2009/01/30

الغاسقون والمخلب الجديد

عند الحديث عن أي ظاهرة قد تبرز في خضم مسار الحياة الإنسانية يتوجب النظر فيها بإمعانٍ ورويةٍ حتى يتمكن الإنسان من معرفة مظاهر هذه الظاهرة أو تلك واستيعاب مصادر علتها وفهم آلياتها وأسبابها وذلك من خلال منهج فكري واعي يشخص أركان ومستهدفات أي ظاهرة يكمن فيها شر أو خير وبما أننا نعيش الآن حقبة صراع بين الخير والشر فقد أصبحنا في حاجة ماسة إلى بلورة حالة نهوض ذهني جديد وخاصة من طرف قوى الخير والحرية لان الأشرار مخربين للأسس التي يتمناها الإنسان الخير أن تسود في الحياة والحضارة وقد وعدنا السادة قراء سلسلة الغاسقون في الحلقة الماضية بان نبين لهم المكونات الفكرية التي يعمل من خلالها الأشرار المخربون في عالمنا المعاصر وخاصة في وطن الأمة الرسالية المقدسة وحين ندخل في تفاصيل ذلك سيُصاب عدد من الناس بالدهشة والانبهار ولعل هذه الدهشة والانبهار ستشكل دافعاً جديداً يرتقي بحالة الوعي الذهني التي ستنقلنا إلى الإعداد والاستعداد وهنا أقول : هل شاهد أو سمع احدنا بدولة بلا ارضٍ وبلا شعبٍ ؟! وعلى الرغم من ذلك فهي دولة معترف بها سراً وعلانية من قبل ثمانية وتسعون دولة ومنها ستة عشر دولة إسلامية ومن بينها تسع دول عربية ولهــــــا (( 3 )) أعلام كل منها يحمل دلالات مختلفة وتحمل اسم (( حكومة السيادة العالمية المستقلة )) وفي بعض الأحيان يُطلق عليها اسم (( المستشارية السامية للفرسان )) ويأتي الدعم لنشاط هذه الدولة من عدد من قساوسة المسيحية الصهيونية وبإشراف دعم روحي وتكتيكي من قيادة حركة التدبيريون الكامنة في الجسم السياسي والاقتصادي في الولايات الصهيونية الأمريكية وفي عدد من الدول الأوربية .. كما أن لهذه الدولة أدوات واليات للتنفيذ يُطلق عليها (( إخوان الخدمة )) وهم منفذي الأوامر ويتمركزون عادةً في أنديــــة (( الليونس )) ، وأندية (( السفاري )) و (( الروتاري )) المنتشرة ألان في عواصم ومدن الوطن العربي ومناطق أخرى في العالم ومن ضمن آلياتهم الأخرى مجموعة أخرى تسمى بـ (( المتبرعين )) ويُطلق عليهم (( الجوادين )) جامعي التبرعات من مكامن المال ..
ومن أهم أهداف معتقداتهم بث روح العنصرية والفتن بين المكونات الاجتماعية للشعوب ، وإشاعة مظاهر التعصب الديني وتشجيع أحزاب ومنظمات دينية إسلامية على التمادي في تخريب المضمون الرسالي للقرآن الكريم وخاصة في الوطن العربي حيث استطاعت هذه الحكومة أن تفعل فعلها في نشر الخرافة في الأوساط الاجتماعية الإسلامية وأوجدت حركات تتبنى فكرة نشر أنماط من الفتاوى الهادفة بالنتيجة إلى تحقيق أغراضهــــم الدنيئة ( هناك حركة معينة لها ثقلها في الجزيرة العربية قد وقعت في فخ هذا التدبير المتآمر على جوهر المضمون الرسالي للقرآن الكريم ) وحين نتتبع إستراتيجية هذه الحكومة وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي نجد أنهم قد دعموا فكرة الحرب والتخريب ضد المجتمع الإسلامي والمجتمع الارثوذيكسي وذلك باعتبار إن مذهب الأرثوذكسية المسيحي يعتبر عقبة أمامهم حيث الأرثوذكس المتمردون على أفكار ومعتقدات المسيحية الصهيونية ولقد جُند من اجل ذلك أدوات للتخريب كأعضاء ( منظمة الماسونية) ولجان ( المقاصــد الخيرية ) وعصابات ( المافيا ) بعد أن تمت السيطرة على هذه المنظمات وإنشاء منظمة القتل والعبث وعلى رأسها منظمة( بلاك ووتر ) السيئة الصيت والتي سنتعرض بالتفصيل لمؤسسها ؛ ولكي نحدد الأمور بشكل دقيق ونضعها في نصابها ونؤكد بالتوضيح أن مقر هذه الحكومة يقع ألان في ايطاليا ..
ولها رئيس يلقب بـ ( السيد الأعظم) ويرأسها ألان الأمير ( أندرو بيرتي ) وهو من أصل انجليزي ينتمي للقبائل الانجلوساكسونية وخريج جامعة أكسفورد وقد تم انتخابه مدى الحياة عام 1988 وعند الحديث عن أعضاء هذه الحكومة لابد أن نذكر بعضهم وفي مقدمتهـــــم ( توني بلير ) رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ، و ( ديفيد روكفلر ) وهو أغنى رجل في العالم ومعروف جداً . و ( رونالد ريغان ) الرئيس الأمريكي الأسبق و ( خوان كارلوس ) ملك اسبانيا و ( جورج بوش الابن ) صاحب حذاء ( منتظر الزيدي ) و ( إيريك برينس ) مؤسس منظمة بلاك ووتر الإجرامية التي تعيث فساداً وقتلاً وتشريداً في العراق ومنطقة دارفور و ( جوزيف شميتز ) جنرال متقاعد عمل بوزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون " وحالياً مستشار تنفيذي لمنظمة بلاك ووتر ...
وبعد وصول المجموعة الصهيونية الحاكمة ألان في ( فرنسا ) وعلى رأسها المهرج الخطير ( ساركوزي ) والمهرج الفهلوان ( كوشنير ) قد ترتب نهج استراتيجي جديد بتكليف هؤلاء بلعب أدوار تستهدف منطقة الوطن العربي وذلك بمساعدة مجموعة رؤوس الأفاعي السامة في لندن ومجموعة ألمانيا وعلى رأسها المستشارة ( ميركل ) يساندهم في ذلك جهد يظهر خلاف ما يبطن متمثل في ( بيرلسكوني ) وأعوانه في ايطاليا.. حيث ستكون إستراتيجية العمل لهذا الظهير الخطير قائمة على أفعال وجهود عدوانية تقضي بمحاصرة ( تيار المقاومة ) الذي برز في السنوات الأخيرة كأداة معبرة عن الحقوق العربية إذ شعرت المجاميع العدوانية بالخطر القادم عبر الجهد الجهادي لهذا التيار .. وعند التمعن في إستراتيجية الحكومة التدبيرية سوف نجد ملامح منهج جديد تتولى من خلاله مجموعة المهرجين دور يحل محل الظاهرة الأمريكية التي أحرق مكوناتها ( جورج بوش المجنون ) .. وبذلك يتولى المعلم الكبير ( أوباما ) مسئولية التوجيه السياسي لمجموعة المهرجين وتقوم أمريكا بمبادرات تكتيكية يتولى العمل فيها صهاينة محترفين في الكذب و مختصين في أعمال ( التمييع ) وخاصة عندما ننظر إلى حيثيات أعضاء الفريق المختص بالمنطقة العربية والذي تم تشكيله مؤخراً في أمريكا وهنا نتوقف عن الاستمرار في شرح عناصر ما هو مقبل وسوف نتناوله بالتفصيل في حلقة ( الغاسقون ) القادمة ... وبذلك نعود إلى الحديث عن ( حكومة السيادة العالمية المستقلة) وعن سفاراتها في الدول العربية وأولها سفارتها في الأردن وهي تقع في شارع المدينة المنورة في ( عمان ) وسفيرها المستشار ( وليد الخازن ) لبناني الأصل .. أما سفارتها العتيدة في القاهرة فهي تقع في شارع ( هدى شعراوي ) وسط قاهرة المعز ومن الغريب في الأمر إن الرئيس الصهيوني ( شمعون بيريز ) قد طلب من السلطات المصرية الاعتراف رسمياً بهذه السفارة .. كما أن هناك تواجد لهذه السفارات في موريتانيا والمغرب والسودان وجزر القمر والصومال واريتريا والجهد ألان مبذول باتصالات فردية مع عدد من الأشخاص النافذين في بعض الدول العربية ذات التأثير الروحي والاقتصادي من اجل فتح مكاتب لحكومة ( السيادة العالمية المستقلة ) في هذه البلدان...
كما نشير للتأكيد بان هذه الحكومة كانت وراء فصل إقليم ( التيمور ) عن اندونيسيا الإسلامية ونود للتأكيد بأن جميع المجندين المرتزقة الذين مارسوا القتل والفتن في العراق هم تابعون في حقيقة الأمر لهذه الحكومة ..
وبما أن الملامح الرئيسية لإستراتيجية العدوان قد أصبحت بينة واضحة لكل ذي عين وبصيرة .. ومن خلال ما كتبته لأهلي وأبناء أمتي والذي يتضمن معلومات موثقة تبين نوايا الأعداء وتوضح مرامي مكوناتهم الإستراتيجية حيث الخطر قد أضحى محدقاً بالعقيدة والمال ( والعيال ) ... فأنني بكل تجرد وصدق أتوجه بنداء إلى أولي الألباب بأن ينفذوا أمر الله في الآية الكريمة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) والتغيير المنشود هنا يتجسد في المبادرة التالية :
(1) تنادى كل الحركات الاجتماعية المعروف منها والغير معروف لكي يتم من خلال هذا التنادي عقد لقاء ينجم عنه تشكيل جديد موحد يرتقي فوق التحزبات والكيانات التي جربت العمل منفردة في الماضي وباعتبار إن جهة الأعداء قد توحدت في إستراتيجيتها فان الأمر بات يقضي بضرورة توحيد أبناء الأمة الواحدة ... وخاصة المكونات الدينية والقومية التي لها تجربة تنظيمية قد مضى عليها زمن وبعض تجاربها كان فاشلاً ولم تنجم عنه إلا خلافات يستحي منها العقل الرسالي المناضل وبذلك سوف يتشكل ظهيراً قوياً يساند تيار المقاومة سياسياً واجتماعياً ويقطع الطريق على مظاهر الفتن المذهبية ويحجم دور الفتاوى الطائشة التي ترددها من حين لأخر المرجعيات التابعة لسلط ( سايكس بيكو) في أقطار الخرابات الانفصالية ..
(2) تطوير ظاهرة التيار المقاوم وذلك بتشكيل هيئة موحدة تلتقي من خلالها فصائل المقاومة في كل من فلسطين المقدسة ولبنان والعراق والصومال من اجل إعداد قدرة ترفع من وتيرة التيار المقاوم وتجعله في حالة صعود إيجابي مستمر وتمكنه من العمل على استكمال فكرة توازن الردع والرعب مع الأعداء لان الوقت قد حان في هذا المفصل التاريخي لظهور حالة مقاومة شاملة تعتمد منهج الدفاع الحضاري عن أمة تتعرض للسلب والنهب وتتعرض لأساليب المراد من خلالها قهر إرادتها وتحطيم معنويات أجيالها كما أنها تتعرض للفتن والتقسيمات بشتى أنواع الأساليب التي يعتمدها منهج ( التدبيريون ) القدامى وأعضاء ( المخلب الجديد ) المشار إليهم آنفاً .. وبما نعرفه ونعلمه عن الشخصيات التي تتولى الإشراف ألان على أجنحة وأذرع المقاومة فإننا نستطيع القول بأن أمر هذا اللقاء ممكن وليس مستحيل وخاصة إن معظم قيادي أذرع المقاومة يتمتعون بالصدق والإخلاص ويتميزون بأفكار جهادية ملهمة وبإيمان بالله لا يتزعزع وهم قادرون على إنجاز هذه المهمة الإستراتيجية الكبيرة .. وهذه المبادرة تأتي في ظل رؤيا توضح ملامح أولية لانهيارات باتت في أركان السلوك العدواني لأعداء أمتنا .. وعلينا الاستفادة من هذا المفصل وعدم ترك قوى الشر تلملم عناصر إستراتيجيتها من جديد .
(3) الدعوة لمنظمات الهيئات المدنية بقصد تشكيل كيان موحد يكون له برنامج عمل يهدف إلى تعميق النضال الشامل من أجل الحرية والهوية ويتبلور من خلال ذلك جهد ضاغط على جميع أنماط المعوقات التي تعرقل وتكبح أي جهد يتجه نحو الارتقاء الإصلاحي والجذري والتنموي وتشكل هذه المنظمات سداً منيعاً يساهم في حالة نهوض جديد حيث يتخلص أبناء الأمة من حالة الانكفاء على الذات والانغلاق الإقليمي المقيت وبالتالي تتشكل أرضية نضالية جديدة عبر الكفاح الشعبي لهذه المنظمات .. وبهذا الجهد الذي ستكون نتائجه في حالة نجاحه تصب في مساندة البعد المقاوم وخاصة إذا صمم الكُتاب والأدباء والإعلاميون على أخذ اتجاه تنويري جديد يتجه نحو الدفاع عن هويتهم الحضارية وأمتهم الرسالية وقد أحدثوا انتفاضة ذهنية جديدة قائمة على الوعي والمعرفة وشكلوا بعطائهم المبدع حالة انتماء حضاري حقيقي تحفظ كرامتهم ويسجل لهم التاريخ موقفاً صحيحاً ..
وبعد .. أود أن أسجل شكري وتقديري لكل الأخوة والأخوات الذين أبدوا تعقيباتهم وملاحظاتهم حول ما جاء في سلسلة ( الغاسقون ) ... وأقدر كل التقدير تلك الملاحظات والتعقيبات وقد اعتبرتها إثراء لهذا الجهد المتواضع حيث كان مضمون تلك الحلقات بمثابة جرس ينبه عن مخاطر تحيط بحاضرنا ومستقبلنا ..
( وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم الا قليلاً وكنا نحن الوارثين )
صدق الله العظيم



رمضان عبدا لله العريبي
مفكر قومي عربي - ليبيا

2009/01/22

نص خطة دايتون الجديدة لتفكيك مقاومة الضفة واستعادة السيطرة على غزة

المستقبل العربي" تنفرد بنشر النص الحرفي لخطة دايتون الجديدة
49 ألف رجل أمن مهمتهم تفكيك أذرع المقاومة
الفلسطينية في الضفة وإعادة سلطة عباس إلى غزة
ـ عباس أقال الطيراوي لرفضه الإلتزم بالخطة التي تتبع المخابرات لوزارة الداخلية والأمن العام

عمان ـ شاكر الجوهري:12\12\2008
حصلت "المستقبل العربي" على نسخة من خطة جديدة وضعها الجنرال الأميركي كيث دايتون، المقيم في مدينة نابلس المحتلة في الضفة الغربية، وتهدف إلى تفكيك ونزع أسلحة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وإعادة سلطة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة.

سبق لنا نشر هذه الخطة قبل عدة اسابيع في صحف عربية، غير أن حجبا كبيرا استهدفها في المواقع الألكترونية قبل إطلاق "المستقبل العربي". كما سبق لنا نشر خطة دايتون الأولى التي مثلت سببا رئيسا لقرار حركة "حماس" فرض سيطرتها على قطاع غزة، حيث كان مقررا للخطة الأولى النجاح في تفكيك ونزع أسلحة حركة "حماس" في قطاع غزة، وفقا لعدد من المراحل يبدأ تنفيذ آخرها منتصف حزيران/يونيو 2007، لكن حركة "حماس" عمدت إلى تنفيذ خطة مسبقة لديها للسيطرة على القطاع خلال ثلاثة أيام، انتهى تنفيذها في 14 حزيران/يونيو قبل يوم واحد من تاريخ بدء تنفيذ آخر مراحل خطة دايتون.

الخطة الأميركية الجديدة تشمل تفكيك ونزع أسلحة جميع الأذرع الفلسطينية المقاومة في الضفة الغربية على مدى ثلاث سنوات، والتي تسميها بـ "الميليشيات"، والإرهابيين، وذلك في إطار تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، التي سبق اقرارها من قبل اللجنة الرباعية، وتقضي هذه المرحلة بتفكيك ونزع أسلحة جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك كتائب شهداء الأٌقصى، وجميع الأذرع العسكرية لحركة "فتح"؛ وكذلك نشر قوات الأجهزة الأمنية لسلطة رام الله التي يشرف الجنرال دايتون على إعادة تدريبها في غزة.

وقد مثّلت هذه الخطة السبب الرئيس الذي أدى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا إلى إقالة مدير مخابراته اللواء توفيق الطيراوي، الذي رفض الإلتزم بهذه الخطة، خاصة لجهة نصها على إلحاق دائرة المخابرات العامة بوزارة الداخلية في حكومة سلام فياض، وتحديدا لجهاز الأمن العام.

تنفيذ هذه المهمات، وفقا لخطة دايتون الجديدة، يستدعي تدريب وتسليح قوات أمنية تابعة لحكومة سلام فياض، عددها 49300 ضابط وعسكري.

هنا النص الحرفي لخطة الجنرال الأميركي كيث دايتون الجديدة:



الملخص التنفيذي
الخطة الأمنية الفلسطينية
الحالة النهائية لقوات الأمن الفلسطينية


الهدف:
إن الهدف من هذه الخطة الأمنية الفلسطينية هو إعطاء صورة شاملة عن قوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف)، والتي لديها الإمكانيات الأمنية المطلوبة لتطبيق القانون والنظام في الضفة الغربية وغزة، ووضع الخطوات الإبتدائية لكيفية تحقيق ذلك. (ملاحظة: في الوقت الحاضر لا توجد نية للحصول على دعم من أحد المانحين بالنسبة لما يخص غزة في هذه الخطة).

