم نقل بغطاء عربي، لأنه من الخطير أنّ تهديد الشعب الفلسطيني أُطلق من القاهرة وعلى مسمع من الوزير (الخارجية المصري أحمد) أبو الغيط الذي لم ينتقد ذلك"، كما قال. وأشارت إلى أنّ هذه التصريحات تعني أنه بات من الواضح أنّ هناك تحضيراً لتصعيد كبير في ظل قبول عربي بتنفيذ هذا العدوان، من دون عدم التحرك لفتح معبر رفح لتخفيف الحصار في ظل العدوان، والذي من المتوقع أن يتصاعد.

وشدد المتحدث باسم حماس أن لا تخشى تهديدات ليفني بقوله: "نحن نؤكد أنّ تهديدات ليفني لا تخيف الحركة، وأنّ أي تصعيد إسرائيلي سيكون له آثاره الكبيرة، لأنّ "حماس" لن تقبل بأن تبقى النار في حجرها"، على حد تعبيره.

لجنة ضحايا الحصار.. "وصمة عار" بحق المسؤولين المصريين

من جهتها؛ نددت لجنة ضحايا الحصار في غزة بتهديدات تسيبي ليفي ضد قطاع غزة من قلب العاصمة المصرية القاهرة خلال مؤتمرها الصحفي الذي عقد ته عقب لقائها الرئيس المصري حسنى مبارك.

ووصف المكتب الإعلامي للجنة في بيان أصدره من غزة صمت الرئيس المصري حسنى مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيظ بأنه "وصمة عار في جبين النظام المصري"، معرباً عن استغرابه الكبير "لتجرؤ ليفني إطلاق هذه التهديدات والتصريحات من قلب أكبر عاصمة عربية في المنطقة".

وقال البيان كان الأجدر بالرئيس مبارك ووزير خارجيته مطالبه ليفنى "بوقف إرهابها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة ورفع الحصار الظالم وفتح المعابر، بدلاً من الصمت المذل على هذه التهديدات بحق شعب أعزل ومحاصر ومحتل"، كما جاء في البيان.

وأضاف "تهديدات ليفنى من قلب القاهرة تدلل بوضوح على موافقة النظام المصري على ما جاء فيها". وذكر البيان أن النظام المصري "نسى أو تناسى أن قطاع غزة يبحث حالياً عن الخبز بعد أن شدد الاحتلال الإسرائيلي من إغلاقه ومنع إدخال الدقيق للقطاع من أسابيع".

الجامعة العربية.. "ليفني" تجاهلت جرائم كيانها ضد الفلسطينيين

واستهجنت جامعة الدول العربية تصريحات وزيرة الخارجية بحكومة الاحتلال، والتي ركزت فيها على التهديد بمزيد من الإجراءات و"العقاب الجماعي" ضد الشعب الفلسطيني لأغراض انتخابية صهيونية، في حين تجاهلت خلال زيارتها للقاهرة اليوم "الانتهاكات الإسرائيلية والجرائم" التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني (خصوصاً في غزة).

وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للشؤون الفلسطينية بالجامعة تعقيباً على تصريحات ليفني التي أكدت فيها أن الكيان الصهيوني سيغير الوضع في غزة، إن عملية السلام والمفاوضات "جرت بدون طائل ولم تقدم فيها إسرائيل للسلطة أي موقف جديد سوى اقتحامات لمدن الضفة الغربية ومزيد من الاستيطان الذي استدعى من الجامعة الذهاب مرتين لمجلس الأمن ومؤتمر أنابوليس الذي أجهضته إسرائيل بجانب ما تقوم به في القدس".

وأوضح صبيح أن "إسرائيل تمارس العقاب الجماعي ضد سكان غزة وهو ما أوضحته تقارير المنظمات ومجالس حقوق الإنسان". وتساءل صبيح: "ألا ترى ليفني كل ذلك وتبقي على كل هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وتتعلل أن الذي يعطل السلام هي حماس وتناست كل الخطوات والإجراءات الإسرائيلية التي عطلت وتعطل عملية السلام في المنطقة".

إعلاميون مصريون .. تصريحات تضر بالأمن القومي

وفي الاتجاه نفسه؛ انتقد كتاب وإعلاميون مصري "الصمت" المصري الرسمي على التهديدات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الصهيونية بحق قطاع غزة، واعتبر ذلك موقفاً مضرّاً بالفلسطينيين وبالأمن القومي المصري.