لقد تم تصحيح حجم قوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) وتم إعادة تنظيمها وتطويرها وتحسينها وأصبحت قادرة على تأدية مهمتها. إن تأسيس قوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) هو الشرطة المدنية الفلسطينية، يبدأ تنفيذ الخطة الأمنية الفلسطينية بخطة مدتها ثلاث سنوات والتي تشكل الصورة الأولى لـ الخطة الأمنية الفلسطينية (خ.أ.ف). ويتم دعمها عن طريق تنفيذ خطط اضافية مع مرور الوقت.

التطبيق:
التطبيق الأمني هو تحقيق القانون والنظام حتى يتمكن الفلسطينيون من الشعور بالأمن والأمان في منازلهم، وفي الشوارع، وأنهم محميون بقوات الأمن التي تعمل طبقا لأعلى مستويات فرض القانون، والتي من شأنها أن تحمي حقوق الإنسان الأساسية وتأمين الأمة لتعيش في سلام مع جيرانها، وتنفيذ تعهداتها الدولية "مثل خارطة الطريق".

النص:
تعمل قوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) ضمن نص نظام العدالة الجنائي الشامل والذي يوحد قوات الأمن المحسنة وتفعيل القضاء ونظام السجن الجديد والذي يتماشى مع الإتفاقيات الدولية.

وظائف الأمن:
تنفذ قوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) الوظائف الأمنية التالية من أجل تحقيق القانون والنظام والأمن:
ـ الأعمال الشرطية.
الشرطي القربيني وهو نوع يدعم إعادة فرض نظام الشرطة ويوفر الإستقرار الداخلي.
ـ رد الأزمة (الإعتقال المحفوف بالمخاطر) ومواجهة الإرهاب.
ـ المخابرات الجنائية الداخلية.
المخابرات الخارجية.
ـ أمن الحدود (متلائم مع الإتفاقيات الدولية).
ـ الأمن الملاحي والساحلي.
ـ حماية المنشآت.
ـ الدفاع المدني بما فيه الإسعافات الأولية ومكافحة الحريق.
ـ السجن.
ـ دعم القضاء.
ـ الدعم الإداري والسياسي. يكمن عمل الوزارة (الداخلية) في التوظيف، والتجهيز، والرعاية، والإشراف على قوة الأمن.

ما هو الشكل النهائي لقوى أمن السلطة الفلسطينية..؟
النقاط التالية تصف الشكل النهائي لقوى أمن السلطة الفلسطينية بعد التحول:
ـ تشكل هذه القوى بقانون وتدعم بالتشريع المناسب ويتم تأسيسها على مبادئ خضوعها للمحاسبة.
ـ يتم تنظيم القوى لتوفر الأمن في الضفة الغربية وغزة.
ـ تكون قادرة على توفير الأمن والأمان، تكون مدربة بشكل جيد ومهني.
ـ تكون مجهزة للقيام بعملها.
ـ يقود القوى ضباط يتمتعون بكفاءة عالية، وأفراد منتمين للمؤسسة وللدولة ومؤمنين بخدمة الوطن والشعب.
ـ تشكل طواقم العاملين من الكفاءات العالية التي يتم دعمها بنظام خدمة يجذب أفضل الخبرات.
ـ تتواجد القوى في مقرات تتمتع بالتسهيلات المناسبة لإنجاز العمل.

كيف تنظم قوى الأمن:
بشكل منسجم مع خارطة الطريق وواجبات دولية أخرى، تشكل قوى الأمن من ثلاثة منظمات أمنية تابعة لوزارة الداخلية. المكونات الثانوية المكلفة بمهام أمنية ستكون بالحد الأدنى. هذه المجموعات الأساسية الثلاثة ستحمي القانون والنظام وتوفر جميع القدرات الأمنية.

وزارة الداخلية
يتبع لوزارة الداخلية:
1. مديرية المخابرات العامة.
2. مديرية قوات الأمن.
3. مديرية الشرطة.

المنظمات والمديريات التالية توفر لقوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) القدرة والكفاءة على تطبيق القانون والنظام:
وزارة الداخلية:
تدير وزارة الداخلية وتحضر وتساند قوات الأمن القادرة على تطبيق القانون والنظام. إن مقرات وزارة الداخلية (و.د) توفر الإشراف والدعم الإداري واللوجستي لجميع منظماتها الفرعية، بعض الأمثلة للوظائف الأساسية تصاغ على مستوى وزارة الداخلية (و.د) وهي:
ـ الأمر والسيطرة.
ـ الأفراد.
ـ التجنيد.
ـ الإدارة.
ـ التموين "الدعم اللوجستي".
ـ الصيانة.
ـ المرافق.
ـ التدريب الشامل.
ـ التقاعد.
ـ التطور المهني.
ـ المفتش العام.
ـ الشؤون الداخلية.
ـ الإشراف المخابراتي.
وجميع المسؤوليات الضرورية على المستى الوزاري، بالإضافة إلى ذلك يوجد هيئات إشراف قليلة على المستوى الوطني فوق الوزارة.

قسم الخطط الإستراتيجية (ق.خ.إ):
يخدم قسم الخطط الإستراتيجية كهيئة استراتيجية ضمن وزارة الداخلية (و.د) التي توفر النصيحة الأمنية الوطنية والإستراتيجيات، وتوضح الإتجاهات الأمنية للرئيس ولرئيس الوزراء ولوزير الداخلية كي تكون الخطط والأعمال الشرطية قابلة للتنفيذ، يوجد ضمن قسم الخطط الإستراتيجية (ق.خ.إ) الدائرة اللوجستية "الإمداد والنقل" والتي تبدأ بتوفير طاقة استراتيجية للإمداد والنقل، يدعم قسم الخطط الإستراتيجية (ق.خ.إ) بواسطة مجموعة استشاريين تقنيين. إن قسم الخطط الإستراتيجية (ق.خ.إ) هو رأس التخطيط للوصول إلى الحالة النهائية للخطة الأمنية الفلسطينية (خ.أ.ف).

مديرية الأعمال الشرطية:
العنصر الجوهري ضمن هذه المديرية هو الشرطة المدنية الفلسطينية التي توفر جميع الخدمات الشرطية لتطبيق الأمن والأمان والقانون والنظام مستخدمة مناهج المجتمع والمخابرات التي تقودها الشرطة، وهكذا فإن كل المنظمات الأمنية الأخرى في قوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) تدعم جهود الشرطة المدنية الفلسطينية.

يقع الحرس الرئاسي، وخدمات السجن ضمن هذه المديرية للأعمال الشرطية.

مديرية قوات الأمن:
إن العنصر الأساسي في هذه المديرية هو قوات الأمن الوطني (ق.أ.و) والتي توفر دعما للشرطة المدنية وللحرس الرئاسي كلما اقتضت الحاجة. إن كتائب قوات الأمن الوطني (ق.أ.و) مزودة بعربات وقد نالت تدريبات خاصة لمحاربة الميليشيات غير الشرعية والجماعات المتطرفة المسلحة التي تفوق قدراتها قدرة قوات الأمن الوطني (ق.أ.و)، وهذه الكتائب تتصرف كقوة احتياط وطنية لتوفير قدرات تعزيزية اضافية للقانون، وهم يعززون الشرطة المدنية الفلسطينية (ش.م.ف) كلما اقتضى الأمر، ويحافظون على القانون والنظام في المواقع التي تتم تسويتها، ويوفرون قدرات تدخل سريعة وقت الضرورة. إن مديرية قوات الأمن أيضا مسؤولة عن الوظائف الأمنية للحدود والمعابر والأمن الملاحي، وتأتي الحماية السامية من خلف ذلك من قبل الحرس الرئاسي وحماية المرافق والدفاع المدني وخدمات الطوارئ.

مديرية المخابرات:
يتطلب القانون والنظام والأمن ـ ضمن قاعدة القانون ـ إنشاء قدرات مخابرت فلسطينية جنائية داخلية، ومرتبطة مع التحقيقات الجنائية، بما يجعل تطبيق القانون يركز على انتهاكات القانون الجنائي، وحتما تقوي حماية الحقوق الإنسانية والمدنية. وستكون مفاتيح الوظائف في هذه المديرية في يد المخابرات الخارجية والمخابرات الجنائية والتحقيقات، بينما تركز مديرية الأعمال الشرطية على الإنتهاكات الجنائية والتحقيقات المحلية فإن مديرية المخابرات تركز على الجرائم والتحقيقات على المستوى الوطني.

منظمة وزارة الداخلية
يتبع وزارة الداخلية:
أولا: قوات الأمن الفلسطينية/القائد العملياتي، ويتبعه:
1. مدير العمليات المشتركة.
2. قوات الأمن الفلسطينية.
ثانيا: مدير الشؤون المدنية.
ثالثا: قسم الخطط الإستراتيجية.
رابعا: مدير الأمن، ويتبعه:
1. مديرية المخابرات العامة.
2. مديرية قوات الأمن.
3. مدير الأعمال الشرطية.
4. الطاقم الوزاري.

الأرقام والإمكانيات:
الإعتبار الأهم هو الحصول على الإمكانيات والوظائف بطريقة صحيحة، والإجماع أمر حاسم جدا ومهم فيما يخص القدرات التي يجب بناءها، يأتي في المرتبة التالية للأهمية بناء قوة حجمها ملائم وبأقل التكاليف. الجدول التالي يوصف حجم قوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) في الحالة النهائية والمتوقعة بحوالي 49300 فرد ولديها كل الإمكانيات الأمنية المطلوبة بما في ذلك الشرطة ورجال الإطفاء ومقدمي الإسعاف الأولي.
منظومة منظمة (و.د)
منظومة منظمة ( و . د . )
المنظمة أو المديرية الوظائف المجموع الضفة الغربية غزة غزة
الطاقم الوزاري نجعلها دقيقة 1200 1200 0 0
مديرية الأعمال الشرطية 23000 14375 8625 8625
الشرطة المدنية الفلسطينية 1800 11250 6750 6750
الحرس الرئاسي 3600 1850 1750 1750
السجون 2000 1250 750 750
مديرية قوات الأمن 20100 12137 3976 7963
قوات الأمن الوطني 5000 3600 1400 1400
الحماية السامية 1000 625 375 375
حماية المرافق 2000 1250 750 750
الحدود,المعابر , الأمن الملاحي 7500 4187 3313 3313
الدفاع المدني 4000 2500 1500 1500
مديرية المخابرات 5000 3125 1875 1875
المجموع 49300 30837 18463 18463



الإبتداء في خطة الثلاث سنوات:
الوصول إلى الحالة النهائية لقوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) متصاحب مع تقرير الميزانية والبرمجة المعتادين، ستضمن هذه الخطة في جهود وزارة التخطيط القائمة لتأسيس ميزانية لمدة ثلاث سنوات، إذا ما مولت خطة الثلاث سنوات ستكون قوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) قد وصلت تقريبا إلى نسبة 80 بالمئة من حالتها النهائية بعد مرور الثلاثة سنوات.

التركيز الحاسم الآن يقع على تأسيس الإمكانيات القادمة بأكبر سرعة ممكنة، تعتمد السرعة على التمويل المتاح، هذه الإمكانيات ستصنع فارقا حازما على الأرض للحصول على القانون والنظام وضبط المرحلة على حل ثنائي الحالة:

ـ تأسيس مديريات الخطط الإستراتيجية وتقوية وزارة الداخلية (يو.إس.جي. ممولة لـ ق.خ.إ).
ـ تقوية قدرات الشرطة المدنية الفلسطينية هو الرأس وهو لديه بالفعل خطة عمل.
ـ تدريب وتجهيز وإيواء خمس كتائب لقوات الأمن الوطني تتكون كل واحدة منها من 700 شخص (يو.إس.جي. ممولة لكتيبة واحدة).
ـ تأسيس مجموعة رد الأزمات (م.ر.أ) ضمن الحرس الرئاسي ليوفر قدرات اعتقال عالية الخطورة وتقوية قدرات الحرس الرئاسي (ح.ر).

المحافظة على ملائمة الخطة:
يصف الملخص التنفيذي الحالة الإستثنائية والبدء في "الطريق إلى الأمام". يتطلب صنع التغييرات المطلوبة ـ ضمن روح الوثيقة ـ آلية تفعيل التعديلات المنصوص عليها. قسم الخطط الإستراتيجية هو المنظمة المعنية بتطوير وتنفيذ الخطط وتوفير مراجعات دورية لقوات الأمن الفلسطينية (ق.أ.ف) كلما اقتضت الحاجة لإبقائها جارية وملائمة ومناسبة للمصادر المتاحة.

الخاتمة:
بيئة الأمن والأمان والقانون والنظام هي الدعامات لجميع الأنشطة التي يجب أن تعمل بمحبة لتحقيق خطوة باتجاه الدولة الفلسطينية، الأمن يصنع الشروط ويعمل كممكن لتسهيل التقدم ناحية مفاوضات الوضع النهائي وكحل للدولة الثنائية. وضعت الخطط في مكانها، ولكن معظمها لم يتم تحويله. لا يوجد تقدم ممكن

2009/01/20

بيان ملحمة غزة في ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان ملحمة غزة

في ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر

"الذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله و أولائك هم الفائزون"

صدق الله العظيم.. سورة التوبة
بعد أن افتضح أمر التهدئة المخادعة واستنفذ الحصار الجائر كل أغراضه، وبعد أن استعصت المقاومة واستبسلت في الدفاع عن الأرض والعرض، انتقلت عصابات الاحتلال الصهيوني إلى المرحلة الموالية من مخطط إبادة أهلنا في غزة فشنت عدوانا همجيا لمدة زادت عن ثلاثة أسابيع استخدمت فيه أنواعا من الأسلحة المحرمة دوليا، وذلك بإسناد سافر من القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وتواطؤ مفضوح من النظام الرسمي العربي الذي انكشف نهائيا أمام الجماهير العربية وسقطت عنه ورقة التوت التي كانت تستر عوراته البشعة فاتضح دوره المعادي لحقوق شعبنا في فلسطين ولتطلعات جماهير أمتنا العربية في ردّ الغزاة والتحرر من الاستعمار بكل أشكاله وبناء دولة العرب الواحدة على كامل الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
يا جماهير أمتنا المجاهدة

إن الوحدويين الناصريين في تونس وهم يحيون مع جماهير الأمة العربية ذكرى ميلاد القائد جمال عبد الناصر الذي قضى وهو يخوض معارك الدفاع عن المقاومة أيام محنتها في الأردن، ومن خلال وعيهم بطبيعة الحركة الصهيونية العالمية وأداتها دولة "إسرائيل" ، ووعيهم بضراوة الحرب المستعرة على الأمة العربية منذ أكثر من ستة عقود مضت، وانطلاقا من فهمهم العميق لدور كل من الإمبريالية العالمية والرجعية العربية في هذا العدوان السافر، يؤكدون أن المجزرة التي ارتكبت في حق أهلنا في غزة هي فعل جبان ودليل هلع وخوف لكل المشاركين فيه. كما أن النظام الرسمي العربي قد افتضح أمره فولى الأدبار وانقسم على نفسه بين متفرج عاجز، ومتواطئ يحاول التستر عن تواطؤه بالتباكي الظاهري عن ضحايا مجزرة غزة، بينما هو في الأصل يراوح بين مختلف أنواع الخداع والتضليل وبين القمع والاستبداد ليحول دون انخراط الجماهير العربية بفاعلية لنصرة المقاومة ودعمها، وثالث يشارك بوضوح في العدوان ويرتجف هلعا من مجرد احتمال خروج المقاومة منتصرة في هذه الحرب الشرسة.
لقد تجلى هذا العجز في الارتباك المهين لمختلف مؤسساته فراح يستجدى العون تارة من مجلس الأمن وطورا من بعض الدول الأوروبية ذات التاريخ الاستعماري المشين للتوسط لدى دولة العصابات الصهيونية لعلّها ترفع عنه بعض الحرج وتعلق عمليات القتل والتدمير وتفسح له المجال لإكمال المهمة الأساسية والمتمثلة في اجتثاث المقاومة وإنهائها كخيار لطرد الاحتلال وتحرير الأرض، وهو ما بدأت ملامحه تظهر من خلال أجواء "قمة الكويت الاقتصادية" والسعي المحموم لمقايضة شلال الدّم وآلاف الشهداء والجرحى والمشردين بوعد إعادة إعمار ما خرب البرابرة والضغط على فصائل المقاومة للتراجع عن خيارتها الإستراتيجية لصالح مؤامرة "السلام" مع المحتل المجمع عليها في قمة الأنظمة العربية ببيروت سنة 2000.

يا جماهير أمتنا المجاهدة

إن العدوان على أهلنا في غزة قد فضح النظام الرسمي العربي وعرّاه، وفي المقابل برهن من جديد على صدق الجماهير العربية وأصالتها، فالمظاهرات العارمة التي اجتاحت مختلف أرجاء الوطن العربي زلزلت عروش الإقليمية وأجبرتها على إعادة حساباتها، فسعت جاهدة للالتفاف على هبتها الغاضبة للحد من عنفوانها وانخراطها بفاعلية في هذه المعركة حتى لا تتحول من معركة محدودة في الزمان والمكان إلى حرب شاملة يجرف هديرها مراكب اليأس ويسحق سماسرة العصر وتعانق رايات الثورة العربية عنان السماء، وعندئذ لن ترضى الجماهير المنظمة والمعبأة بغير التحرير الشامل لكل شبر مغتصب من الأرض العربية ، وبغير الوحدة الكبرى لكل الأمة أرضا وشعبا وتستعيد دورها الريادي في بناء الحضارة الإنسانية.
إن صمود أهلنا في غزة واستبسال المقاومة في وجه العدوان قد أكسب قضيتنا بعدا إنسانيا تجلى في هبة شعوب العالم في مظاهرات صاخبة بمشارق الأرض ومغاربها، وأكد وفاء شعوب أمريكا الجنوبية للمبادئ التحررية والنضال المشترك ضد الإمبريالية والاستعمار الذي خاضه أبطالها مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. فتحية من أبناء القائد عبد الناصر في ذكرى ميلاده الواحد والتسعين إلى كل الشعوب التي ناصرتنا وإلى كل الأحرار في العالم وإلى كل من القائد شافيز والقائد موراليس على شجاعة الثوار وجسارة الأبطال وإقدامهما على قطع علاقات بلديهما مع دولة الكيان الصهيوني.

يا جماهير أمتنا المجاهدة

إن مصر عبد الناصر ومحمد علي وصلاح الدين الأيوبي، لا يمكن أن تدير ظهرها لأمتها وتشارك في العدوان على أهلنا في غزة، كما لا يمكن أن تلعب دور الوسيط المنحاز للقتلة الصهاينة وتبقى وكرا للخنوع والاستسلام وعنوان ردّة عن ثورة 23 يوليو المجيدة ومنجزاتها الحضارية؛ بل يجب أن تستعيد دورها المركزي في معركة الوجود القومي للأمة العربية ، قائدة للنضال القومي ضد الاستعمار والاستغلال والتجزئة والتخلف، ورائدة لقوى التحرر في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، وسندا للمقاومة العربية في فلسطين كأنبل ظاهرة أنجبتها الأمة في تاريخها المعاصر، يعود لها كل الفضل في وأد أوهام الرهان على التفاوض مع العدو وتعديل الموازين المختلة لصالحه وفي هدم أسس التفكير الإقليمي للصراع العربي الصهيوني وتصحيح المفاهيم القائمة على أساسه بصرف النظر عن صدق نوايا أصحابه من عدمها؛ وهي قبل كل ذلك جسر الأمة نحو المستقبل ونهجها لخوض غمار الحرب المفروضة عليها بكل ثقلها وبكل إمكاناتها المادية والبشرية وتخطى آثار النكسات المؤلمة التي حلّت بها.
يا جماهير أمتنا العربية المجاهدة في ربوع الوطن العربي الكبير وفي المهاجر إن دورك حاسم في دعم المقاومة وحمايتها بكل الوسائل الممكنة ومواصلة الضغط لرفع الحصار عن أهلنا في غزة وفتح كل المعابر وإفشال الحلول الانهزامية الساعية لإسقاط خيار المقاومة وتعميم مسار الاستسلام..
أيها المجاهدون الأشاوس في غزة عنوان الكبرياء والعزة العربية، إن المصاب كان جللا في الأرواح والممتلكات، ولكن العدو لم يحقق أيا من أهدافه السياسية، لقد تحقق لكم نصر في هذه المعركة يحسب نصرا استراتيجيا، وهو نصر للأمة العربية ونصر لكل المسلمين ولكل الأحرار في العالم، وبداية نهاية الاحتلال الصهيوني لفلسطين الذي ستتغير بمقتضاه موازين القوى على مستوى العالم بأسره. توكلوا على الله أيها الرجال النشامى فمعكم الملايين من أبناء أمتكم "وإن ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون" صدق الله العظيم آل عمران أية 160.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

العزة والنصر للمجاهدين الأبطال

الخزي والعار للمتخاذلين والجبناء

عاش نضال جماهير أمتنا العربية على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة
الوحدويون الناصريون/ تونس

2009/01/19

ماذا بعد جرائم غزة؟

بقلم : عيد بن مسعود الجهني ( الحياة)
من يرصد تصرّفات أصحاب الجرائم الدولية الكبرى ضد الإنسانية يدرك أن أهل الإجرام يأبون السكون حتى وهم يلفظون أنفاس أيامهم الأخيرة في مواقعهم القيادية، فرجل الحروب والجرائم الرئيس بوش آلى على نفسه ألا يغادر مكتبه البيضاوي إلا على دماء أهل غزة الطاهرة، وهذه هديته للشعب الفلسطيني وأهله العرب والمسلمين، أما الدولة الفلسطينية التي وعد بها مراراً وتكراراً فهي ليست أكثر من ذر للرماد في العيون وان كان البعض قد علّق على ذلك الحلم آمالاً عراضاً فقد ذهبت تلك الأحلام أدراج الرياح!
أما المجرم رئيس حكومة اسرائيل الذي أجبر على الاستقالة لفساده، وكان يعلن كذباً انه سيكون رجل السلام الذي سيدشنه مع السوريين فقد أبى إلا ان يغادر مكتبه الأسود على بحر من دماء الفلسطينيين بإشارة من عمّه الأكبر بوش، فكان أهل غزة الضحية الكبرى لهؤلاء الجلادين الجبناء الذين خنعوا أمام كوريا وايران لقوتهما وأجهزوا على أهل غزة العزّل.
وإذا كان مجرمو إسرائيل قد ارتكبوا جرائمهم غير المسبوقة في التاريخ بأسلحة أميركية بعضها محرّم، ومنها (الفوسفورية) التي تحدث حروقاً وعاهات تستمر لفترة طويلة وتحرق البشر والشجر والحجر، فإن لهذه الجرائم عقوبات محددة يجب ان توقع على مرتكبيها، بعد ان خرقت إسرائيل قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقات جنيف لحماية المدنيين في وقت الحرب.
ولأن إسرائيل متأكدة من أنها استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً وارتكبت جرائم ضد الإنسانية، فهي ترفض ان تقوم أي منظمة دولية باستقصاء الحقائق!
والسؤال المطروح: هل هناك أفظع من تلك الجرائم التي ارتكبها مجرمو الدولة العبرية، جرائم إبادة، جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية، جرائم قتل وإبعاد للسكان الأصليين، بل ونقلهم قسراً وإحلال يهود محلهم، كبت الحريات، جرائم فرض الحصار والتجويع بقصد وسبق إصرار لإهلاك السكان، جرائم التمييز العنصري، جرائم مهاجمة المدنيين عمداً، جرائم تطبيق الجيش الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة، وهي عقيدة هذا الجيش النازي، حتى المقابر طالها القصف البربري لتتناثر عظام الموتى وأشلاء الشهداء، جرائم مهاجمة المساجد والمدارس والجامعات والمستشفيات ومقرات الأمم المتحدة، والمؤسسات الخيرية وفي مدينة هي الأكثر كثافة سكانية في العالم.
وإذا كانت هذه بعض الجرائم التي ارتكبها قادة إسرائيل ومنهم أولمرت وشارون وبيريز وليفني وباراك ونتنياهو وغيرهم، وإذا كان العرب قد فشلوا منذ تأسيس الكيان الصهيوني على أرضهم اغتصاباً عام 1948 في أن يستعيدوا شبراً واحداً من أرض فلسطين بما في ذلك أولى القبلتين القدس الشريف، فإن من أضعف الإيمان أن ينهضوا ليقاضوا مجرمي إسرائيل أمام المحاكم الدولية والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات بل ويقاضوها أمام محاكم دول عرفت فيها المحاكم بالعدل والإنصاف.
وإذا كانت الدولة العبرية ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن هذه المحكمة هي التي اصدر مدعيها العام أمراً بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير ووجد الترحيب لدى مجلس الأمن، على رغم أن السودان لم يصادق على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وبذا فإنه ليس معنياً بتلك الاتفاقية وأحكامها لا تسري عليه.
لكن على رغم كل هذا رأينا ما حدث وما قد يحدث للرئيس السوداني وهو رئيس دولة عربية، ورأينا ما حدث للرئيس الراحل صدام حسين من محاكمات لا تمت إلى القانون الدولي ولا لقانون المحكمة الجنائية الدولية وغيرها بصلة، وكل هذا لأنهما رئيسا دولتين عربيتين، وهذا هو الفرق في عالم تحكمه القوة وليس القانون الدولي والأعراف والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وإذا تأملنا بعض نصوص مواد قانون المحكمة الجنائية الدولية ومنها المادة الخامسة التي حددت الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة وكذلك المواد: السادسة والسابعة والثامنة التي شرحت تفصيلاً المفهوم القانوني لجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وكذلك جرائم الحرب وغيرها من الجرائم، إذا استعرضنا تلك المواد نجد ان جميع الجرائم التي ورد النص عليها، بل أكثر منها قد ارتكبها قادة اسرائيل وجنودها ضد الفلسطينيين العزّل بلا وازع من خلق ولا رادع من ضمير.
والمادة الـ58 من قانون المحكمة تمنح الدائرة التمهيدية بناءً على طلب المدعي العام إصدار أمر بالقبض على الشخص إذا وجدت أسبابا معقولة للاعتقاد بأنه ارتكب جريمة تدخل في اختصاص المحكمة وان القبض عليه ضروري لضمان حضوره أمام المحكمة.
والسؤال المطروح مرة أخرى: هل هناك اكبر من الجرائم التي ارتكبها قادة الدولة الصهيونية وجنودها ضد الفلسطينيين الأبرياء من قتل وإبادة حتى أن الجيش الإسرائيلي قام في حالات مخزية تقشعرّ لها الأبدان بإجبار المدنيين على مغادرة منازلهم وتجميعهم في مبنى واحد ثم هدم المبنى على من فيه، ناهيك عن التهجير والحرمان من الطعام والدواء، وتعمُّد ضرب المدنيين بالقنابل والصواريخ من الجو والبر والبحر، بل انهم استخدموا أسلحة محرمة مثل القنابل الفسفورية والقنابل الانشطارية.
بل أكثر من ذلك جرّب الإسرائيليون ضد الفلسطينيين أسلحة أميركية تستخدم للمرة الأولى منها ما يحرق اللّحم ويصل حتى العظم، ومنها ما يجعل كل وريد وشريان في داخل الجسم ينزف من دون ان يستطيع أي طبيب انقاذ ذلك المصاب، بل تأكد أن اسرائيل استخدمت قنابل ذكية متطورة جداً في ضرب الفلسطينيين، والجيش الإسرائيلي في قصفه المجنون ذلك لم يستثنِ مكانا.
ثم هل هناك معلومات أو وثائق أو مستندات أكثر وأهم من هذه تؤكد الإدانة القطعية لهؤلاء المجرمين الذين داسوا على القانون الدولي وميثاق المنظمة التي قبلتهم عضواً فيها وهم أول من خرق نظامها؟ وهم الذين رموا كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنها في سلة المهملات، وآخر القرارات قرار مجلس الأمن رقم 1860 القاضي بوقف إطلاق النار فوراً، وهم الذين ينكرون وجود اتفاقات اسمها اتفاقات جنيف الأربعة ومنها اتفاقية جنيف السابق ذكرها، خصوصاً المادة الـ3 المشتركة بين اتفاقات جنيف الأربعة المؤرخة في 12 آب (أغسطس) 1949، وهي تحمي ليس المدنيين فقط بل أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا سلاحهم والذين أصبحوا عاجزين عن القتال بسبب المرض أو الإصابة، لأن من أمن العقاب أساء الأدب، ومعروف ما ارتكبته إسرائيل من جرائم في حرب 1967 وما قبلها وما بعدها وستستمر.
إن على العرب ومنظماتهم المدنية وغير المدنية ان يهبوا هبة رجل واحد وهم يملكون بين أيديهم وثائق ومستندات قانونية دامغة لإثبات الجرائم السابقة والتي لا تسقط بالتقادم، ضد هؤلاء المجرمين المحترفين وطرق كل الأبواب، ومنها المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك هيئات حقوق الإنسان في العالم والتي من بينها مجلس حقوق الإنسان في جنيف الذي أدان في اجتماعه الاثنين الماضي إسرائيل لانتهاكها لحقوق الإنسان.
كما أن الباب مفتوح امام العرب لمطالبة الأمم المتحدة بتكوين محاكم خاصة لمحاكمة مرتكبي الجرائم الكبرى على غرار المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا وسيراليون، وكل تلك المحاكم انشئت لمحاكمة مجرمين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية ونص نظام تلك المحاكم على مقاضاة الأشخاص الذين يتحملون العبء الأكبر من المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانونهم الداخلي.
ولما كانت هذه المحاكم أنشئت لمحاكمة مجرمين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وإيقاع العقاب عليهم وللمحافظة على السلم والأمن الدوليين، فإنه أصبح واجباً مفروضاً على العرب الذين هزمتهم إسرائيل بقوتها أن يستخدموا قوة القانون الدولي ونصوص الاتفاقات الدولية أمام المحاكم والمنظمات المختصة لينتصروا لإخوانهم في غزة وكذلك لتأكيد حقهم المسلوب.

بيان صادر عن المقاومة الشعبیة لتحریر الاحواز القیادة المیدانیة فی اقلیم عربستان

بسم الله الرحمن الرحیم
«ولا تحسبن الذین قتلوا فی سبیل الله امواتا بل احیاء عند ربهم یرزقون»
صدق الله السمیع العلیم

یا ابناء امتنا العربیة الاسلامیة
یا ابطالنا الاشاوس فی غزة المجد والبطولة
یا احرار امتنا العربیة المجیدة من غزة المحتلة المقاومة الی الاحواز والعراق السلیبتین الباسلتین رغم انف المعتدین

اننا الیوم علی مشارف منعطف تاریخی فذ یزیح الستار عن الکثیر مما نجهله او نحاول ان نتجاهله خلال فترة لیس بقصیرة من الزمن .

اخوتنا فی غزة اِعلموا بأن أبناء المقاومة الوطنية فی قطر الاحواز یشعرون بحزن لیس له حدود،وخجل لا یوصف لانهم لا یستطیعون ان یقدموا لکم ما یلزم تقدیمه من الغالی والنفیس فانهم فی ذات الآوان یعانون من احتلال لربما لا یکون أقل مما تعانونه أنتم، لانکم ان خلیتم من أي دعم عربی وعالمی فهنالک تتواجد وسائل اعلام تنقل مأساتکم الی كافة أرجاء المعمورة،ولکن الاحتلال الفارسی لقطر الاحواز يتسرطن علی شتی الاصعدة، ویمارس التعتیم الاعلامی الشامل فی مجال المجازر التی یرتکبها بحق اشقائکم العرب فی الاحواز، ولعل صدور أحكام الإعدام والسجن الشديد ضد المواطنين الأحوازيين، ناهيك عن حملة الإعتقالات التي جرى تنفيذها ضد المتظاهرين الأحوازيين نصرة لغزة، لعل كل ذلك هو أبرز المؤشرات على ظلم الإحتلال الفارسي الصفوي وليس كله.

إذن يجب أن لا تخدعکم الهتافات الفارسیة العنصریة والطائفية الصفوية بانهم فی موقف دعم ازائکم فوالله انهم اخبث مما تتصورون ولسنا هنا بصدد الکشف عن المؤامرات التی یقوم بها هؤلاء المحتلون الذین لا یعرفون أي بعد إنساني ويمتلئون حقدا على كل ما هو عربي. فنحن نبجـِّل وبكل تقدير أخلاقي وحمية قومية الدماء الزكية لشهدائنا فی غزة، ونؤمن بأن حروف التاريخ قد تكون مزوّرة خاصة إذا انتصر فيها الظالمون. وان لوحة المستقبل الذی یحتضن التحریر لا ترسم الا بهذه الدماء الزکیة، وأن أي قطرة من دماء الشهداء بمثابة زيت الضياء الساطع الذي ينير طريق الثوار المجاهدين .

فبالأصالة عن نفوس أشقائكم الأحوازيين وبالنيابة عن ثواره وطليعته التي وقعت على ميثاق الشرف الأحوازي فإننا نكبر عملكم الثوري الكبير، وعلى طريق جهادكم نترسم خطواتنا، وما النصر الا من عند الله العلی العظیم وعبر السواعد المؤمنة حقا وفعلاً .