وفي هذا الصدد؛ أعرب رئيس تحرير صحيفة "العربي" الناصرية في مصر، عبد الله السناوي، في تصريحات خاصة بـ "قدس برس"، عن أسفه لصدور التهديدات الصهيونية ضد قطاع غزة من العاصمة القاهرة.

وقال السناوي "لقد أطلقت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تهديداتها ضد قطاع غزة من القاهرة، وبحضور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، بعد أن أبلغتها للرئيس حسني مبارك، ولذلك بقي السؤال: أين موقف الرئاسة المصرية من غزة أصلاً ومن الحصار غير الإنساني المفروض عليها الذي يُعتبر عقاباً جماعياً للشعب الفلسطيني؟".

ومضى الكاتب والإعلامي المصري إلى القول "لقد كان الصمت (الرسمي المصري) بمثابة المشاركة في مثل هذا الحصار، ذلك أننا نسمع كلاماً خطيراً، ولا نجد للسياسة المصرية مواقف واضحة، فقد كان على وزير الخارجية المصري (أحمد) أبو الغيط أن يردّ على ليفني ويحمِّلها المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في غزة لأنها دولة احتلال"، على حد تعبيره.

وحذّر السناوي من أنّ "الصمت" المصري على تصريحات ليفني إذا كان المقصود منه إعطاء الضوء الأخضر لضرب "حماس"؛ يُعتبر خطأ استراتيجياً مضرّاً بالفلسطينيين كما بالمصريين، وقال "أعتقد أنّ الصمت يمكن اعتباره بمثابة الضوء الأخضر، لكن لا أعتقد أنّ مصالح الأمن القومي المصري يمكنها الذهاب بعيداً في هذه اللعبة، ذلك أنّ أي انفجار في الأوضاع في غزة سوف ينقل الأزمة من إسرائيل إلى مصر"، على حد تحذيره.

تواطؤ عربي لـ "قطع رؤوس قادة حماس" !

وقد ربط مراقبون بين تصريحات ليفني الأخيرة ومعلومات كانت صحف عبرية قد نشرتها قبل أيام، من أنّ جهات عربية أعطت الجانب الصهيوني الضوء الأخضر لما سمته "قطع رؤوس" قادة "حماس"، وأوضحوا إن زيارة ليفني تأتي في إطار اتصالات الكيان الصهيوني مع أنظمة عربية ودولية تمهيدا وتهيئة لعدوان واسع محتمل ضد قطاع غزة في فترة غير بعيدة.

وكان قيادي في حركة حماس في أشار إلى أن بعض العرب "يتمنون كما يتمنى الاحتلال زوال حكم حركة حماس في قطاع غزة"، دون أن يذكر اسم دولة بعينها، ودعا طلال نصار في تصريحات لقناة " العالم" الفضائية الحكام العرب إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بدل استقبال ليفني في العواصم العربية، بينما يمنع المرضى والجرحى الفلسطينيون من العلاج في الدول العربية.

وأعرب نصار عن أسفه لأن تهديد ليفني لأبناء الشعب الفلسطيني جاء من اكبر دولة عربية (مصر)، مشيرا إلى أن هناك اتصالات تجريها دولة الاحتلال مع بعض زعماء الدول العربية، تمهيدا لهجوم واسع محتمل على قطاع غزة.

لن ترهبنا المجازر الإسرائيلية

بقلم : زياد ابو شاويش

بعد أيام قليلة على انتهاء التهدئة في قطاع غزة تقوم إسرائيل بعدوان واسع النطاق على مقرات الشرطة وقواعد المنظمات الفلسطينية ومواقع مدنية مختلفة في توقيت خروج الطلاب من مدارسهم فتوقع مئات الشهداء وتصيب أكثر في مشهد لم يتكرر في أي مكان منذ الحرب العالمية الثانية ، وتضيف مجزرة جديدة لسجل مجازرها المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني منذ بداية النكبة.