عاشت فلسطين حرة عربية
عاش الكفاح العربي المقاوم

المقاومة الشعبیة لتحریر الاحواز
القیادة المیدانیة فی اقلیم عربستان
2009-01-16

2009/01/12

بيان من المؤتمرات الثلاثة

ما كان العدوان الصهيوني الإجرامي، وبمشاركة أميركية، على قطاع غزة أن يمتد أكثر من عشرة أيام لولا تخاذل الموقف العربي الرسمي. فعوامل هزيمة العدوان تجمّعت، في أغلبها، منذ الأسبوع الأول، وتكرسّت أكثر بعد بدء المعركة البريّة. وقد تمثلت بما هو آت:
1- الصمود الشعبي من قِبَل المواطنين العاديين في قطاع غزة. وذلك، بالرغم من الخسائر الهائلة في الأرواح والممتلكات. فقد استهدف القصف المدنيين بشكل أساسي فاستشهدت عائلات بأكملها. ومع ذلك تصاعد التصميم على الصمود يوماً بعد يوم. مما أفقد استهداف المدنيين أي معنى غير التقتيل من أجل القتل، والتدمير من أجل التدمير ما يحتم هزيمة العدوان.
2- المقاومة التي خاضتها، ولم تزل، قوات القسّام وسرايا القدس، وشهداء الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى والألوية وسائر الأذرع المسّلحة لفصائل المقاومة. وما تجلت بينها من وحدة وطنية ميدانية رائعة، في صد العدوان البرّي، وجعله يفقد أي أمل في تحقيق أهدافه. وهو ما يفسّر تخبّط العدو في تكثيف القصف على المدنيين، والبحث عن إنجاز، ولو جزئي وصُوري، على الأرض. فالمقاومة ازدادت تصميماً على القتال سواء أكان من خلال الإشتباك المباشر أم استمرار إطلاق الصواريخ. وبهذا يمكن القطع بأن العدوان فشل في تحقيق أهدافه عسكرياً، ودخل في مأزق حقيقي. ولم يبقَ أمامه غير قرار ينتزعه من مجلس الأمن.
3- التظاهرات والإعتصامات التي عمّت الضفة الغربية والعواصم والمدن العربية والإسلامية والعالمية. وقد تراوحت بين الآلاف وعشرات الآلاف والملايين، كما جعلت تتصاعد يوماً بعد يوم وبتوسّع مستمر، إلى أن يهزم العدوان. فمعركة الرأي العام كسبتها المقاومة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، فيما بدأ العدو يخسرها عالمياً. وبهذا دخل العدوان والمتواطئون معه في حرج وعزلة تحاصرهم فضائح ارتكاب جرائم الحرب والإبادة.
إن توفر هذه العوامل كان كفيلاً بتحقيق النصر ودحر العدوان لولا الإفتقار للعامل الرابع المتمثل في السياسات العربية الرسمية، لعدم اتخاذها مواقف عملية ضد العدوان، ومن أجل دعم صمود المواطنين والمقاومة في قطاع غزة. لأن توفر هذا العامل كان سيؤثر في الموقف الأوروبي وفي عزلة أميركا. ومن ثم سيفقد العدوان أيّ أمل في قرار من مجلس الأمن يُكسبه ما لم يَكسبه في الحرب، ويُنقذه من هزيمة سياسية محققة.
لقد لعبت السياسات المصرية والسعودية ومعها مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدور الرئيس في عدم توفير هذا العامل مما أطال، عملياً، ولنضع النيّات جانباً، أمد العدوان. وأفسح لأميركا، وبعض الدول الأوروبية، المجال لمحاولة طبخ قرار من مجلس الأمن يحقق العدو من خلاله سياسياً ما عجز عن تحقيقه ميدانياً على الأرض.
ولهذا فإن مؤتمراتنا الثلاثة تؤكد على ما يأتي:
1- مطالبة مصر والسعودية والرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ مواقف ملموسة ضد العدوان والوقوف بقوة في دعم صمود شعبنا ومقاومته في قطاع غزة وتأييد الدعوة لعقد مؤتمر قمة طاريء واعلان معارضة المواقف الدولية التي تساوي بين العدوان والصواريخ التي استهدفت كسر الحصار الظالم. فالحصار يشكل عملاً عسكرياً بامتياز مثله مثل قصف المدنيين سواء بسواء.
2- اننا نحذر أي من الدول العربية المشاركة في أي قرار دولي لا يدين العدوان ولا يرفع الحصار من كل المعابر ويحاصر المقاومة بقوات دولية أو سواها ، ونعتبر ذلك مكافأة للعدوان وتحقيقاً لما لم يستطع أن يحققه من خلال ارتكاب الجرائم ضد المدنيين أو عبر الهجوم البري.


إنها لجريمة أن يُوافق على حل سياسي يؤمّن مكاسب للعدوان، بدلاً من دحره ومعاقبته، وبدلاً من أن يكون في مصلحة الذين صمدوا وصبروا وقاوموا وبذلوا الدماء ووقفت إلى جانبهم عشرات الملايين من جماهيرنا وأحرار العالم. بل بدلاً من أن يكون في مصلحة القضيّة الفلسطينية والشعب الفلسطيني كله.


الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية المنسّق العام للمؤتمر القومي– الإسلامي الأمين العام للمؤتمر القومي العربي
عبد العزيز السيد منير شفيق خالد السفياني

المؤتمر الناصري العام ساحة مصر

بسم الله الرحمن الرحيم
 كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين 
(البقرة: 249)
وينكم يا عرب

علمتنا كتب التاريخ أن امرأة عربية مسلمة فى عمورية استنجدت وامعتصماه، وصلت صرختها واستغاثتها إلى المعتصم خليفة المسلمين فى بغداد حاضرة الخلافة فأعد جيشًا عظيمًا أنطلق استجابة لصرخة هذه المرأة العربية المسلمة والدفاع عنها ليشن حربًا طاحنة ضد الروم.
واليوم.. صرخات الأطفال والنساء تنطلق فى غزة تستغيث بحكام العرب والمسلمين والعالم فلا مغيث أو مجيب.. صُمت أذانكم فلا تسمعون ولا تجيبون، وسائل الاتصال الحديثة والفضائيات تنقل إلى الدنيا كلها صرخات واستغاثات ومشاهد إنسانية يندى لها الجبين، ومن قبل استنجدت بنا تلك الصرخات والاستغاثات فى العراق ولبنان وفلسطين.. فى العامرية وفى قانا وفى جنين وغزة.. لكن لا أحد يسمع ولا أحد يجيب.
جماهير الأمة العربية.. بل جماهير العالم.. فى كل مدينة عربية.. فى تركيا وفى كل دولة مسلمة.. بل فى أوروبا وغيرها.. تناشدكم التحرك.. أن تفعلوا شيئًا لنجده أهلنا فى غزة.
لكن صمتكم كصمت أبى الهول، وأن تحدثتم نطقتم كفرا وليتكم ما تتكلمون..
رحم الله جمال عبد الناصر.. حين كان يحارب فى فلسطين أثناء نكبة 1948 شاهد طفلة فلسطينية صغيرة تبكى رعبًا وهلعًا من أطلال الحرب، تأملها.. وقال: قد يحدث هذا لابنتى.. وانتهى إلى أن المخرج مما نحن فيه يبدأ من القاهرة.
حكامنا فى صمت تائهون لا يهمهم إلا مصالحهم والحفاظ على كراسيهم وسلطانهم لا يتألمون لما يحدث لأهلنا فى غزة.. تحركهم حساباتهم الضيقة.. ومصالحهم الأنانية.. لا أمل فيهم.. وعلى الجماهير العربية أن تتجاهلهم وتسقطهم من كل حساب.
على الجماهير العربية أن تضغط وتواصل نضالها بكل الوسائل.. بالدعاء.. بالتبرع.. بالتظاهر.. بمقاطعة كل ما هو أمريكى وصهيونى.. بالاحتجاج.. بالغضب الإيجابى.. وأن تتصاعد فى غضبها حتى يفيق هؤلاء الحكام من غفلتهم أو نطيح بهم.
وكما كانت فلسطين 1948 دافعًا إلى قيام الثورة العربية فى مصر 1952 فإننا نعتقد بيقين أن غزة 2009 ستكون مقدمة إلى الثورة العربية الكبرى.
ومن غزة المقاومة ستنطلق شرارة الثورة العربية الكبرى.
لتصنع واقعًا جديدًا.. ومستقبلاً جديدًا للأمة العربية المناضلة.
12 /1/2009

المؤتمر الناصري العام بيان صحفى

المؤتمر الناصري العام
بيان صحفى

تستنكر الأمانة العامة للمؤتمر الناصرى العام التصريحات الأخيرة لرئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس والتى يطالب فيها بالتوقف عن المقاومة طالما ستؤدى إلى فناء الشعب الفلسطينى .
إن هذه التصريحات الإنهزامية تصدر عن شخص لم تعلمه خبرة النضال ودروس التاريخ إن الشعوب لا تموت ولا تفنى وأن تقديم التضحيات مهمًا عظمت يظل أمرًا حيويًا للحفاظ على كرامة الشعوب وعزتها .
لقد قدمت أجيال سابقة التضحيات وبذلت الدماء رخيصة من أجل عيش كريم لأجيال قادمة عوضًا عن عيش ذليل، الموت بكرامة أفضل منه بلا جدال . لقد أفصح السيد محمود عباس عن مكنون صدره وفحوى خطته التى تعتمد على مقايضة الصهاينة بالتخلى عن المقاومة لقاء كسرات من الخبز والعيش فى ظل الإحتلال بإستكانة وخنوع .
لقد باع عباس قضية الأمة على رؤوس الأشهاد ليحتفظ بكرسى الحكم شأنه فى ذلك شأن بقية الحكام العرب . إن مطالبة عباس أيضا بإدخال قوات دولية إلى غزة تحت الإدعاء بأن دورها حماية الشعب الفلسطينى من العدوان الصهيونى تكشف عن خطة يجرى الترويج لها عبر عدة دول عربية وأوربية لتحقيق مطالب صهيونية بنشر قوات دولية لحماية الكيان الصهيونى ومراقبة أى تحرك للمقاومة الفلسطينية فى القطاع الصامد .
إن الأعمال العسكرية العدائية التى تقوم بها العصابات الصهيونية هدفها الأن هو الإستيلاء على أكبر مساحة من قطاع غزة لتحديد الخط الذى ستقف عنده هذه القوات الدولية لحماية الكيان الصهيونى .
إن المؤتمر الناصرى العام إذ يدين هذه التصريحات يدعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى إستنكار نهج عباس الإستسلامى المشين ويدعو حركة فتح إلى أن تعيد لهذه الحركة هيبتها وسمعتها التى اكتسبتها بتضحيات الشهداء بإقالة عباس وزمرته من حلفاء أولمرت وأجهزة الإستخبارات الصهيونية والأمريكية .

فلتخرس أيها العالم الجبان

بقلم :النفطي حولة –بتاريخ 12جانفي 2009- ناشط نقابي وحقوقي
حرب مسعورة من جانب واحد تدور رحاها على اهلنا في غزة الأبية ولا من مناد ولا من مغيث غير اصحاب الشعوب المقهورة على أمرها . حرب مجنونة اتت على الأخضر واليابس في مشاهد غير مسبوقة يتشظى بها الأطفال والنساء والشيوخ ولا من سامع لنداء الرضع والمرضى والحوامل والثكالى والمكلومين . حرب نازيه بأيادي العصابات الصهيونية الارهابية المجرمة في حق أهلنا في غزة الصامدة والعالم من حولنا يتفرج بدم بارد غير مبال بمايلحق شعبنا من دمار وسحق لأبسط عناوين الحياة .حرب تطهير عرقية ترتكبها العصابات الصهيونية في غزة والعالم من حولنا أخرس وكأن الموتى والجرحى حشرات أو بعوض لايستحقون الحياة ولا حتى الموت الرحيمة . نار تشتعل على أكثر من صعيد برا وجوا وبحرا فلا تهدأ واحدة حتى تستعر أخرى أشد فتكا بالأهالي والمتساكنين المدنيين العزل. حرب عنصرية حاقدة بكل المقاييس العسكرية والقانونية والأخلاقية و الانسانية على شعبنا الفلسطيني في غزة الذي يتعرض الى التصفية العرقية والعالم الذي يزعم أنه حر لا زال لم يصح من سباته . فلم يوقظه هدير الطائرات الأف16 التي لم تغادر أجواء غزة ولا أصوات آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة ولا دوي الانفجارات ولا الغارات التي بدأت و لم تنته. فهذا العالم الجبان الذي يدعي زورا وبهتانا أنه متحضر ومتقدم لم يوقظه بكاء الأطفال وهم صرعى مرعوبون تحت أزيز الرصاص المنبعث من كل مكان ولا صرخات النسوة وهم يساقون الى المشافي في منظر مروع ولا أوجاع الشيوخ وهم يستغيثون طلبا للنجاة والهروب من جحيم النار الملتهبة . فهذا العالم الجبان الذي طالما تشدق بحقوق الطفل و المرأة وحقوق الانسان بشكل عام هاهو يشهد مرة أخرى ضد أمتنا العربية شهادة الزور والنفاق فيمضي قدما بكل وقاحته الاستعمارية المعهودة لمساندة العدو معتبرا أن ماتقوم به العصابات الصهيونية انما هو دفاع عن النفس .فلنسأل هذا العالم الجبان : ايهما أجدر بالدفاع الشرعي عن نفسه هل هو الشعب العربي في فلسطين الذي يقبع تحت نير الاحتلال والاستيطان الصهيوني أم العصابات الصهيونية الارهابية التي أتى بها الاستعمار الغربي من وراء البحار لتغتصب أرض فلسطين العربية ؟ ايهما أحق بالدفاع الشرعي عن النفس هل من يقوم بالعدوان والحصار الجائر على شعبنا ويخوض الحروب التدميرية من أجل قضم المزيد من الأرض ليبني عليها مستوطناته أم من يخوض حرب تحرير وطنية ليستعيد أرضه التاريخية من النهر الى النهرومن الجنوب الى الجنوب ويبني فوقها دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة ؟ هل من يملك الحق التاريخي في أرضه يصبح المعتدي في شريعة الغاب لهذا العالم الجبان ؟ هل من يستعمل أسلحة تقليدية الصنع وصواريخ معدة محليا لمقاومة الاحتلال يتساوى مع المحتل الغاصب والذي يستعمل أكثر الأسلحة فتكا ودمارا من الطائرات الحديثة الصنع الى الصواريخ الموجهة الكترونيا والحاملة لشتى أنواع القنابل بما فيها المحرم دوليا كالفوسفورية والعنقودية وغيرها ؟ وباختصار هل يستوي الجلاد والضحية ؟ فلتخرس أيها العالم الجبان .انك تكيل بعدة مكاييل . فدم أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا هو الذي سيصحي ضمير شعوب العالم لأن الجريمة أصبحت واضحة والعدو لم يعد باستطاعته أن يخفي جرائمه باسم الدفاع عن النفس طورا وباسم ما يسميه محاربة الارهاب طورا آخر .فلتخرسوا ياقادة العالم الحر ولتصمتوا الى الأبد . فلتتركوا شعوبكم تحاكم العصابات الصهيونية الارهابية على كل ما اقترفته وتقترفه من مجازر وحشية يندى لها جبين الانسانية جمعاء وستظل هذه الجرائم وصمة عارعليكم يا حكام العالم الحر يا من تسمون أنفسكم باطلا حماة الديمقراطية وحقوق الانسان . فستظل جرائم العدو تلاحقكم يامن تسمون أنفسكم سادة العالم حتى يأتي اليوم الذي تحاكمون فيه على تواطئكم المكشوف . فلتخرسوا يا قادة العالم الحر أيها الجبناء والى الأبد . انكم انتم من علمتم العدو الصهيوني كيف يقترف جرائمه وانتم ترقصون معه على دماء الأبرياء . فلتخرسوا أيها القادة الجبناء .انكم تختبؤون وراء منظمات دولية صنعتموها على القياس . لكن ايماننا لن يتزعزع في شعوبكم التواقة للحرية التي لن تدخر جهدا في سبيل نصرة قضايا التحرر والحرية والحق والعدل والمساواة وعلى رأسها قضية تحرير فلسطين . فهاهي المنظمات المستقلة في قلب واشنطن وباريس ولندن تبدأ بكشف الجريمة النكراء التي يرتكبها العدو الصهيوني في مجزرة غزة الأبية . فهاهم أحرار العالم من الشعوب يهبون بالملايين لنصرة غزة وفلسطين .فهاهم شعوب العالم ينادون بمحاكمة قادة العدو الصهيوني الارهابيين ويعدون لمن تحالف معهم من قادة العالم أجمعين .فلننادي بصوت عال في كل انحاء العالم كشعوب مستضعفة : أوقفوا العدوان على غزة الأبية . أوقفوا المجزرة على غزة الحرة . ولتخرج قواة الاحتلال من غزة الصمود والعزة . ولنعمل على محاكمة مجرمي الحرب من الصهاينة والأمريكان وكل من اشترك معهم في العدوان . ولتخرس أيها العالم الجبان .

فلتخرس أيها العالم الجبان .... يامن كنت شريكا في العدوان
فسيحاكمك الأطفال والرجال والشيوخ والنسوان
اليوم وغدا وفي كل حين وأوان
لأنهم يرفضون حياة الذل والهوان
يرفضون الخضوع للعدو الأخرس الجبان
فشعب فلسطين الأبي لن يهان
مهما صبت عليه من قنابل وصواريخ ونيران
وغزة ستظل عصية تقاوم الاستعمار والاسيتيطان
فلتخرس أيها العالم الجبان

2009/01/09

المؤتمر الناصري العام

بسم الله الرحمن الرحيم

\"وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لا تبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان\".
صدق الله العظيم
(فلنعتصم)
\"انتصارا للمقاومة المنتصرة في غزه\"
\"ومواجهه لتقزيم وهزيمة مصر\"
أيها الإخوة
تنتصر المقاومة في غزه ولسوف تنتصر المقاومة دائماً بإذن الله ليتصاعد العدوان الوحشي وتستمر المعارك وسوف تستمر المعارك ما حيينا على كل الأصعده والجبهات.
تتواصل هزائم و إنكسارات النظام العربي الرسمي ما بين شريك و متأمر ومتواطئ وعاجز وموافق ولا يمانع فيما يجسد كل معاني الخزي والعار أمام أبشع صور الفتك والدمار وقتل الشيوخ والنساء والرضع والأطفال.
ويتحرك ضمير الإنسانية في العالم وتصرخ جماهير شعبنا العربي في كل مكان.
إلا أن الهزيمة الأكبر في مصر !!!
كل يؤدى دوره في المقاومة بما استطاع في اليمن في الأردن في المغرب في موريتانيا في الصومال في السودان في الهند وباكستان في تركيا في فنزويلا في اليابان في ألمانيا وأمريكا وفرنسا وفى إيران.
وتبقى الهزيمة الأكبر في مصر!!!
انكشف بكل جلاء وسفور دور النظام الرسمي في قيادة طابور الخزي والعار نحو الهزيمة و الاستسلام وهو أمر ليس فيه جديد
إلا أن المؤسف جداً والمؤلم حقاً هو انكشاف كل الأحزاب، لقد انكشفت كل القوى السياسية والدينية والشعبية رغم كل الأوهام و الادعاءات بين العجز الإفلاس و الاكتفاء بالشعارات والبيانات ونضال الإعلام والفضائيات وصولاً إلى التأمر مع النظام.
وتبقى جماهير شعبنا العربي في مصر مطحونة مقهورة تغلي النار في صدورها تحت خيانة النظام وخلف خيبة المعارضة.
ليواصل المخطط الطويل البغيض انتصاره فى محاولاته الدائبة لتقزيم مصر دورها ومكانتها وشعبها ونخبها ومثقفيها لإبعادها عن المعركة وهزيمتها لفقدان الأمل ومن ثم هزيمة الأمة.
وها نحن نخرج من كل المعارك بنفس النتائج غير أن استمرار هذه الهزائم إلى أن تصل إلى نفوس بالتعجيز والتيئيس إنما ينذر باقتراب موعد الجائزة الكبرى التي أرادوها دائماً و أطلقوها علناً (مصر).
إلا أن نتطهر نمارس واجبنا ودورنا لنتطهر نتحلى بالطهارة والإرادة الثورية وننفض عن ظهورنا ومن صدورنا عبْ العجز وثقه للهزيمة ومرارة اليأس ولننتفض جميعاً و معاً هذا ليس أوان الافتراق ننتصر لخيار المقاومة ونقف في أول الصف منه، ننتصر لانتصار المقاومة العزة.. مقاومة غزه، نقف بكل ما أوتينا من قوه وعزم في مواجهة حصار مصر وتقزيمها وهزيمتها.
المعركة أطول وأشرس من التصور، المعركة لا تنتهي إلا بانتصارنا ولا يستهين احد بأي من أدواتنا و أدوارنا مهما كانت على كل الأصعدة والمستويات بل لابد من استمرارها مهما صغرت والتصعيد والتعظيم و المشاركة والإشراك، المشاعر والكلمات والبيانات والوقفات والتظاهرات والمنتديات والمدونات، وقيادة حركة ونداء المقاطعة و تفعيله وتعظيمه دور لا يستهان به، وجمع المعونات والتبرعات والأغذية والأغطية وخوض معركة جمعها وتوصيلها أمر يحتاج شعبنا أن يخوضه ليشعر بمكانه في المعركة.
أن نخوض ذلك كله بكل فداء و إخلاص، أن نبدأ أقوى المواجهات مع كل محاولات تيئيسنا وتعجيزنا وتكميم أفواهنا وشل إرادتنا وتعبيرنا، أن ننتصر على أنفسنا نقدم الضحايا والمعتقلين والمصابين والشهداء.
إلا أن ذلك كله أمر يعوزه الإرادة والتنظيم.
فلنبدأ اعتصام مفتوح بوسط القاهرة بنقابة المحامين والصحافيين لكل الأحياء من كل القوى الوطنية والسياسية والشعبية من كل صوب وحدب، فليكن هذا الاعتصام مقر للجميع نمارس فيه تنظيم كل أعمالنا و نضالاتنا ونقيم كل الفعاليات معاً حوارات و لقاءات وواقفات وتظاهرات وأناشيد وأغنيات، وجمع للتبرعات، محامون وصحفيون وأطباء ومهندسون وفنانون وفوق ذلك كله نوفر ونحرر ساحة التقاء لجماهير شعبنا المطحونة المقهورة..
اعتصام مفتوح، جهاد في سبيل الله وفى سبيل نصرة امتنا ونصرة المقاومة وانتصارنا على أنفسنا .
لا نتحرك من مكاننا لا يزحزنا شئ قيد الخطوة إلا أن تتحقق مطالبنا:
وقف العدوان الهمجي البربري الوحشي على شعبنا و أطفالنا ونساءنا في فلسطين.
تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بوقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني .
وقف كافة أشكال وصور التطبيع والخيانة مع العدو الصهيوني.
سحب السفير المصري من ارض فلسطين المحتلة.
فلنعتصم.. فلنعتصم بحبل الله جميعاً.. فلنعتصم ولنجمع كل قدراتنا و امكاناتنا وتاريخنا وخبراتنا وفعالياتنا.
فلنعتصم.. فلنعتصم حتى تتحقق مطالبنا.
فلنعتصم علناً نضع أقدامنا في خطى واحده و ثابتة وتتراص أكتافنا في معركة الجميع معركة الأمة..
معركة استعادة مكانتنا.. مكانة مصر ودورها وريادتها أبدا

2009/01/06

في أول تحرك عربي وإسلامي... صواريخ نووية موجهة إلى الكيان الصهيوني...!!

خاص بـ "إخباريات" – أنور حمام وشبكة مراسلينا في العالم:03/01/2009
بعد تطاول الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة أفادت الأنباء الأولية أن القوات الفلسطينية والعربية والإسلامية تتحرك الآن بعد أن طفح كيلها حسب المراقبين، وفيما يلي آخر الأخبار العاجلة:
1 ـ على مسـتوى الجبهـة الإسـلاميـة:
ـ باكستان تُهدد باستخدام القنبلة النووية إذا ما أقدم الكيان الصهيوني على استخدام أي سلاح غير تقليدي!
ـ أطلق الحرس الثوري في جمهورية إيران الشقيقة 11000 صاروخ من نوع "شهاب 3" على مدينة تل أبيب!
ـ تشن ماليزيا هجوماً جوياً على المواقع الحيوية كافة في الكيان الصهيوني، وتقوم بإنزال قوات خاصة ضخمة من المظليين استعداداً لـ "الهجوم الكبير"!
ـ تركيا توافق على أن تستضيف قيادة جيوش "الزحف الأكبر"، وتضع كل الطيران الحربي التركي تحت تصرف القيادة!

ـ أفغانستان تُعلن عن أن "جيش الإنتحاريين" قد غادر، وهو في طريقة إلى العراق للانضمام إلى "جيش الفرات الأكبر" الذي يُجري استعدادتٍ للتحرك لخوض المعركة البرية!
ـ مسلمي الصين والهند والشيشان والبوسنة يقومون بحملات جمع تبرعات وجمع المؤن والدم!
ـ الدول العربية والإسلامية تدرس الإعلان عن قيام "الولايات المتحدة الإسلامية"، حيث سيُعلن عنها مباشرة بعد الانتهاء من "الزحف الأكبر" وتحرير فلسطين والقدس الشريف!
2 ـ الجبهـة العربيـة:
ـ الجيش المصري يُباغت قوات جيش العدوان الصهيوني في عُقر داره، والجنود المصريون يخوضون الآن حرب شوارع في تل أبيب ويافا واللد والرملة؛ حيث أقام الجيش المصري سلسلة أنفاق طويلة المدى تصل إلى هذه المدن وهذه الأنفاق وتستطيع نقل الأفراد والدروع ووسائل النقل المختلفة!
ـ انطلقت من قاعدة "السيلية" في الدوحة 200 طائرة هجومية قطرية وأغارت على أهدافٍ في المجدل و"كريات شمونه" بقيادة قائد "سلاح الشرق" حمد بن ثاني! والله أكبر ولله الحمد!

ـ في لبنان أطلق الجيش اللبناني 1000 صاروخ من نوع "هزة أرضية" على حيفا وما بعد بعد بعد بعد... حيفا، فيما أعلن كل من سمير جعجع ووليد جنبلاط عن تشكيل كتائب لإسناد القوات البرية التي تستعد لشن "الهجوم الكبير"!
ـ أطلقت المدفعية وسلاح الجو العربي السوري 10000 قذيفة على مفاعل "ديمونا"!
ـ سفن إنتحارية ليبية تُهاجم موانئ الكيان الصهيوني وتُدمر ميناء حيفا وميناء "أسدود" وميناء "إيلات"، ويقود هذه السفن المظفر الكبير سيف الإسلام القذافي!
ـ خط الإمداد متواصل ودون انقطاع من كل من نواكشوط والدار البيضاء وتونس والجزائر وطرابلس والخرطوم ومقديشو...
ـ السعودية تنضم إلى المعركة، وبندر بن سلطان يقود فرقة الدبابات المجوقلة استعداداً للزحف الميداني الكبير!
ـ قوة ضفادع بحرية يمنية تتسلل تحت جُنح الظلام وتُهاجم ميناء "إيلات" وتستولي على المدينة ومينائها الاستراتيجي!
ـ قوات البحرية المغربية تبدأ الإنزال البحري على طوال الساحل المتوسط المطل على الأراضي الفلسطينية!
ـ قوة أردنية تأسر 500 جندي صهيوني حاولوا التسلل إلى الأراضي الأردنية للقيام بأعمال تخريبية!

ـ قوات الإسناد (المشاة) الصومالية التي يقودها شيخ شريف تصل إلى سيناء اليوم للهجوم!
ـ الهلال الأحمر في كل من الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عُمان وقطر تُسيِّر قوافل الإمداد الغذائي والطبي دون انقطاع، ووجبات الغذاء الساخنة تصل إلى كل الجنود وفي كل الجبهات دون انقطاع!
ـ صندوق التضامن 26 26 التونسي يشرع بحملة تبرعات دعماً لـ "الزحف الأكبر"!
3 ـ الجبهـة الفلسـطينيـة:
ـ بعدما تبين أن كل "الإنقسام الفلسطيني" كان مجرد تكتيكٍ حربي وسياسي فلسطيني، فقد تم تشكيل قيادة ساحة فلسطينية مشتركة مكونة من قيادة جماعية؛ عُرف من بينهم الزهار ومحمد دحلان وعبد الرحيم ملوح ونايف حواتمة والصالحي ورمضان شلح...
ـ قوات خاصة مشتركة من "كتائب الأقصى" و"كتائب القسام" و"أبو الريش" و"الألوية" و"جيش الإسلام" وقوات "أبو علي مصطفى" و"السرايا" و"لجان المقاومة الوطنية" تخوض حرب شوارع من بيت إلى بيت في مدينة القدس الشريف!
ـ المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يقودها مصطفى البرغوثي تُعلن عن تشكيل جناحها العسكري تحت اسم "هاجم"!

ـ قوة خاصة فلسطينية ـ أردنية مشتركة تُنجز عملية معقدة ومركبة وغاية في الدقة؛ حيث هاجمت مجموعة من السجون داخل فلسطين وأفرجت عن الآلاف من المعتقلين وعلى رأسهم مروان البرغوثي وعزيز دويك وأحمد سعدات والنواب المختطفين كافة وقادة كتائب الأقصى والقسام والشهيد أبو علي مصطفى...
ـ مجموعات أحمد جبريل تصل الحدود وقوة المدفعية الخاصة تبدأ بدك المدن في الكيان الصهيوني بشكل غير مسبوق!
ـ كتائب عز الدين القسام تُعلن أن الهجوم البري الذي قامت به قد أسفر عن السيطرة على منطقة "اسديروت"...
ـ قوة من كتائب شهداء الأقصى تُهاجم مدينة العفولة وتستولي عليها وتُنصب المناضل "أبو مجاهد" والياً على المدينة!
ـ قوة من سرايا القدس تُحاصر قوة مشاة تابعة لجيش العدوان الصهيوني ما بين غزة والمجدل، والصليب الأحمر يُجري مشاورات حول شروط استسلام القوة الصهيونية!
4 ـ في الكيان الصهيوني:
ـ تُطالب وزيرة خارجية الكيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين!

ـ رئيس وزراء الكيان يدعو القوات العربية والإسلامية لتطبيق إتفاقية جنيف وقت الحرب وتجنب المدنيين...
ـ فرار مئات الآلاف من سكان الكيان عبر البحر!
ـ قيادة جيش العدوان الصهيوني مختفية وتُصدر تسجيلات صوتية بين الفينة والأخرى على لسان رئيس الأركان!
ـ مناشدات من الكيان للتدخل العاجل لإخلاء الجرحى وجُثث الذين سقطوا في المعارك الدامية في معظم المدن!
5 ـ الولايات المتحدة الأمريكيـة وأوروبا:
ـ تدعو قوات الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار فوراً!
ـ تُناشد القوات العربية والفلسطينية والإسلامية بعدم استخدام القوة المُفرطة!

إلى جماهير امتنا العربية .........





تثبت الأحداث فى وطننا العربى يوم بعد اخر صحة منهجنا بأن الصراع العربى الصهيوني صراع وجود لا حدود" ، وتؤكد التطورات الجارية على الساحة الفلسطينيه صحة خيار المقاومة ، و سقوط دعوات الإستسلام للعدو الصهيونى بدءاً من معاهدات السلام المزعوم ، ووصولاً إلى المبادرات العربية الفاشلة التى رفضها الشعب العربى ، قبل ان يرفضها العدو الصهيونى الذى يرى فى سفك دمائنا منهج ، وفى احتلال ارضنا ضرورة لبقائه.
وتستمر ردود افعال كل الانظمة الرسمية العربية تجاه ما يحدث فى فلسطين ، لتؤكد ان قبلتها اصبحت للبيت الابيض او تل ابيب ، وولائها فقط لعروشها وليس شعوبها.
وايماناً بأننا ابناء وطن عربى واحد ، تجمعنا أحلامه ، ونجتمع على عدوه الصهيونى .
فقد اطلق " ملتقى الشباب العربى " دعوته لمقاطعة المنتجات الامريكية والصهيونيه ، دعماً منه ومساندة لاخواننا فى فلسطين ، وذلك لما حققته هذه الدعوة سابقاً من نجاح فى الانتفاضة العربيه فى عام 2000 ،ومؤخراً فى حملة المقاطعة الاسلامية للمنتجات الدنماركية نصرة لرسول الإسلام الكريم " صلى الله عليه وسلم " .
ويؤكد الملتقى أن نصرة فلسطين واطفالها ونساءوها وشيوخها وشبابها ، ليست اقل شأناً من نصرة سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " بل هى من نصرته.
ويوضح الملتقى ان دعوته لبدء حملة المقاطعة هو نوع من الفهم والادراك لإستخدام إدوات الضغط الإقتصادى على العدو ، وهذا بجانب المقاومة فى ميدان الجهاد.
رحم الله شهداء امتنا ، وجعلنا خير خلف لهم نكمل مسيرتهم بكل قوة وعزم، فنحن لسنا اقل من ان نقدم الشهداء ، فالمقاطعة ليست سوى البداية ، وسنكمل فى طريقنا لمعركتنا ضد العدو بكافة السبل والوسائل.
بالإعتصامات لطرد السفير الصهيوني ،وبمطاردة كل دعوات التطبيع او حتى بالقتال جنباً الى جنب اخواننا المجاهدين متخذين النصر او الشهادة هدفنا.
فإلى متى سنظل نخرج فى مظاهرات بالألوف تهتف بالحناجر ، ويخرج العالم كله بمظاهرات مليونيه ؟
الى متى سننتظر........وإخواننا يسقطون شهداء بين اللحظة والاخرى ؟
هل أصبحت دمائنا باردة تجاه الدماء الطاهره التى يسيلها العدو ؟
هل استطاع ذلك النظام خلال ثلاثين عاماً أن يقتل فينا النخوة ، والاحساس والكرامة ؟
هل اوصلنا الى مرحلة العجز ، وتصلب الافكار ؟

الا نستطيع ان نقدم دعماً لأخواننا بالفعل والحركة والدم ايضاً ؟
لا ........لايمكن ان يوصلنا هذا النظام الى مرحلة العجز ، لاننا سنمضى فى طريقنا لنصرة اخواننا رافضين كل أشكال العجز والذل والخيانة ، ومقاومين مقاومين مقاومين ، نطلب الشهادة كما الشرفاء لتحقيق أهداف أمتنا فى الحرية والاشتراكية والوحدة.

.......................فليس سوى ان نريد

أردوغان أم مباركان؟

بقلم:عادل الجوجري
بعبارات لاتحتمل الشك ولا التأويل،حسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان موقف بلاده الرافض بشكل قاطع للعدوان الصهيوني الغاشم على غزة في نفس الوقت الذي لازال فيه نظام الرئيس المصري حسني مبارك مترددا مرتعشا في ادانة العدوان ولازال -وإن كان بشكل -أقل يحمل حركة حماس مسؤولية المجزرة التي تجرت في غزة،ويواصل تليفزيونه الرسمي استضافة محللين رسميين تابعين للاجهزة ينشرون اليأس ويزعمون ان حماس لن تستطيع الصمود امام الهجوم الصهيوني،ورغم خيبة هؤلاء المحللين الا انهم يواصلون مزاعهم وربما امنياتهم بهزيمة المقاومة،وقد كشفت تسيبي ليفني وزير خارجية العدو ان دولا عربية لاتريد حركة حماس في المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي اكد فيه اردوغان انه لابديل عن التعامل الدولي مع حماس ليس فقط لانها منتخبة ،وإنما ايضا لأنها تمثل حركة تحرر وطني واستبعادها لن يحقق سلاما ولا أمنا.
والفرق بين نظام اردوغان ونظام مبارك كبير للغاية ويحتمل الكثير من التفاصيل ليس آخرها ان المسؤول التركي قال ان بلاده ستعيد النظر في علاقاتها مع اسرائيل اذا لم توقف العدوان وان هناك اجراءات وفق جدول زمني ستتخذتها تركيا ضد اسرائيل،من بينها وقف تصدير شحنات ملابس ومنسوجات تركية الى الكيان الضصهيوني فيما لازال الغاز المصري يتدفق على العدو من دون ان تكلف حكومة مصر خاطرها وتوقف تصديره،ولم يتحرك البرلمان المزيف ،ولم يعقد جلسة طارئة لاتخاذ موقف صارم من العدوان على الاقل احتراما لمشاعر شعب مصر وتقديرا للدم العربي الذي ينزف كل لحظة على ارض فلسطين.
لقد ادان اردوغان الكيان الصهيوني بلغة حاسمة،وقال بالحرف الواحد لاولمرت (ان حجة اطلاق حماس للصواريخ غير مقبولة،لان حماس التزمت بالهدنة مقابل فتح المعابر التي لم تفتحها اسرائيل "...ولا حتى مصر"،واكد عدم قبول منطق المساواة بين القاتل والضحية وان الحل الوحيد لايكمن في وقف اطلاق الصواريخ من غزة وانما وضع مشروع شامل وعادل للسلام والا فإن الصراع سوف يعود ويتكرر في المنطقة.
ماقاله اردوغان هو اضعف الايمان من وجهة نظرنا ،ونحن لانروج لتركيا ولا لتيار سياسي بعينه لكننا نوضح الفرق بين ديبلوماسية حرة مستقلة تمثلها تركيا وديبلوماسية اخرى تابعة مهانه تمثلها الخارجية المصرية في هذا الزمن الردئ ،لاننا نرى ان الحل الوحيد يكمن في القضاء على المشروع الصهيوني نهائيا،ولا يمكن بأي حال العيش مع كيان بربري من هذا النوع،ومن المستحيل استمرار الوجود العربي في ظل الخلايا السرطانية الصهيونية،لقد جاء الرد من الشعب العربي من المحيط الى الخليج الذي لايقبل ان يسمع اسم هذا الكيان الغاصب قكيف يجرؤ ابو الغيط وامثاله على الحديث بإسم شعب مصر بينما هم يمثلون نظاما مرفوضا ومعزولا شعبيا واقليميا؟
لقد ادان ابو الغيط العدوان البري على غزة، ولكن انظروا اليه في تصريحاته البائسة وهو يعلن الادانة وكأنه يستجدي شيئا من العدو،بينما المقاومة الباسلة في غزة ترسم تاريخا جديدا في الصراع وانتبهوا أيها الأخوة والاخوات الى التطور الحاصل حاليا في الصراع ،فالكيان الصهيوني لأول مرة صار بين فكي الكماشة ..حزب الله في الشمال وحماس في الجنوب والمقاومة تستعيد ثقة الشارع العربي بينما الحكام المهزمون يلفظون انفاسهم الاخيرة بعد سقوط مشاريعهم الاستسلامية التي ازدراها العدو واخرهامبادرة الملك السعودي التي تمثل انبطاحا عربيا شاملا لكن العدو تعامل معها ومع صاحبها بازدراء واهمال شديدين.
فهل يتعلم الحكام العرب من اردوغان؟
ان المشروع الصهيوني صار على المحك والمقاومة تكبر وتنمو،شمالا وجنوبا والشعب العربي وفي قلبه مصر على استعداد لخوض صراع جديد من اجل استئصال هذا الورم الذي غرسه الغرب الصهيوني في المنطقة من اجل منع تطورها وتحررها ونهضتها، وحتما سيحدث ذلك ،ومايجرة في فلسطين اليوم هي البشرى لتعويض نكبتنا المستمرة في النظام الرسمي العربي،ولاستقطاب اصدقاء جدد للقضية بدءا من البطل شافيز في فنزويلا وصولا الى اردوغان في اسيا..ولا أسف على المطبعين المهرولين ،حجاج البيت الابيض.