لقد أعلنت اسرائيل عبر تصريحات العديد من قادتها العنصريين عن نيتها في ارتكاب هذه الجريمة الهمجية تحت ذريعة الرد على إطلاق الصواريخ على مستوطناتها، وجاء بعض هذه الاعلانات والتهديدات من عواصم عربية ووسائل إعلام عربية وكأن هناك تواطىء من بعض العرب مع هذا العدوان. إن جثامين الشهداء التي شاهدناها محترقة على أرض الرباط والكرامة في قطاع غزة من أقصاه إلى أقصاه تؤكد الطبيعة العنصرية والوحشية لهذا الكيان وتقدم لكل من سعى للتطبيع مع هذا العدو الحقيقة مجردة من كل تمويه أو تلفيق حول ما تريده اسرائيل لكل مواطن عربي يسعى لحقه في الحياة وللحفاظ على كرامة أمته وشعبه. لقد أرادت اسرائيل أن تبعث برسائلها الدموية لكل من يفكر في مقاومة مشروعها العنصري في أرضنا فقامت باستخدام طائراتها القاذفة المقاتلة ضد شعبنا شبه الأعزل في غزة فقتلت من قتلت وجرحت المئات في مشهد يتفوق في بشاعته على كل المجازر السابقة ولتقديم نموذج تعتقد أنه سيفت في عضد الشعب الفلسطيني والعربي ليتوقف عن المقاومة ومجابهة الاحتلال، تماماً كما قعلت في لبنان صيف عام 2006 . وكما هزمت هناك وخسرت معركتها ضد حزب الله والمقاومة اللبنانية سوف تخسر أيضاً في غزة ولن تفلح في وقف المقاومة أو وقف الصواريخ مهما كانت نتائج العدوان الحالي الذي نعلم أنه سيكون كبيراً وواسعاً وهمجياً.

لن تنجح القوة والقتل المدعوم أمريكياً ومن بعض العرب التابعين في فرض أي نتائج سياسية على الشعب الفلسطيني، كما لن تتمكن اسرائيل من تمرير أجندتها فوق أرضنا وفي المنطقة العربية مهما فعلت ودمرت وقتلت.

سيبقى منظر الشهداء ودماءهم الزكية تنزف أمام العالم الصامت عن هذه الجريمة نبراساً لشعبنا الفلسطيني والعربي لإضاءة ليلنا الذي طال ولوقف التمدد الصهيوني عسكرياً و سياسياً واقتصادياً في وطننا العربي ولن ترهبنا مجازرهم الحالية كما لم ترهبنا مجازرهم السابقة.. المجد للشهداء والنصر للثورة.

زياد ابوشاويش

بيان القوى الوطنية و الاسلامية

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

نداء التصدي لحرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة



يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل...

يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة ...

يا كل الأحرار والشرفاء في العالم...

يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل...
عقدت القوى الوطنية والإسلامية اجتماعا طارئاً في مدينة رام الله وسط العدوان البربري وجرائم الحرب الغير مسبوقة التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ صباح اليوم ضد شعبنا في قطاع غزة المحاصر ،وقد أكدت في اجتماعها الطارئ على مايلي :
أولاً
إن الكيان الصهيوني يعمل بكل ضراوة في سبيل وأد المقاومة وفرض الاستسلام على شعبنا في قطاع غزة وهو يستعد ويواصل جرائمه وعدوانه وعليه فإننا ندعو شعبنا الذي أثبت في كل معاركه حيوية وصلابة وقدرة فائقة على تجاوز أقصى الظروف والمحن على التوحد في مواجهة هذا العدوان الذي يستبيح الدم الفلسطيني ولنُطلق على هذا العدو النيران الكاسحة من جميع أبناء شعبنا الموحد .
ثانياً
إن ضخامة التحديات التي نواجهها تفرض علينا أن نوحد نضالنا وأن نستجيب دون إبطاء أو تردد لمقتضيات المعركة المصيرية التي لا بد من زج كل إمكاناتنا بها من أجل إحراز النصر فيها وعلى جماهيرنا المناضلة أن تبقى في حالة استنفار تام لمساندة إخواننا في قطاع غزة فالدم الفلسطيني واحد سواء هنا أو هناك .
ثالثاً
إننا إذ نشاهد اللامبالاة العربية الرسمية إزاء ما يتعرض له شعبنا اليوم لعلى ثقة كاملة بأن أُمتنا العربية التي كانت عبر العصور سخية بالتضحيات لهي قادرة اليوم على أن تدرك بعمق ورؤيا واضحة ضخامة المخططات الإمبريالية الصهيونية التي تحاك ضدها عبر محاولات كسر الكفاح الفلسطيني العادل وهي مدعوة اليوم لتكون أشد استعداداً من أي وقت مضى لخوض معركتها الحاسمة مع الصهيونية وعملائها من أجل تعزيز التلاحم العربي مع كفاح شعبنا المستمر والذي لن يتوقف إلا بتحقيق النصر ،وان السكوت عن عمليات الإبادة الجارية بحق شعبنا إنما هو مشاركة فيها.
رابعاً
إن شعبنا اليوم مدعو للتوحد ونبذ الإنقسام ومغادرة هذه الحالة فوراً ودونما أي تأخير وهو بطاقاته الهائلة على الصمود إذا ما وظفها موحداً في خدمة المعركة الحتمية معركة الاستقلال ودحر الاحتلال فانه قادر على تحقيق انتصار حاسم على هذا العدو يُرغمه على الرضوخ للمطالب الشرعية لشعبنا المتمثلة بالانسحاب الكامل من أرضنا والاعتراف بحقنا بتقرير المصير وإقامة دولتنا .
خامساً
إننا ندعو وبكل حزم القيادة الفلسطينية إلى التوقف التام عن جميع المفاوضات فوراً وإنهاء ملف الاعتقال السياسي هنا وهناك وإيقاف التنسيق الأمني مع الكيان الغاصب الذي يقوم بحرب إبادة كاملة بحق شعبنا ،فالكيان الصهيوني ليس في وارد الحل السياسي حتى لو أسقط شعبنا المقاومة ،وإن أمريكا لا تملك ولا تريد مشروعاً للحل السياسي وكل ما تملكه وتقدمه هو المشروع الصهيوني بكل أجنداته .
سادساً
نرفض مساواة المجرم الصهيوني بالمقاوم الفلسطيني وان المطلوب هو الرد الفلسطيني الواضح على هذه الجرائم المستمرة وعدم منحها غطاءاً عربيا ،واننا ندعو إلى موقف عربي مشترك في مؤتمر القمة المقبل موقف وطني وقومي يخاطب العالم والشرعية الدولية رغم ما تعانيه هذه الشرعية من سيطرة وهيمنه أمريكية وصهيونية ويدعم صمود وحقوق شعبنا ومقاومته .
سابعاً
إن القوى الوطنية والإسلامية إذ نحيي شعبنا الأبي الصامد فإنها تهيب بكل الوطنيين والمناضلين الذين أخلصوا لرسالة الانتفاضة ورفعوا رايات الكفاح والصمود وسط أقسى الظروف وتدعوهم لتوحيد الصفوف وفضح المخططات الرامية إلى إشغال شعبنا بقضايا جانبية وصرف انتباهه عن القضايا الأساسية ،فأنتم يا أبناء شعبنا يا بواسل الانتفاضة كنتم أول من أعد لصدام حقيقي هو الأول من نوعه في التصدي والهجوم على القاعدة الصهيونية ،وأنتم مدعوون اليوم لتحقيق أعلى درجات الوحدة الوطنية في مواجهة جرائم حرب الإحتلال ،وانه لا تناقض مطلقاً بين شعبنا فالتناقض هو مع الاحتلال فقط .
ثامناً
إن القوى الوطنية والإسلامية قد شكلت قيادة العمل اليومي لرفع مستوى المعركة مع الاحتلال لأقصى درجاتها وللتفاعل مع جماهير شعبنا التي نزلت إلى الشوارع وأطلقت أعلى درجات الوطنية والفداء ،وستبقى هذه القيادة باستنفار كامل حسب مقتضيات المعركة .
تاسعاً
إن القوى الوطنية والإسلامية إذ تهيب بانتظام العمل الجماهيري الموحد تدعو جماهير شعبنا إلى رفع أعلام فلسطين فقط والأعلام السوداء في جميع فعالياتها في جميع مناطق الضفة الغربية ،وان قيادة العمل اليومي ستعمل مع مؤسسات المجتمع المدني وجميع لجان مقاومة الاحتلال وفك الحصار ومقاومة الجدار بشكل يومي دونما أي كلل نحو دحر الاحتلال العدو الواحد والأوحد .
عاشراً
توجه القوى التحية والإكبار لشعبنا الذي أعلن موقفه بالشارع الفلسطيني مؤكدة على وحدة شعبنا في مقاومة الاحتلال.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية لأسرانا الأبطال والشفاء لجرحانا البواسل

كل التحية والإكبار لشعبنا الموحد في غزة الصمود والفداء

وإنها انتفاضة ومقاومة حتى النصر

فلسطين قيادة العمل اليومي

28/12/2008 القوى الوطنية والإسلامية

بيان صادر عن الشباب القومي العربي

إعلان الحرب على غزة، إعلان عن نهاية إسرائيل

يا جماهير شعبنا العربي
يا جماهير غزة الصابرة المقاومة المقاتلة
أيها العرب في كل مكان.

إلى متى هذا الجور العالمي الصهيوني على شعب وطننا، وإلى متى هذا التكاسل العربي الصامت، فرموز العالم المتوحش والصهيونية الملحقة به، تتعامل مع أرض العرب وشعبها كوحدة، فتعمل على تقسيمها وتفتيتها وضربها في فلسطين والعراق والسودان وفي المركز والأطراف، ونحن العرب قد تواكلنا فنتعامل مع ما يتربص بنا ككيانات منفصلة اتجاه بعضها، ويلتحق بعضنا ويخضع الآخر لمن يحكمها من الكذابين الخائفين والسرّاق العملاء، فهؤلاء لهم دائما حساباتهم الخارجة عن حسابات الشعوب.

لقد أعلنت إسرائيل المحدثة نهايتها في إعلان حربها على غزة وطنا وشعبا، إذ لم يتبق لها سوى هذا الانتصار على شعب أعزل يتآمر عليه رموز العالم المسيطر، وكل وجوه القبح المتآمرة صاحبة القرار على أرض كيانات العرب، فإسرائيل الحالية لا تستطيع الانتصار في مشروعها المتخيل المجنون، فأرض فلسطين ليست أرض الميعاد، ولن تكون لشعبها حقيقة سوى أرض تيه، يجولون فيها دون أن يجدوا المخارج، وأحرار العرب والعالم يترصدون بهم في كل مكان.

هم يعيشون بالخوف ووهم الانتصار الجبان على الأحياء والعزل من السكان والأرامل والشيوخ والأطفال، فيتباهون بأفعالهم، ويصنعون لأنفسهم مقولة ضرورة القتال، كي يبرروا بقاءهم ومشروعية لصوصيتهم، ولن يكون لهم انتصار، فمقولة أحد زعمائهم التحريفية(أنا أقاتل إذن أنا موجود) لن تجديهم نفعا وسيؤول الانتصار نهاية إلى العرب وحقهم في الحياة والسلام، فإسرائيل المزيفة، إسرائيل الوظيفية التي صنعها العالم المتنفد، لا تقاتل من أجل ذاتها، وإنما بالوكالة عن غيرها وستنتهي بنهاية وظيفتها وأجلها قريب، بينما يقاتل الفلسطينيون في غزة أصحاب الوطن دفاعاً عن أرضهم ونيابة عن كل العرب المستهدفين وشعوب العالم المستضعفة المحبة للعيش المسالم.

لذا فعلى قادة إسرائيل المحليين وفي مركز القرار أن يعوا الحقيقة: أن لا مستقبل لإسرائيل ولقطائها من أطراف الأرض في هذه البلاد ولا على جزء منها، لا في العيش المسالم ولا حتى في عقلية القتل والعدوان، ففي كل بقاع أرض العرب فلسطين، وفي كل بلاد العرب والعالم هنالك فلسطينيون ينتسبون إلى غزة وإلى كل أرض فلسطين، لا يقبلون الاستخفاف بالقيم الإنسانية ولا بالظلم والجور، وسيقاتلون دفاعا عن حقهم في العيش ضد الفناء، سيقاتلون لاسترداد الحقوق لأنها طبيعة الحياة،

هنالك سد منيع أمام استخفافك واستهانتك بشعوب الأرض وأمام ظلمك يا إسرائيل المزيفة، فلن يعرف الشعب في فلسطين سوى القتال ولن ينام إلا على القتال، وقد علمته السنون كالحياة: أن القتال ضرورة طالما هنالك غاصب فعليه تنطبق المقولة (إنه يقاتل فإذن هو موجود)، ستقاتلهم حجارة فلسطين، ومع ولادة كل طفل يولد مقاتل وتراب فلسطين سيلفظ إسرائيل هذه الجاثمة بثقلها إلى الأبد، فكل إنسان مستضعف مهدور الحقوق هو من شتات فلسطين، وكل مظلوم من أرض العرب هو مشروع لرجل في الشتات، لذا فهو حكما من شتات فلسطين، وليس لهؤلاء سوى المقاومة والقتال،

عندها لا التحريفيون مروجوا التطبيع ولا سماسرة السلام المزيف وأصحاب منابر الاستسلام وذبح الشعوب ستكون لهم النجاة
فالقرار للشعب، القرار للروح المقاومة المقاتلة .

عاشت البندقية المقاتلة في غزة الصامدة الحرة العربية، عاش شعب فلسطين، عاش الشباب القومي العربي، وإننا لمقاومون مقاتلون حتى النصر.


ممثلية - الشباب القومي العربي/ ابراهيم الراهب

المجزرة في صور ليشهد العالم