2009/01/05

بـيـــان توضيحي

بسم الله الرحمن الرحيم
تونس في 05/01/2009

فوجئ "الطلبة القوميون" بقيام جريدة "الوطن" لسان حال جهاز الإتحاد الديمقراطي الوحدوي الصادرة بالقطر في 02 جانفي 2009 العدد 66 بنشر بيانهم الصادر بتاريخ 28 ديسمبر 2008 إحتجاجا على العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا العربي في غزة ولذلك يهمنا نحن الطلبة القوميون أن نوضح للرأي العام الداخلي والخارجي ما يلي:
1/ نؤكد أن أي من الطلبة القوميين لم ولن يتصل بجهاز الإتحاد الديمقراطي الوحدوي المعادي في جوهره للعمل القومي المستقل المناضل كخيار الطلبة القوميين .
2/ نرفض رفضا قاطعا جميع أشكال التعامل مع هذا الجهاز المخابراتي وإن التعتيم الإعلامي المفروض على نشاطنا داخل القطر أهون وأحسن من نشر بياننا بجريدة الوطن المشبوهة.
3/ إن إقدام الجريدة على نشر بيان "طلبة قوميون " جاء بعد فشل كل محاولات جهاز الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في إختراق وتدجين صفوف الطلبة القوميون والتي سعى إليها تنفيذا لتعليمات النظام الإقليمي التونسي.
4/ إن صور الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر وكلماته الخالدة وأفكار فارس العروبة الدكتور عصمت سيف الدولة التي توشح صفحات جريدة الوطن لا يمكن أن تحجب حقيقة هذه الجريدة والأجهزة التي تقف وراءها ولن تنسي عموم القوميين بالقطر أن هذا الجهاز المشبوه تم تأسيسه لضرب وإحتواء المشروع القومي عامة والناصري خاصة .
5/ إن من يصمت عن قول كلمة حق في وجه سلطان جائر ويخير السير في ركاب النظام مدافعا عن ديمقراطيته الزائفة لا يمكن أن يكون مدافعا في ذات الوقت عن المبادئ القومية من حرية وإشتراكية ووحدة ولا يمكن أن تكون جريدته منبرا للطلبة القوميين.
6/ نطالب القائمين على جريدة الوطن ومن وراءهم من أجهزة النظام الكف عن إستعمال مثل هكذا أساليب مبتذلة ومخلة بميثاق الشرف الصحفي وبأخلاقيات العمل السياسي .
وأخيرا نذكر أن خيارنا هو خيار المقاومة ،مقاومة الإستبداد الإقليمي ومقاومة الأنظمة الرجعية صنيعة جريمة سايكس –بيكو ومقاومة الصهيونية والإمبريالية وهو ما يتناقض مع خيار هذا الجهاز خيار المساومة على مقعد في برلمان مفلس أو إحدى المناصب الديبلوماسية والمساومة على قضايا حقوق الإنسان في تونس العربية والمساومة على قضية شعبنا العربي في فلسطين وكلنا نذكر صفقات الزيت المشبوه للأمين العام السابق للجهاز مع العدو الصهيوني وموقف أمينه العام الحالي المدافع عن إستقبال النظام التونسي لمجرم الحرب شارون أثناء إنعقاد قمة المعلومات نوفمبر 2005.
فليستحو وليصمتوا.

المجد للمقاومة العربية في فلسطين والعراق ولبنان والصومال
الخزي والعار للأنظمة الإقليمية الرجعية العميلة وأجهزتها الحزبية.
الحرية والعزة لغزة
الحرية لسجناء الحوض المنجمي.

طلبة قوميون/تونس

2009/01/04

مجلس "القمل" الدولي

بقلم:عادل الجوجري
---------------------
هل هناك علاقة بين مجلس الامن الدولي وبين حشرة القمل التي هزمت جيش نابليون؟
الاجابة عندي هي :نعم ،هناك علاقة وثيقة بينهما،القمل يكثر في المناطق غير النظيفة وخاصة بين المساجين ،ومجلس الامن لم يعد نظيفا ، ولايعبر عن الضمير الدولي ،وانما انتشرت فيه الحشرة الصهيونية الاميركية التي باتت تستخدم الفيتو ضد العرب على طول الخط،ولم يحدث مرة واحدة ان استخدمت واشنطن الفيتو لرد العدوان الصهيوني بل على العكس كانت اميركا ولاتزال توفر البيئة المناسبة لاستمرار اسرائيل في العدوان القذر على الشعوب العربية،كما وفرت كل الفرص للعدوان الاميركي الاطلسي على العراق ،ولايزال مجلس القمل الدولي الذي يضم ممثلين عن انظمة حكم استبدادية وقمعية يواصل انتهاك القانون الدولي ويسمح للعدو الاميركي باحتلال العراق وافغانستان بدون اي مسوغ شرعي.
ويمتلك القمل ستة أرجل ذات مخالب قوية تمكنه من التمسك بشعر الرأس في أحلك الظروف،ومجلس الامن تسيطر عليه خمس دول كبرى غير منصفة للعرب بل هي التي شاركت بدرجة أو أخرى في زرع الكيان الصهيوني في أرض فلسطين ،فاستنزفت القدرات العربية وعطلت الديمقراطية وحولتنا من أمة عربية واحدة الى أقطار متنافرة،وربما متصارعة.
نقول ذلك لمناسبة فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل الى قرار لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على غزة،وذلك خلال الجلسة الطارئة التي عقدت صباح الأحد 4 يناير 2009 والواقع ان مجلس الامن هو سبب كل البلاوي بدءا من قرار تقسيم فلسطين الذي بدوره جلب لنا النكبة الى القرار 242 الذي لم ير النور رغم مرور
40سنة على صدوره،لذلك ارى تسميته بمجلس الامن لانه يضم كيانات متعفنة لاتعرف النظافة الشخصية ولا النظافة الموضوعية،وكيف تكون النظافة في ظل قيادات متشبعة بالفكر الصهيوني القذر؟
ان مجلس الأمن هو الذي يوفر الوقت للعصابات الصهيونية لكي تنفذ اهدافها الخبيثة في غزة ،لكن السحر سوف ينقلب يوما على الساحر،وسوف ينقلب مجلس القمل الدولي على اميركا والكيان الصهيوني مثلما حصل مع جيش نابليون،فقد توصل باحثون أن الأمراض التي ينقلها القمل لعبت دوراً أساسياً في دحر جيش نابليون عبر الأراضي الروسية في عام 1812 وقد حلل الباحثون مادة مستخرجة من أسنان الجنود الفرنسيون الذين شاركوا في الحملة ، فوجدوا أنواعاً من مرض التيفوس الذي ينقله القمل وكذلك حمى الخنادق ،وكان نابليون قد اجتاح روسيا عام 1812 مع نصف مليون جندي لم ينج منهم سوى بضعة آلاف ،وكانت هزيمة نابليون في روسيا هي نقطة البداية لانهيار المشروع البونابرتي مثلما سينهار المشروع الصهيوني المدعوم اميركا ووقتها لن يكون هناك مكان لمجلس القمل الدولي،اذ لابد من نظام عالمي جديد يخرج على انقاض المرحلى الاميركية الصهيونية الحالية.

وتجبرنا معاناة شعبنا في غزة لهذا القول والمقال

تريد الشعوب أن تكون عواصم أوطانها قبلة الأحرار والوطنيون, يشدون الرحال إليها من كل أصقاع الأرض.
وأن تكون منارة لكل حر ووطني,يتقي الله ويخاف الله ويفعل كما أمره الله ومن بعثهم من الرسل والأنبياء.
وأن تكون عواصمهم ساحة لعقد المؤتمرات الرسمية والشعبية التي تصدر عنها الكثير من القرارات التي تعبر وتلبي رغبات ومطامح الشعوب.وأن تكون مع غيرها ممن تقود حملة تصفية الاستعمار بشقيه القديم والحديث.
وكم يحزن شعب من الشعوب أن تكون عاصمة بلاده مركز عمليات للقوى الاستعمارية, تقاد منه عمليات إعادة استعمار العالم من جديد, أوجُحْراً لحياكة المؤامرات على شعب من الشعوب, أو وَكراً للخونة والعملاء يوقعون فيه صكوك استعبداه ,أو فَرض نظم الوصاية والانتداب والتبعية بحقه وحق شعبه من جديد.أو أن تكون حكومة بلادها تنفذ رغبات أعداء الله والإنسانية بعزم وثبات وطيد. أو أن تشرع أبوابها لاستقبال وغد أو عاهرة أو إرهابي وإرهابية ليطلقا منها في مؤتمرهما الصحافي وبحضور بعض مسئولي حكومتها التهديد والوعيد, وينذروا بالويل والثبور كل مؤمن بالله أو وطني حر تسول له نفسه معاداة أعداء الله والإنسانية والمصالح الأميركية والصهيونية والامبريالية,أو كل مقاومة وطنية بات وجودها يهدد أمن ومصالح الطغاة والجبابرة والمستعْمرين ومغتصبي الأرض والعرض ومنتهكي حرمة المقدسات.أو يكون ضيوف عاصمة وطنه زعيم عصابة أو واحد أو ثلة من طوابير القتلة والمجرمين من أمثال تشيني وبوش وتسيبي ليفني وبيريس, أو من يظن نفسه بات زعيم وليبرالي جديد بعد أن وضعت الإدارتين الأميركية والإسرائيلية في عنقه نير الاستعمار.
مازالت الجماهير تتذكر كيف كانت واشنطن ونيويورك وعواصم الدول الاستعمارية تصطك وترتجف رهبة عن كل ما يصدر من بعض العواصم حين كانت مصدر الفعل والفاعل وحتى المبتدأ والخبر.فإذا بها اليوم ولعقود خلت في ظل أنظمتها الحالية تضرس وترتجف خوفا ورعبا عن كل ما يصدر من واشنطن وتل أبيب وبعض عواصم الدول العربية النفطية والمجهرية,أو مفعول بها أو مضافا مجرورا من أعداء الله وإسرائيل لإلحاق الضر بالإنسانية والعرب والمسلمين.أو جملة بدون فعل و فاعل ولا محل لها من الإعراب.أو أن يجد أن لا وجود لها في نشرات الأخبار إلا في ميادين الجريمة والفساد, وقمع المظاهرات وزج الأحرار في السجون والمعتقلات وانهيار المباني والعمارات ونشوب الحرائق في بعض المؤسسات.حتى أن مواقف حكومات بعض هذه العواصم تحولت إلى مجرد ردود أفعال واهنة وضعيفة وهزيلة ومائعة وغير مفهومة وبدون حتى أن تكون منضبطة أو متناسقة. وكم كان زائر بعض هذه العواصم يشعر بأن عليه أن يقر بحجمه ووزنه ويلتزم حدوده,وأن لا يتباهى بعشيرته وأسرته وبأمواله وكنوزه ونياشينه وسطوته وطغيانه,حين كانت هذه العواصم لا تهاب ولا تحترم ولا تستقبل سوى الرجال والعقلاء والحكماء ومن يملك الحدس السليم وبُعد النظر وحُسن المشورة. فالدراهم والمجوهرات من ذهب أو فضة أو ألماس ما كانت في يوم من الأيام يعتد بها أو بمن يكتنزها ويفاخر بحجم ما يمتلك منها من في المصارف من أرصدة,فإذا بهذه العواصم اليوم ليست بأكثر من سوق للنخاسة أو الحرامية,أو بازار للغش والتضليل والخداع خدمة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية وبعض العملاء والخونة والفاسدين ممن يتبخترون فيها وببلادهم كقارون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم في زمن كليم الله موسى عليه السلام, أو ممن يلبسون الحرير والديباج,وكل منهم يدعي أنه الأقوى والآمر الناهي لكونه الحليف الأوفى للإدارة الأميركية. حتى ولو كانت بلاده دولة مجهريه ومعدومة القدرات وتعج بالجريمة والفساد وتجارة الأفيون والرقيق من العاهرات وأصغر بكثير من حيث المساحة وعدد السكان حتى من العاصمة التي يزورها. وكم كانت شعوب العالم والأمتين العربية والإسلامية تعول الكثير عن كل ما يجري في بعض هذه العواصم, أو ما يصدر وما سيصدر عنها من مواقف أو قرارات وحلول صائبة وناجعة. فإذا بها اليوم أصبحت تابعا ذليلا لبعض عواصم العلة والاعتلال العربية والإسلامية التي تقف صفا واحدا مع الإدارة الأميركية وإسرائيل بعد أن هانت وسهل عليها الذل والهوان. فمثلا لم يكن هناك من حاكم يجرؤ أن يتلكأ بقول نعم أو أن يقول كلمة لا لسيد هذه العواصم الحرة الأبية, ليس خوفا أو رعبا منه, وإنما لأن سيدها كان يحظى بكل مظاهر المحبة و الاحترام من شعبه وشعوب العالم قاطبة على جهوده وأفعاله الصالحة والصائبة والسديدة . وإن نفس سولت لحاكم أن يقول لا لسارع يستجدي من يتوسط له عندها أو عند سيدها أو لدى صديق من أصدقائها ليفتح له الطريق لزيارتها و هو على أتم الاستعداد ليتقدم من سيدها أو لبعض مسئوليها بالاعتذار. وينبري ليبرر سوء تصرفه على أنه كان خطأ غير مقصود في اللفظ أو سوء في الفهم والتعبير, أو أنها إنما كانت مجرد فلتة أو زلة لسان في ساعة غيظ وغضب و تسرع منه في غير محله وهو يلعن العجلة لأنها من عمل الشيطان.
لا يسر أحد من الشعوب والمواطنون أن تكون عاصمة وطنهم مرتعا ليصول ويجول فيها الإرهابيون والمجرمون والقتلة,أو أن تكون إسطبلا لجورج بوش وديك تشيني ورايس وبللير وشارون وأيهود باراك وزعيمة عصابة قتل الفلسطينيين الحيزبون تسيبي ليفني, أو نتنياهوا الذي أمر باغتيال خالد مشعل في عمان, أو الإرهابي شمعون بيرس الذي قضى حياته في العدوان على العرب وأرض العرب, أو طوابير الخونة والعملاء وبعض الوزراء والسفراء الصغار,أو من يقودون أو يتزعمون تياراتاً أو احزاباً فاسدةً ومشبوهة تقتات وتستمد دعمها من خارج بلادها وتستقوي على العروبة والإسلام وأبناء جلدتها بالقوة العسكرية لإسرائيل وجورج بوش.
كل شعب من الشعوب يريد أن تكون حكومة بلاده ووزرائها ووزير خارجيتها و سفرائها يحظون بالمحبة والتقدير والاحترام في كل المحافل الدولية لما لهم من دور فاعل في مجمل السياسات الدولية والإقليمية. وحتى أن أمين عام الأمم المتحدة ينسق مع سادة هذه العواصم قبل أن يتفوه بأية كلمة, أو يخطف قدميه لزيارة القاهرة للاتفاق على ترتيب مجمل الأوضاع التي ستعرض في مجلس الأمن أو منظماتها الدولية وجمعيتها العمومية.ومن بعد ذلك ورغم تعيين مصري أمينا عاما للأمم المتحدة هو السيد بطرس غالي إلا أنه لم يكن له من جهد يذكر أو أن يرى دوره بالمجهر, فكم من جرائم ومجازر أمريكية وإسرائيلية ارتكبت في العراق ولبنان وفلسطين كان عاجزا من أن يحرك لسانه أو منظمة الأمم المتحدة قيد أنملة, وعلى الرغم من طبعه الهادئ وسلوكه السوي عوقب من الإدارة الأمريكية ومن إسرائيل ولم يمدد له فترة أخرى. لا لجرم أقترفه أو خطأ أرتكبه,وإنما لأنه رفض تعليمات وأوامر المندوب الأميركي بضرورة طمس جريمة الإرهاب الصهيوني بقصف ملجأ القوات الدولية في قانا وتمزيق تقرير لجنة التحقيق الدولية وإلقائه في سلة المهملات, رغم أن هذا العدوان الآثم راح ضحيته المئات من النساء والشيوخ والأطفال.و كان الذي أمر بتنفيذ هذه الجريمة والمجزرة شمعون بيرس رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت. وأصبح السيد بطرس غالي يعض أصابعه ندما وحسرة على الأيام التي قضاها أمينا لمنظمة الأمم المتحدة,ويعتبرها لطخة سوداء في تاريخه وأسوأ حياة عمره وحياته.
كم كان لبعض العواصم من دور فاعل على كافة الأصعدة في العقود الماضية,وكم هو محزن أن يظن الكثيرين من الجماهير العربية والإسلامية بظنون وشكوك لا يسرنا نحن وهذه العواصم. ومن هذه الشكوك:
• بأن حال مسئوليها اليوم لا تسر النفس والضمير والخاطر, أو أن لا دور لها يذكر.
• أو وجود من يعتقد بأن معظم دور بعض العواصم بات مناطا بأجهزتها الأمنية ممثلة برئيسها أو نائبه أو بعض أركانه, وأن وزارة الخارجية فيها باتت إحدى دوائر إدارة المخابرات أو أجهزتها الأمنية.
• أو وجود من يتهم بعض وزرائها بعقمهم من الشعور القومي والحس الوطني,أو أن نظافتهم بالنسب والكنية فقط, أ وآخر يحرق العرب والمسلمين بصواعقه وبرقه بينما ينهمر مطره ليغيث إسرائيل.
• أو أن تراود البعض من العرب والمسلمين فكرة أن هذه الأجهزة الأمنية التي كانت مُرعبة لإسرائيل في مطاردتها الخونة والعملاء و الجواسيس وخرق المنظومات الأمنية الإسرائيلية لإحباط خططها وحتى خرقها والتي جسدت بعض أدوارها البارعة بأفلام ومسلسلات سينمائية وتلفزيونية . أصبحت اليوم مُرعبة للوطنيين والشرفاء والأحرار الرافضين لسياسة التطبيع. وأنها لا تريد الخير لكل حركة مقاومة وطنية تطوعت لتحرير تراب وطنهم من براثن الاحتلال,أو تتصدى للعدوان والإرهاب الأمريكي أو الإسرائيلي على شعبها في العراق وفلسطين ولبنان.أو أنها تضييع جهودها وتهدر ميزانيات بلادها في انهماكها بالتفتيش عن الطرق والمعابر والأنفاق التي تتزود منها فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالمال والذخيرة والسلاح,أو تستخدمها لتأمين الكساء والطبابة والدواء والغذاء وتوفير المستلزمات الضرورية للأطفال والمرضى والأرامل والأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
• أو أن يتذكر البعض كم كانت هذه العواصم فيما مضى خطراً على المصالح الصهيونية والامبريالية والاستعمارية وعلى حلف بغداد ونظام شاه إيران وحلف المعاهدة المركزية. ثم يخطفه التفكير ليظن ظن السوء ببعضها اليوم حين أصبحت اليوم برداً وسلاماً على كل الأحلاف العسكرية والتحالفات الصهيونية والاستعمارية وخطراً على مصالح الأمتين العربية والإسلامية وعدواً لدوداً لقضاياهما المصيرية وخصماً عنيداً وعدوا لدودا لسوريا ولقوى الصمود والممانعة وفصائل المقاومة الوطنية وحزب الله. فمثلا كانت إيران الشاه التي ترتبط بتحالف مع إسرائيل تعادي هذه العواصم.فأصبحت هذه العواصم اليوم هي من تعادي ضحايا الشاه وكل من عادى الشاه وتآمر عليهم الشاه.وكأن هذه العواصم نسيت غدر الشاه بالعرب في حرب تشرين المجيدة وكل ما سبقها وتلاها من حروب.
• والبعض بات يستغرق في التفكير ليقارن كيف كان زوار هذه العواصم وضيوفها فيما مضى عقلاء وحكماء وشباب متحمسون لقضايا التحرر العالمي والإنعتاق من قيود الجور والظلم والعبودية والسعي لتحقيق أهداف ومصالح الأمتين العربية والإسلامية.في حين يرى اليوم زوراها قلة من السابقين وكثير من الصبية والغلمان والولدان أو الكهول والشيوخ المتصابون,أو فاسدون و مجرمون و لصوص وخونة وعملاء لا يفقهون شيئا بما يفيد العالم والإنسانية وأوطانهم والمجتمعات العربية والإسلامية وحتى بطوائفهم ومذاهبهم وقبائلهم . وكل ما يعرفونه ويستظهرونه غيباً هو الكيد لكل يتصدى لعدوان إسرائيلي أو أمريكي على الأمتين العربية والإسلامية.وهيام مسؤولها بالإدارات الأمريكية وإسرائيل وأنظمة العمالة والفساد وبكل عميل وخائن من شذاذ الآفاق. وهذا كل ما تلُقنوه وتعلموه في حياتهم على أيدي معلميهم وسادتهم من أعداء الله والإنسانية والعروبة والإسلام.
• أو يتذكر كيف كان سادة العواصم وزعماء البلاد يتجولون بين المواطنين ويخاطبوا جماهير شعبهم من على الشرفات وعلى الهواء. بينما يحز بالنفس اليوم حين يلجأ البعض لأن يقبعوا بين جدران القصور ويخاطبون الجماهير من هذه الحجرات وبينهم وبين مواطنيهم الكثير من الستائر والحجب والجدران. ليخاطب أحدهم شعبه من مكتبه بأن ما تطلبه الجماهير منه إنما هو مصيدة إسرائيلية لن يقع فيها مهما تعرض جاره للعدوان الإسرائيلي.لأن الأمر تحكمه قوانين واتفاقيات تقيد حركته.
• أو حين تقارن الناس بين مواقف بعض العواصم التي كانت تحض الجماهير على سلوك المقاومة كطريق لمقاومة العدو وحفظ الأوطان وهي تدعمهم بالمال والعتاد والسلاح,وبين نفس هذه العواصم اليوم وهي تعتبر فصائل المقاومة هي السبب والمسبب للعدوان الهمجي وهي المسؤولة عما يلحق بوطنها ومدنها وشعبها من دمار وخراب ولذلك فهو مضطر لأن يمنع عنها كل شيء حتى الهواء إن أمكن.
• والبعض يحار في أن يجد جواب للعديد من الأسئلة التي تدور في مخيلته ومنها على سبيل المثال:
1. لماذا كانت بعض العواصم فيما مضى تمثل الضمير والوجدان العربي, والذي باتت دمشق تمثله اليوم وغدا ومستقبلا.فإذا بهذه العواصم اليوم باتت قاهرة لرغبات الجماهير ومصدر للخيبة, وأنها أشبه بتنور يحرق حلمها وأملها ويشويها بلظى جمر الفقر والمعاناة واليأس والإحباط.
2. ولماذا كانت القاهرة مثلا قبلة الشهيد رشيد كرامي رحمه الله,واليوم زوارها قاتليه ومعهم كثير من المجرمين والعملاء وجزاري مخيمي صبرا وشاتيلا ومرتكبي مجازر الحرب الأهلية اللبنانية؟
3. ولماذا كانت القاهرة يوم كان سيدها الرئيس جمال عبد الناصر صوت الأمة العربية من المحيط إلى الخليج ومن جبال زغروس وكردستان إلى الصحراء الأفريقية والمحيط الهندي. وكانت هي من تعطي شهادة حسن السلوك في الوطنية والأخلاق ,فإذا بها تتسول الشهادة على مدى وطنيتها ممن هم عملاء أو عديمي وجدان وأخلاق أو ممن لا يعتد بشهاداتهم في شيء, أو يطنب في مدحها ويشيد بها وزير خارجية عربي على أنها عكاز لبلاده وبعض الدول العربية في الأزمات؟
4. ولماذا صافح شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بحرارة مجرم حرب شمعون بيريس قاتل النساء والأطفال والشباب من العرب والمسلمين وجنود بلاده من المصريين ,وهو من يحاصر مع أولمرت غزة ويقصف مدنها وأحيائها بقنابل الطائرات ويقتل النساء والشيوخ والأطفال؟
5. ولماذا تتنكر القاهرة اليوم لقطاع غزة والذي بقي لعقدين تابع لسلطتها بعد نكبة حرب فلسطين عام 1948م,إضافة إلى روابطها الوطيدة مع القطاع لعشرات القرون الماضية؟
6. ولماذا تتطابق مواقف بعض العواصم مع مواقف إسرائيل والإدارة الأمريكية بخصوص الحصار والعدوان على قطاع غزة الذي يتعرض لما تعرضت إليه أقطار عربية من عدوان صهيوني لأكثر من ربع قرن, ويتعرض الآن لمذبحة رهيبة من قبل مجرمي الحرب في حكومة إسرائيل؟
7. وأخيرا أليست سفاهة وحماقة وقلة وجدان وأخلاق وضمير من قبل من يتطاول على قادة رجال المقاومة الوطنية أو يسيء لرموزها الكرام والأتقياء كالسيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه؟
8. و متى كان يحق لإرهابي وعميل ومجرم كموفق الربيعي أن يتطاول على سوريا وقيادتها وشعبها؟
9. وبأي حق تتهم حماس بأنها تسعى للتقسيم والانفصال, وهي التي لو قبلت بشروط إسرائيل بعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين من الشتات بعد انتفاضة الحجارة عام 1987م, لمنحت إسرائيل حماس قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع دون حاجة لمفاوضاتها مع أبو مازن في أوسلو؟
10. ومنذ متى بات من حق من أهمل شعبه حين كان في يعمل في إحدى سفارات بلاده قبل تعينه وزيرا أن يتطاول على رمز عربي وإسلامي هزم العدو الصهيوني وحرر أسرى العرب وبلاده ؟
11. ولماذا يصر البعض على دعم سلطة تضم خونة وعملاء ولصوص يقودهم محمود عباس؟
12. وهل نسي البعض أن الملك حسين هدد نتنياهوا بتمزيق اتفاقية وادي عربة إن لم يتم تأمين المصل والدواء لخالد مشعل حين تعرض لمحاولة اغتيال, في حين يقامر هذا البعض بتدمير كل العرب والمسلمون لتبقى اتفاقياته مع إسرائيل والإدارة الأمريكية وقوى الاستعمار على أحسن ما يرام؟
13. ولماذا لا تطالب مثلا حكومة مصر من الحكومة الفرنسية بالاعتذار والتعويض على أسرة محمد كريم وإعادة الاعتبار لهذه الأسرة التي تشتت في كل أصقاع الأرض من مصر إلى العراق وسوريا ولبنان؟أم أن ضحايا الاستعمارين البريطاني والفرنسي لم يعد لهم في بلاد مصر من مكان؟
ما من أحد عايش هؤلاء القادة العظام ينسى أو لا يذكر حين يجمح به التفكير إلا وأن يقارن بين حال اليوم والأمس فيجد الكثير من المفارقات والكثير من نقاط الاستفهام والاستغراب.ومنها على سبيل المثال:
• كان زعماء بعض العواصم يصطحبون ضيوفهم لزيارة الآثار والجامعات والأسواق الشعبية وميادين الزراعة والإنتاج.واليوم يصطحبون ضيوفهم لزيارة المنتجعات النهرية والبحرية وكأنهم مرضى جاءوا لقضاء فترة من النقاهة أو العلاج,أو مسئولين جاؤوها بقصد الاستجمام والراحة وقيادة العربات الفلكلورية والسهر في الحانات والبارات وصالات الميسر والقمار,أو لقضاء عدة أيام من شهر عسل مع عشيقة أو زوجة جديدة دون أن ينسى دعم مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في كل مجال.
• وكان ضيوف هذه العواصم فيما مضى يشدون الرحال إليها إنما كان للتشاور فيما يفيد الله والإنسانية والشعوب.واليوم باتت فحوى كثير من الزيارات هو التآمر على الشعوب والأوطان وحقوق الإنسان, مع تقديم الهدايا القيمة من الذهب والألماس وبعض من أجود حبوب الفياغرا.
• وكانت بعض العواصم حين تعقد فيها المؤتمرات تصدر عن هذه المؤتمرات الكثير من القرارات المهمة التي تحل الإشكالات القائمة. واليوم أصبحت بعض من هذه العواصم تعقد المؤتمرات على أرضها لفض عروض مناقصات ومزايدات السمسرة للخونة والعملاء,أو مشاريع الغزو والعدوان والتآمر والفساد, أو للمساومات والمحصاصات لكثير من القضايا والبلاد والعباد.أو لتقديم الكفالات والتعهدات لإعادة نظم الوصاية والانتداب والاحتلال و الاستعمار من جديد.
• وكانت بعض من هذه العواصم نصيرا لكل حركات التحرر والمقاومة والاستقلال, وإذا بها منذ عدة عقود وإلى الآن عدوا لدودا لكل هؤلاء وتطاردهم بأجهزتها الأمنية طيلة ساعات الليل والنهار.
• وكانت بعض هذه العواصم تقف بالمرصاد لكل تدخل خارجي يستهدف شؤون الأمتين العربية والإسلامية, فأصبحت بعضها اليوم تقدم كل مساعدة ممكنة وغير ممكنة بما فيها كل التسهيلات للتدخل الأجنبي في الشأنين العربي والإسلامي, وحتى التآمر على الله وعباد الله والعروبة والإسلام.
• وكان أحد الأئمة الكرام وهو أمام الأزهر محمد شلتوت رحمه الله قد أفتى بأن المذهب الجعفري هو خامس المذاهب الإسلامية بعد الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي,أما اليوم فبعض الأئمة في بعض العواصم يعتبرون الشيعة دين لا يمت للدين الإسلامي, وبعضهم يعتبر الإسلام دينان مختلفان أحدهما يمثل السنة والآخر يمثل الشيعة, وبعضهم يعادي الشيعة وإيران ويهيم حبا بأعداء الإسلام.أو يدعي بأنه يدافع عن السنة فلا يجدون منه سوى استعداده لشراء الضمائر بحفنة من الدولارات. وبعضهم يشوه المذاهب الإسلامية بحيث يجيز لمعتنقيها الخيانة والعمالة والعهر بكل شيء لخدمة الاستعمار.
• وكانت بعض العواصم خصما لنوري السعيد لأنه وقع اتفاقية تكرس الاستعمار البريطاني للعراق. واليوم أضحت بعض هذه العواصم ترحب وتكرم كل من يسعى لتكريس الاحتلال الأمريكي للعراق, وتشد بكل محبة وفرح وحماس على أيدي كل من وقع الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق والتي هي أسوأ وأكثر جورا من معاهدة نوري السعيد بملايين المرات.
• وكانت بعض العواصم محرمة على كل من يسعى لتفتيت الوطن العربي أو يقيم الحدود والحواجز بين أقطاره ,واليوم أضحت هذه العواصم تصادق وتحالف وتشيد بكل من يسعى لمزيد من التجزئة والتفتيت وتقسيم الأوطان, وتقدم لهم الدعم والتأييد والمساندة في كل المجالات.
• وكانت بعض العواصم تتنافس فيما بينها لتكون أول من يسارع لدعم أي قطر عربي أو دولة من دول عدم الانحياز إن تعرض لخطر العدوان أو الاحتلال. واليوم تتهرب من إدانة أي عدوان سافر على أي قطر عربي أو أسلامي أو دولة تؤيد الحق العربي. أو تسارع لإدانة الضحية وتبرير الجريمة والعدوان,وتكرم وتحترم وتصادق الجلاد وتمنحه صكوك البراءة والغفران,أو تصمت صمت الأموات.
• وكان ضيف القاهرة أو زائرها أيام الرئيس جمال عبد الناصر لا يجرأ أن يهدد ويتوعد قطر عربي أو إسلامي, بينما نرى القاهرة اليوم وبأم العين يقف فيها كل ما هب ودب ليتوعد سوريا وفصائل المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان والعراق. أو تقف الإرهابية وصائدة رجال المقاومة الفلسطينية في أوروبا بكل وقاحة لتهدد الشعب الفلسطيني وتتوعد حركات المقاومة الفلسطينية وزعماء باقي الفصائل الفلسطينية بأن جيشها سيدمر غزة وسيقضي على رجال المقاومة وينهي سلطة حماس ويعيد لمحمود عباس وسلطته بريقهما وألقهما ومجدهما, لأن إسرائيل لن ترضى بغيرهما أو بديلا عنهما.
• وكان أمين عام الجامعة العربية يشعر بأن له دور هام عليه أن يقوم فيه ويؤديه, واليوم تحول أمينها العام بائعا متجولا بضاعته الكلام الذي لا يقنع أحدا من الأطفال والصبية الصغار.
• وكانت بعض العواصم منهمكة ببناء المساكن الشعبية واستصلاح الأراضي وبناء السدود ومحطات الطاقة والكهرباء والمصانع والمؤسسات وإنارة القرى والأرياف واستصلاح الأراضي والتخفيف عن كاهل الفقراء. فأصبحت اليوم حديث العالم عما يحدث فيها من حرائق وانهيارات بالجملة لقرى ومدن وإحياء وعمارات, أو جرائم وموبقات أو بلطجة مسؤولين من رجال مال وأعمال وشبكات فساد.
• وكانت بعض العواصم تستقطب رجال العلم والمعرفة ليكون لهم دور في بناء البلاد وإنعاش العباد, فأضحت اليوم فردوس شبكات الفساد والشركات الأمنية الخاصة وطوابير المرتزقة وعصابات اللصوص والخونة والعملاء والقتلة والمجرمين رغم ما تعانيه من تلوث الهواء والماء والغذاء والدواء.
• وكانت القاهرة مثلا عامرة بشخصيات فذة,وأصبح منتجها اليوم محسن السكري وطلعت هشام.
• وكانت بعض العواصم تعطي قيمة للكرامة والعزة والشرف والنزاهة والنبل والعطاء,وأضحت اليوم تغذي الأنانية والسلبية واللامبالاة وكره الأوطان والكسب غير المشروع وسارقي جهد وقوت العباد.
• وكانت سفارات بعض هذه العواصم في دول العالم منتدى لرجال الفكر والعلم والوطنيين والأحرار,وإذا بها اليوم كالسفارتين الأمريكية والإسرائيلية تحتاج إلى المئات من رجال الأمن والبوليس لحمايتهم من غضب الشعوب في شتى دول العالم نتيجة سياسات بلادهم العدوانية.
• وكانت الجماهير في كثير من هذه الدول لا تعرف أكثر من أسماء أسرة رؤسائهم وتتناقل سلوكهم الحسن وتربيتهم الصالحة.واليوم نشاط أولاد بعض الرؤساء معروفة للجميع, والبعض منهم له روابط وارتباطات تجارية واقتصادية وسياسية بكثير من رجال المال والنفط والسلاح وبصناع القرار في واشنطن وغيرها من العواصم. حتى أن بعضهم بات كأبيه يتهرب من دعوة المثول حتى كشاهد أمام القضاء.وكما تسبب أبيه بإعدام من كان يطلبه شاهدا لكنه آثر على ما سمع ورأى,إلا أنه آثر كتم الشهادة, واليوم يتهرب الإبن من الشهادة أمام القضاء وقد يتسبب تهربه في زهق روح جديدة.
• وكانت بعض هذه العواصم تقرع طبول الحرب وتعلن النفير إن حاول الاستعمار العدوان على قطر عربي, أما اليوم فباتت بعض هذه العواصم تقف صفا واحدا مع أعداء الأمتين العربية والإسلامية, وتناصب سوريا العداء لأنها باقية على العهد كما أمر الله وتعبر عن تطلعات الجماهير العربية والإسلامية, وترفض الخنوع والاستسلام لأعداء الأمتين العربية والإسلامية. ولذلك بات المطلوب:
1. إدانة الصمت العربي والإسلامي على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الحبيب.
2. تحرك فعال للشارع العربي يسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة لفضح الخونة والعملاء.
3. إصرار الشارع العربي والإسلامي على أن تعقد القمة العربية الطارئة في دمشق أو قطر.حيث لا معنى ولا قيمة لأي قمة عربية أو إسلامية في الوقت الراهن تعقد في مكان آخر.
4. التفاف الجماهير العربية والإسلامية حول سوريا وقيادتها وفصائل المقاومة الوطنية الباسلة.
5. فضح الذرائع والحجج الواهنة والكاذبة التي يتلطى بها البعض للتهرب من دعم غزة.
6. التحرك السريع من قبل رجال القانون ونقابات المحامون لملاحقة حكام إسرائيل على عدوانها ومعهم الزعماء من العرب والمسلمين المتواطئون معها لمحاكمتهم كمجرمي حرب.
7. تحميل جزء من مسؤولية ما لحق من خراب ودمار وهدر للدماء والأرواح لمحمود عباس وسلطته وكل من يقف معه ويسانده.فحمود عباس وسلطته هما العلة وسبب الداء والبلاء.
8. فضح محمود عباس الذي يتهم حماس بأنها ترتبط بأجندة خارجية بينما يتجاهل أنه فرض على ياسر عرفات بقرار أمريكي إسرائيلي والذي صدم عرفات بغدره فكناه قرظاي فلسطين.
9. التنديد بالشرعية الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة لتكلؤهم في وقف العدوان الصهيوني. وتحميل بعض الحكام العرب المتواطئين مع العدو الصهيوني المسئولية عن تلكأ مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار بوقف العدوان وحتى مسؤولية ميوعة أي قرار يصدر عنه.
10. رفض كل الذرائع والحجج والدعاوي بشأن ضرورة إقفال المعابر مع قطاع غزة, ورفض كل ما طرحه ويطرحه محمود عباس والعمل على محاكمته مجرم حرب ومتقاعس ومتواطئ.
ولذلك لا عجب و لا غرابة أن ترى مواقف بعض هذه العواصم التي تعج بالتواطؤ والعمالة والفساد طافحة بالعداء لفصائل المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق ولحزب الله ولحركتي فتح وحماس والجهاد ولقوى الممانعة والصمود ولسوريا ولشعبها الأبي ولقيادتها الحكيمة وللرئيس بشار حافظ الأسد حفظه الله ورعاه.
الجمعة:2 /1/2009م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

2009/01/03

متى يحمل الزعماء العرب أكفانهم..؟!

أسامة عبد الرحيم*
يوجد في صعيد مصر تقليد أصيل يحقن الدم ويشفي الصدر ، فيه يقوم الطرف المعتدي بحمل كفنه معترفاً بجرمه، والسير إلي أولياء الدم واضعاً رقبته بجوار كبش مستسلماً لحكم المظلوم ، فيما يقف ولي الدم مخيراً ما بين العفو ونحر الكبش، أو – وهو نادراً ما يحدث- نحر رقبة المعتدي.
وهذا ما يتعين على قيادات الأنظمة العربية مجتمعة فعله بعد أن فرضت وجودها على غير إرادة شعوبها، وتوغلت في ارتكاب الأخطاء التي تدفع الشعوب وحدها ثمنها على المدى البعيد.
ولقد أعادت أحداث غزة الوعي إلى نحو مليار ونصف المليار مسلم يمثلون 19.2% من سكان العالم، فاندلعت شرارة المقاومة متجاوزة الـ 378 كم2 هي مساحة القطاع إلى العمق العربي والإسلامي، وانهارت برامج الأنظمة المنخرطة في غسيل الأدمغة وفق الرؤية الصهيو- أمريكية التي تعتبر المقاومة إرهاباً والاستسلام الخيار الإستراتيجي الأوحد.
وبفضل الله – عز وجل- ثم بفضل صواريخ المقاومة وأكفان الشهداء وصمود خنسوات غزة عادت القضية جزعة إلى جوهرها الذي بدأت منه وهو العقيدة والمقدسات، وبرز بقوة تباين واضح بين فسطاط مقاومة تعمدت الأنظمة خذلانه والقضاء عليه وفق حساباتها، وفسطاط تواطؤ إن لم يكن خيانة واستسلام دعمته وأضفت عليه هالة من الوعي السياسي وفرغت له المنابر حتى قلبت غزة في نهاية المطاف السحر على الساحر.
وانتفضت الشعوب العربية تعقد قمتها الطارئة في المساجد والميادين من المشرق وحتى أقصى المغرب، وتوسعت عضوية المشاركة في القمة التي لم يغب عنها أحد، فتخطت دول سايكس بيكو إلى فضاء الأمة الأوسع الذي ضم الأسود والأبيض والعربي والأعجمي، والمفارقة الكبرى أن قسماً كبيراً من القمة انعقد في عقر بلاد الاحتلال التي تدعم الكيان الصهيوني.
وأصرت الشعوب أن يأتي البيان –غير الختامي- لقمتها المنعقدة في مساجد وساحات العالم واضحاً لا لبس فيه ولا مجاملة لأحد، واعتبرت في بيانها أن الحكام العرب أكثر خذلاناً للمقاومة ودعماً للمشروع الصهيوني الذي يصح تسميته بـ"الشرخ الأوسط الكبير".
كما طالبت القمة الغاضبة بتكفين الحكام الأموات والتكبير عليهم أربعاً رغم أنهم لا يستحقون شرف الصلاة عليهم، ورفضت القمة بكل لغات العالم أجمع أن تطفأ مشاعر الأخوة والدين والدم فضلاً عن الإنسانية في نفوس أفرادها.
وأصرت قمة الشعوب الغاضبة أن يظل التضامن مع المقاومة في غزة سارياً سواء بقى أحد من عناصر وقادة "حماس" أو تم زفافهم بالكامل في أعراس الشهادة التي بلغ مجموعها 457 شهيداً – حتى كتابة هذه المقالة- يستبشرون بنحو 2300 جريحاً لم يلحقوا بهم من خلفهم .
واتهمت القمة الغاضبة الأنظمة العربية بأنها أدوات للدول الغربية، واعتبرت أن ما يتعرض له سكان غزة من حصار وقصف هو عقاب جماعي لهم لأنهم صوتوا في الانتخابات على حركة حماس واختاروا خيار المقاومة، ولم يختاروا نظام "كرزاي رام الله" كما هو الحال الذي خططت له واشنطن منذ البداية.
غفلت الأنظمة عن عمد أن غزة كلها مشروع مقاومة ممتد ولا تعبر عن نفسها فقط ، بل إن المقاومة هي يد الأمة مهما كانت رميتها ضعيفة وقادتها هم ألسنتها مهما كانوا محاصرين، وأن هذه القضية هي قضية الأمة كلها وليست قضية فلسطين وحدها.
ختم الله على قلوب هذه الأنظمة وسمعها وجعل على أبصارها غشاوة فلم تعد ترى أن الدماء موصولة من الشيشان إلى أفغانستان ثم العراق وبعده الصومال ومنها إلي غزة ، لتتحد الدائرة مروراً بكل بقعة ممانعة في مشروع مقاومة صاعد، يرفض كل الاتفاقيات المذلة والمعاهدات المجحفة والتنازلات التي تمت في غيبة الأمة أو من تفوضه شرعاً ليمثلها.
أنظمة سايكس بيكو العربية اتخذت من الوضع الدولي الذي نشأ باتفاق بين القوى المستكبرة على تقطيع الكعكة العربية إلى كانتونات متحدة في اللغة والعقيدة والموقع الجغرافي ، إلا أنها متفرقة عبر حدود ومعابر يتم استغلالها وقت اللزوم وإغلاقها في وجه المحاصرين بحجة الالتزام بالاتفاقيات المبرمة حتى ولو كان ذلك على حساب الأمن القومي وفرضية البقاء .
حيث تعد المقاومة الفلسطينية خطاً متقدماً للدفاع عن الأمة ضد المشروع الصهيو- أمريكي والرامي إلى إعادة التقسيم والتفتيت في كعكة سايكس بيكو، وعليه يتم محو دول وإقامة أخرى ودمج قطع وتفريق ثانية؛ لتستمر معادلة التابع والمتبوع حيث يمثل العرب في ظل أنظمتهم الحالية دور التابع الممول في نفس الوقت لمشاريع سيده المتبوع اقتصاديا وعسكرياً وسياسياً.
وأخيراً نقول أن المقاومة في فلسطين صمدت وأدت ما عليها ولن يلومها أحد، وسيكتب التاريخ ما قدمته بحروف من نور، وستذكر الأجيال القادمة كيف صنعت المقاومة من اللاشئ سلاحاً واقعياً غير عبثي، وأنها خاضت حرباً غير متكافئة صمدت فيها أكثر من سبعة أيام فى وجه القوة الرابعة عالمياً الأولي في منطقة "الشرخ الأوسط"، في حين لم تصمد الجيوش العربية مجتمعة في حرب حزيران عام 1967 أكثر من ستة أيام فقط .
المقاومة فتحت باب الوعي على مصراعيه ودفعت الثمن من دماء الأطفال والنساء والشباب وحتى الشيوخ المقعدين، وبقى على الأمة أن تكمل المسير صموداً وممانعة وتقبل هي الأخرى بدفع الثمن، كما دفعته الأمم من حولنا لينتهي بها المطاف إلى تملك إرادتها وفرض سيادتها حتى لا تتآكل وتذهب بيضتها.
وسواء حققت المقاومة انتصاراً ميدانياً منظوراً وردت الاحتلال خائباً دون اجتياح بري وهو حسير، أو حققت هدفها الإستراتيجي بعيد المدى وطحنت كوادرها جنازير الدبابات الصهيونية ، فان الشعب العربي ضحية سايكس بيكو وصلته الرسالة جيداً ووضع أنظمته في خانة الطرف الآخر من المقاومة.
وما لا تقرأه العقلية الصهيو- أمريكية أنه سواء بقيت لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" كوادر في غزة أو تم زفافهم بالكامل، فان بذرة المقاومة انتقلت من غزة وحلت في أجساد أكثر من مليار مسلم ينتظرون المعركة الكبرى التي توحدهم صفاً واحداً، فيما بلغت أعراس الشهادة والهجرة إلي السماء ذروتها حتى لحظة كتابة المقال، ولهؤلاء نقول ما سطرته الشاعرة محاسن الحمصي:
تخترقُ حاجز الصوت , تلتفُ حول خطوط الكونتورز
تجتازُ عنق طبقـــــــــــــــة الأوزون
تقطعُ الحبل الســـــــــــري
وتمضي..
قوافل بيضاء عن اليمين , مواكب بيضاء عن اليسار
تستقبلُ على جناح الشوق
أسراب من المهج
رفوف من الأرواح
تصعد بعين الحب درجات السُلم
تقف بقلب الخاشع , تقرع باب الرحمن
تُفتح سماء النور بلهفة العاشق
تمد ذراعيها تحضن الزوار
تجفف دمعة القهر
تمسح وجه البؤس
تهدهد التعب..
تنثر الزهور, تفترش ضفاف الكوثر
تروي ظمأ العطش سلسبيلا مرويّة
وتبسط الدرب حريـــــــــــــــة..
تحوّم , تطير , تركع , تصلي, تهلّـــــــل
شكرا يــــــــــــــــا الله
لدي اليوم فوج جديد
لدي اليوم ألف عيد
لدي حفل عرس
لدي
اليوم
شهيـــــــــــــــــــــد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب وصحفي مصري

من سيزيل آثار العدوان في زمن الردة يا ناصر

أما من ثورة بعد كل هذه النكبات يا جيش مصر
تعرض المشروع القومي لضربة قاسمة في عدوان حزيران عام 1967 ، حينها بدأ الزعيم الخالد يمهد لإزالة آثار العدوان فكانت الصيحة الكبرى الرد العنيف على اليأس، وكان العمل الجاد للرد على العدوان؛ فحرب الاستنزاف في سينا لم تهدأ، والفدائيون ينطلقون من أرض سينا ومن كل صوب وحدب، وناصر يمهد للحرب الكبرى، ويعقد قمة الخرطوم وتنتهي القمة بالتصميم على النصر وإزالة آثار العدوان أولا، " ولا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" .
نعم في تلك المرحلة كانت النكسة، ولكن تلك النكسة كشفت عن بطولات سجلها التاريخ بقيادة الزعيم الخالد، وبقيت حرب الاستنزاف حتى وفاة ذلك الفارس العنيد الذي كان مصمما على إزالة آثار العدوان، فأين مصر العروبة اليوم التي لا تنبس ببنت شفة أمام الغزو؟ بل وتحاصر غزة وكأنها كيان معادٍ وتصب غاز العروبة للكيان المسخ وكأنه دولة صديقة.
آهٍ يا ناصر لو أنك بيننا اليوم ورأيت الحكومة المصرية وهي تقصف الأنفاق على رؤوس الفدائيين أبنائك الذين علمتهم البطولة والفداء، آهٍ يا ناصر لو رأيت بأم عينيك كيف يمنع الغاز والدواء عن غزة الفداء والمقاومة، هل ستترك فدائيا يموت جوعا أو جريحا يُقتل بإغلاق معبر رفح المصرية؟؟؟
قم يا ناصر وانظرْ طعنات الأشقاء وهي تغرز في ظهورنا، وتحول الفدائي إلى تاجر مخدرات في الصحف الصفراء، آهٍ يا ناصر أنطعن من ظهورنا ورفاتك فينا تنادينا للمقاومة وإزالة آثار العدوان، من سيزيله بعدك يا ناصر، صرخنا واناصراه ، ضريحك محاصرٌ بأنظمة الردة والخيانة، لكنه يتوهج بالفداء.
لقد رأى حاكم مصر صرخات النساء والأطفال والجثث والأشلاء ، وخرج علينا بأنه لن يفتح معبر رفح، هذا بدل أن يدخل جيشه فاتحا، أليس ذلك الجيش من صنعك؟ ألم تقل أنه للدفاع عن الأمة؟ ألم يقاوم في بورسعيد واليمن والجزائر حتى آخر قطرة دم؟ ألم يخض حرب الاستنزاف دفاعا عن الأمة وكبريائها؟ من جعل هذا الجيش يخرس وتموت فيه روح الأمة وكرامتها؟ لقد خرج تهديد الكيان المسخ من القاهرة يا ناصر، وهذه الأشلاء والأطفال في غزة أمام جيشك الذي أنشأته، فقم واصدر أوامرك التي أصدرتها لإزالة آثار العدوان، وقف على منبرك من جديد وقل:"لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف، وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة". قم يا ناصر وناد جنودك الأوفياء ، قم يا ناصر فلقد بلغت القلوب الحناجر.
ما زلنا نستصرخك لأن القمة أصبحت قمامة من بعدك، وتنتظر تعليماتها من البيت الأبيض، ولا أحد من هذه الأنظمة الخشبية يتحدث عن العدوان، وكراسيهم خجلى من ذلهم وخنوعهم، قم يا ناصر فالأمة صرعى من بعدك .
ألا رحمة الله عليك وعلى الذين قضوا على دربك مقاومين، ويا ضباط وجنود مصر العروبة، الأمة تستصرخكم وغزة أمانة في أعناقكم، فهل ستفيقون من سباتكم بثورة على هذا النظام فثورة الضباط الأحرار ولدت بعد النكبة، أما من ثورة بعد كل هذه النكبات؟؟؟
خالد حجار
فلسطين